[دعاء الوقاية من أنفلونزا الخنازير]
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[05 - 10 - 09, 06:05 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
[دعاء الوقاية من أنفلونزا الخنازير]
كثر في المنتديات دعاء للوقاية من أنفلونزا الخنازير، وجاءت إلى صفحات الفتاوى ببعض المواقع أسئلة عن صحته والعمل به، وهو:
(تحصنت بذي العزة والجبروت، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، اللهم اصرف عنا هذا الوباء، وقنا شر الداء، ونجنا من الطعن والطاعون).
ونحو هذا الدعاء يستعمله الأخوة المعالجين بالقرآن في أول دعائهم، وهذا أو ذاك لم تأت به السنة فيما أعلم وبعد بحث، ولكنه مروي عن بعض القدامى، فجاء في الفواكه الدواني، ما نصه:
وقع الاضطراب في جواز الدعاء برفع الطاعون ... لم أقف للمالكية على نص صريح فيه، غير أن سيدي أحمد زروق والقلشاني استعملا أدعية للحفظ منه، وهي تدل على الجواز:
دعوات سيدي أحمد زروق: تحصنت بذي العزة والجبروت، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، اصرف عنا الأذى إنك على كل شيء قدير. يقول ذلك ثلاثا.
ودعوات القلشاني: اللهم سكَّن فتنة صدمت قهرمان الجبروت، بألطافك الخفية الواردة النازلة من باب الملكوت، حتى نتشبث بألطافك ونعتصم بك عن إنزال قدرتك، يا ذا القدرة الكاملة والرحمة الشاملة، يا ذا الجلال والإكرام. انتهى (2/ 661 - 662) من الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني لأحمد بن غنيم بن سالم النفراوي (المتوفى:1126هـ).
ويستغنى عنه بالأدعية الصحيحة الواردة في السنة، من أذكار الصباح والمساء، وأدعية تعويذ النفس والأولاد، وكذا دعاء: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. ثلاث مرات".
ويجوز الدعاء والرقية بالدعاء المسؤول عنه، كما في حديث عوف بن مالك رضي الله عنه قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك. فقال: "اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى، ما لم يكن فيه شرك". أخرجه مسلم (2200).
وعن جابر رضي الله عنه قال: رخص النبي صلى الله عليه وسلم لآل حزم في رقية الحية، وقال لأسماء بنت عميس: "ما لي أرى أجسام بني أخي ضارعة، تصيبهم الحاجة؟ ". قالت: لا، ولكن العين تسرع إليهم. قال: "ارقيهم". قالت: فعرضت عليه، فقال: "ارقيهم". أخرجه مسلم (2198).
وعن جابر رضي الله عنه قال: لدغت رجلا منا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: يا رسول الله، أرقي؟ قال: "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل". رواه مسلم (2199).
فيجوز الدعاء به والرقية به، على أن لا يكون بصفة دائمة أو بعدد معين صباحًا مساءًا، لأن هذا لا يكون إلا لما ثبت في الشرع. والله أعلم.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[05 - 10 - 09, 06:27 م]ـ
تصحيح:
كثر في المنتديات دعاء للوقاية من أنفلونزا الخنازير، وجاءت إلى صفحات الفتاوى ببعض المواقع أسئلة عن صحته والدعاء والرقية به، وهو:
ـ[ابو عبدالعظيم الصالحي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 07:24 م]ـ
لاباس بهذا الدعاء فانه فيه التوكل علي الله عز وجل ولكن نشر هذا الدعاء وكانه اثر فهو بدعه والله اعلم
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 07:48 م]ـ
السنةُ النبويةُ الصَّحيحةُ فيها دعاءُ الوقاية من انفلونزا الخنازير , ولكنَّ النَّاس تستعجلُ والشيطانُ يزينُ لهم المخترعات , حتى إنَّ بعضَ الأئمة هداهمُ الله كانوا في رمضانَ يتعوذون من مرض H1A1 ( انفلونزا الخنازير) ولو عقلوا قولهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الصحيحَ الثابتَ {اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ} , وقولهُ الصحيحَ الثابتَ {اللَّهُمَّ، جَنِّبْنِي مُنْكَرَاتِ الأَخْلاقِ، وَالأَعْمَالِ، وَالأَهْوَاءِ، وَالأدْوَاءِ} لوجدوا فيهما الغنى عن الاجتهاد في التعوذ.
ولو تأملنا قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سَيِّئِ الأَسْقَامِ وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَمُنْكَرَاتِ الأدْوَاءِ لأيقنا أنهُ لم يتعوذ من مطلق المرضِ وإنما خصَّ سيئ تلك الأمراض مما لا طاقة للناس بمعايشته واستدامة السلامة والحياة معه , وجميعُ الأوبئة الفتَّاكةِ ولأوجاع المزمنة هي من سيئ الأسقامِ.
وما أجملَ العودة بالأنفس والنَّاسِ إلى السنة , ففيها الغنى المطلقُ عن كل ما يتعنَّاهُ بعضنا من أدعيةٍ , وإن كانَ بابُ الدُّعاء مفتوحاً , إلا أنَّ التزامَ السنَّة أعظمُ أجراً لاجتماع عبادتينِ فيه:
دعاءُ الله وسؤالُه.
متابعةُ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والتأسَّي به في صيغة دعائه وألفاظه
قال الحافظُ ابنُ حجرٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
فَمَنْ يُنْكِر التَّدَاوِي بِالدُّعَاء يَلْزَمهُ أَنْ يُنْكِر التَّدَاوِي بِالْعَقَاقِيرِ وَلَمْ يَقُلْ بِذَلِكَ إِلَّا شُذُوذ، وَالْأَحَادِيث الصَّحِيحَة تَرُدّ عَلَيْهِمْ، وَفِي الِالْتِجَاء إِلَى الدُّعَاء مَزِيد فَائِدَة لَيْسَتْ فِي التَّدَاوِي بِغَيْرِهِ، لِمَا فِيهِ مِنْ الْخُضُوع وَالتَّذَلُّل لِلرَّبِّ سُبْحَانه
¥