ثانياً: أشكر لك أدبك في التعامل مع أهل العلم، فهناك بعض الناس ممن يسارعون في الجزم بتخطئة بعض أهل العلم، بل ربما جرحهم أو طعن في نياتهم، وحين يبين خطؤه بالتخطئة يتجاهل الموقف أو يعتذر على عجالة.
ثالثاً: الشيخ الفاضل سليمان العلوان ثبته الله على الحق وفك أسره سالماً، على جلالة قدره وعلمه ربما نقل بالمعنى من حفظه أو بما فهمه، وقد وقفت على مواضع من هذا، ومنها هذا الموقف.
ففي فتاواه الصوتية كان يقول:سئل الإمام أحمد: أيهما أوثق في عطاء عبد الملك أو ابن جريج؟ فقال: عبد الملك ثقة وابن جريج أوثق
وفي فتاواه المكتوبة: يذكر ما ورد في مسائل ابنه صالح (893).
قال صالح: قال أبي: عبد الملك بن أبي سليمان من الحفاظ إلا أنه كان يخالف ابن جريج في إسناد أحاديث، وابن جريج أثبت منه عندنا.
وقد أورده ابن أبي حاتم بإسناده، وفي المطبوع من المسائل بعد هذا النقل، قول الإمام أحمد: عمرو بن دينار وابن جريج أثبت الناس في عطاء.
وهذا يقوي كون المفاضلة بين الرجلين في عطاء.
ومن له عناية بأحاديث ابن جريج، يعلم أن مقصود الإمام أحمد في المفاضلة بين ابن جريج وعبد الملك في عطاء بن أبي رباح، وأن عبد الملك يخطىء في أحاديث، إما يسلك الجادة فيجعلها عن جابر وهي عن غيره كحديث الكسوف، أو يصل أحاديث لعطاء أو يرفعها وابن جريج يرسلها، كحديث (إن الله حيي ستير)، وغيرها.
وأنكر الإمام أحمد عليه أحاديث كحديث الشفعة، وحديث (تنكح المرأة على ثلاث)، وغيرها.
بل قد صرح الإمام أحمد في العلل – رواية عبد الله - (5123) في المفاضلة في حديث الكسوف فقال: أقضي بابن جريج على عبد الملك في حديث عطاء.
وفي سؤالات الميموني: قال أحمد بن حنبل: ما رأينا أحداً أثبت في عطاء من عمرو وابن جريج.
وفي سؤالات أبي داود والفضل بن زياد وتاريخ أبي زرعة الدمشقي نحوه.
وهذا يقتضي المفاضلة بين ابن جريج ومن سواه كعبد الملك، سوى عمرو بن دينار فإنه قدمه في سؤالات الفضل بن زياد على ابن جريج.
وكذا جاءت المفاضلة عن يحيى بن معين ففي علل الإمام أحمد – رواية عبد الله - (4949).
قال عبد الله: حدثني ابن خلاد قال: سمعت يحيى يقول: كان عبد الملك بن أبي سليمان , أو حسين المعلم. فقال: فيها شيء يقطع فوصله , ويوصل فقطعه، وذكر حبيبا. فقال: فيها اضطراب , وقدم ابن جريج في حديث عطاء.
وقدمه في رواية إسحاق بن منصور أيضاً على عبد الملك، ولم يقض بشيء في رواية عثمان بن سعيد.
وتقديم ابن جريج على عبد الملك وغيره قد قضى به الكبار كعلي بن المديني وأحمد وابن معين، وإنما يختلفون في تقديمه على عمرو بن دينار.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 10 - 09, 12:24 ص]ـ
بارك الله فيكم.
وكذا جاءت المفاضلة عن يحيى بن معين ففي علل الإمام أحمد – رواية عبد الله - (4949).
قال عبد الله: حدثني ابن خلاد قال: سمعت يحيى يقول: كان عبد الملك بن أبي سليمان , أو حسين المعلم. فقال: فيها شيء يقطع فوصله , ويوصل فقطعه، وذكر حبيبا. فقال: فيها اضطراب , وقدم ابن جريج في حديث عطاء.
هذا يحيى بن سعيد القطان، وأما ابن معين؛ فيروي عنه عبدالله ويسأله مباشرة.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[13 - 10 - 09, 12:33 ص]ـ
بارك الله فيكم.
هذا يحيى بن سعيد القطان، وأما ابن معين؛ فيروي عنه عبدالله ويسأله مباشرة.
جزاك الله خيرا على تنبيهك، هجم علي ابن معين لأني أحبه.
ـ[شرف الدين]ــــــــ[13 - 10 - 09, 04:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا ...
ولكن بخصوص رواية الإمام يحيى بن معين ... فقد قرأت في التهذيب روايتين عنه هي رواية إسحاق بن منصور .. ورواية عثمان بن سعيد .. ففي الرواية الأولى قال " و قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ضعيف، و هو أثبت فى عطاء من قيس بن سعد." ..
أما في رواية عثمان بن سعيد عنه لما سئل عن عبد الملك وابن جريج فقال (كلاهما ثقتان) ..
فأي هذه الروايات صحيح.
المسالة الثانية: بخصوص كلام يحيى بن سعيد القطان .. [كان عبد الملك بن أبي سليمان , أو حسين المعلم] هل (أو) هنا هي شك من عبد الله بن أحمد بن حنبل أم هي تنويع من يحيى؟؟
ـ[عمرو عبدالكريم]ــــــــ[21 - 02 - 10, 01:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وبعد
قد رجعت بعض كتب العلل وسبرة أحاديث بن جريج عن عطاء ولم أرى أحد غمزه بل من
تحته فى السند مثل الوليد بن مسلم أو يحي بن ميمون وهو ضعيف أو أحد المجهولين أو
الضعفاء أو المتركين ولم يخطه أحد فى عنعنته عن عطاء من المتقدمين
مثل العلل لابن أبي حاتم وسؤالات الآجري والعلل للأمام أحمد أيضاً ومسائل الدرورى
أخواني رواية بن جريج عن عطاء صحيحة إلا إذا أثبت أحداً أنه شذ فى حديث
والله أعلم