تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قصه وأد عمر بن الخطاب رضي الله]

ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[12 - 10 - 09, 04:24 م]ـ

يقول عباس محمود العقاد في كتابه " عبقرية عمر " (ص/221) عن وأد عمر لابنته فقال:

: أنه رضي الله عنه كان جالساً مع بعض أصحابه، إذ ضحك قليلاً، ثم بكى، فسأله مَن حضر، فقال: كنا في الجاهلية نصنع صنماً من العجوة، فنعبده، ثم نأكله، وهذا سبب ضحكي، أما بكائي، فلأنه كانت لي ابنة، فأردت وأدها، فأخذتها معي، وحفرت لها حفرة، فصارت تنفض التراب عن لحيتي، فدفنتها حية.

ما صحه القصه

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[12 - 10 - 09, 04:53 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجووووكم ما صحة وأد عمر لابنته واذا كانت الرواية ضعيفة ما هي اثباتات ذالك الله يكرمكم بارك الله فيكم

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك.

لم يثبت هذا عن عمر رضي الله عنه.

والأصل أنه لا يُثْبَت مثل ذلك إلاّ بإسناد ثابت، وليس لدينا إسناد ثابت بأن عمر رضي الله عنه فعل ذلك فعلا!

ولو قُدِّر ثُبوت هذا لم يكن فيه مَطْعَن ولا غمز في حق عمر رضي الله عنه؛ لأن ذلك كان قبل الإسلام، والعرب لم تكن على دِين، بل كانت تعبد الأصنام.

ومعلوم أن الإسلام يهدم ما كان قبله.

ومما يُضعِّف هذه الرواية أن عبد الرواق روى من طريق سِمَاكُ بن حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتَ النُّعْمَانَ بن بَشِيرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بن الْخَطَّابِ، يَقُولُ وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سئلت)، قَالَ: جَاءَ قَيْسُ بن عَاصِمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِنِّي وَأَدَتُ ثَمَانِيَ بناتٍ لِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ، قَالَ: أَعْتِقْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا رَقَبَةً. قُلْتُ: إِنِّي صَاحِبُ إِبِلٍ، قَالَ: اهْدِ إِنْ شِئْتَ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ بَدَنَةً. ذَكََره ابن كثير.

ومِن طريق عبد الرزاق رواه:

الطبراني في الكبير.

والبيهقي في الكبرى بنحوه.

وقال الهيثمي: رواه البزار والطبراني، ورجال البزار رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي، وهو ثقة. اهـ.

فلو كان عمر رضي الله عنه حصل منه ما يُشبه ذلك لذَكَره في ذلك الموقف الذي سُئل فيه عن الوأد.

ولذلك لَمَّا أورد " العقّاد " هذه القصة عن عمر رضي الله عنه، شكك فيها بأن الوأد لم يكن عادة شائعة بين العرب، وكذلك لم يشتهر في بني عدي ولا أسرة الخطاب التي عاشت منها فاطمة أخت عمر وحفصة أكبر بناته، وقد وُلدت حفصة قبل البعثة بخمس سنوات فلم يئدها فلماذا وأد الصغرى المزعومة .. ! لماذا انقطعت أخبارها فلم يذكرها احد من إخوانها وأخواتها ولا أحد من عمومتها وخالاتها.

والله تعالى أعلم.

http://www.al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=3662

عبد الرحمن السحيم

عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض

ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[12 - 10 - 09, 08:21 م]ـ

السؤال: أردت السؤال عن صحة قصه وأد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لابنته؟ أفيدونا تفصيلاً جزيتم الجنة، ونفع بعلمكم.

الجواب:

الحمد لله

يمكننا تأكيد عدم ثبوت القصة التي تروى حول وأد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنته في الجاهلية، وذلك للأسباب الآتية:

1 - عدم ورودها في كتب السنة والحديث أو كتب الآثار والتاريخ، ولا يعرف من مصادرها إلا ما يكذبه الرافضة الحاقدون من غير دليل ولا حجة.

2 - إذا كان وأد البنات منتشراً في بني عدي، فكيف ولدت حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما له في الجاهلية قبل البعثة بخمس سنوات ولم يئدها؟! لا شك أن ذلك دليل على أن وأد البنات لم يكن من عادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الجاهلية. انظر ترجمة أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها في " الإصابة " للحافظ ابن حجر (7/ 582)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير