قلت: علي بن يزيد الشامي ضعيف [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn7) إلى حد أن يترك، و بالخصوص في روايته عن القاسم عن أبي أمامة، و هذه أقوال الأئمة فيه:
قال أبو زرعة الرازي:" ليس بالقوي".
وقال بن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: "ضعيف الحديث، أحاديثه منكرة".
وقال البخاري:" منكر الحديث ضعيف".
و قال النسائي و الأزدي و الدارقطني و البرقي:" متروك".
و قال أحمد أبو الحاكم:" ذاهب الحديث".
و قال أبو نعيم الأصبهاني:" منكر الحديث".
و أما بخصوص روايته عن القاسم عن أبي أمامة، (فهي صحيفة) قال عنها الأئمة:
فقد قال محمد بن عمر: قال يحيى بن معين: "علي بن يزيد عن القاسم عن أبي إمامة ضعاف كلها".
وقال محمد بن إبراهيم الكناني الأصبهاني: قلت لأبي حاتم، ما تقول في أحاديث علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة؟، قال:" ليست بالقوية، هي ضعاف."
و قال ابن حبان:" وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله بن زحر، و علي بن يزيد، والقاسم أبو عبد الرحمن، لم يكن متن ذلك الخبر الا مما عملته أيديهم ". [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn8)
قلت: و قد قال الحافظ ابن حجر عن هذا الحديث في (تلخيص الحبير، 5/ 424) أن إسناده ضعيف، و أما قول (إلا ان معه ما يؤكد حديثه)، يعني المراسيل التي أوردها قبل حديث أبي أمامة، و التي سنوردها، و قد قال عنها أنها تجعل للحديث المرفوع أصلا، و الأمر ليس كما قال، إذ أن الحديث المرفوع واه ساقط، و يحتاج إلى أحاديثَ قامت على أسانيد من فولاذ حتى يتقوى بها، لا مراسيل أغلبها لا يخلو من مطعن، و الله المستعان.
و هي كالآتي:
مرسل إسحاق بن يسار:
أخرجه ابنه محمد فيه (السيرة، 2/ 28) [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn9) ، و من طريقه البيهقي في (دلائل النبوة، 6/ 493)، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثنيوالدي إسحاق بن يسار به.
قلت: هذا المرسل صحيح.
حديث ركانة رضي الله عنه:
أخرجه البيهقي في (دلائل النبوة، 6/ 494) فقال: أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي، إجازة أن أبا عبد الله عبيد الله بن محمدالعكبري أخبره، حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا الحسن بن الصباح، حدثناشبابة بن سوار، حدثنا أبو أويس المدني عن محمد بن عبد الله بن يزيد بن ركانة، عنجده ركانة بن عبد يزيد به.
قلت: لا أدري ما السبب الذي جعل البيهقي – رحمه الله – يقول عن هذا الأثر المرفوع أنه مرسل، إلا إن كان أبو أويس لم يسمع من محمد بن عبد الله، أو محمد بن عبد الله لم يسمع من جده ركانة، و الثاني هو الظاهر، و لم أقف على ترجمة محمد بن عبد الله، و بالله نستعين.
قلت: و هو حديث ضعيف، فأبو أويس المدني، لخص حاله الحافظ في (التقريب،1/ 505)، فقال " صدوق يهم "، و شيخ البيهقي - ذاك المشهور- تناوشته سهام القدح و الجرح.
و مرسل عبد الله بن الحارث رضي الله عنه:
أخرجه عبد الرزاق في (مصنفه، 11/ 428) فقال: عن معمر عن يزيد بن أبي زياد قال أحسبه عن عبد الله بن الحارث به.
قلت: عبد الله بن الحارث رضي الله عنه [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn10)، و لد على عهد النبي – صلى الله عليه و سلم -، و حنكه النبي – صلى الله عليه و سلم -، و الراوي عنه هو مولاه يزيد بن أبي زياد،و قد لخص حاله الحافظ في (التقريب، 2/ 324) فقال:" ضعيف،كبر فتغير، وصار يتلقن".
قلت: و قد أشار إلى ضعف هذه الأثر الحافظ في (تلخيص الحبير، 5/ 425)، و هو كذلك.
مرسل آخر:
و قد أورد الحافظ في (الإصابة،1/ 361) مرسلا من طريق آخر، و هو: ما رواه البلاذري، فقال: حدثني عباس بن هشام حدثنا أبي عن بن خربوذ و غيره به.
قلت: بن خربوذ تبين لي أنه سالم بن سرج، ينظر (تهذيب التهذيب، 3/ 252).
و قد ختم الحافظ القول في حديث مصارعة النبي – صلى الله عليه و سلم – لركانة، بقول الحافظ عبدالغني بن سعيد الأزدي:
¥