4 - من المعلوم أن أول امرأة تزوجها عمر - رضي الله عنه - هي زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون؛ فولدت له حفصة وعبد الله وعبد الرحمن الأكبر، كما جاء في البداية والنهاية لابن كثير: قال الواقدي وابن الكلبي وغيرهما: تزوج عمر في الجاهلية زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون؛ فولدت له عبد الله وعبد الرحمن الأكبر وحفصة -رضي الله عنهم-، وكان ميلاد حفصة قبل البعثة بخمس سنين، كما جاء في المستدرك وغيره عن عمر -رضي الله عنه- قال: ولدت حفصة، وقريش تبني البيت قبل مبعث النبي -صلى الله عليه وسلم- بخمس سنين، ولهذا فهي أكبر بنات عمر ولم يئدها، فلماذا يئد من هي أصغر منها؟ ولماذا انقطعت أخبار من وئدت فلم يذكرها أحد من أقاربها، ولم نجد لها ذكرا في أبنائه؟ فقد سموا لنا جميعا، وسمي لنا من تزوجهن عمر في الجاهلية والإسلام، ولم نقف فيما اطلعنا عليه من المراجع على شيء يوثق به في هذا الأمر.
5 - مصدر هذه الفرية الكبيرة: يقول الدكتور عبد السلام بن محسن آل عيسى:
" وأما عمر رضي الله عنه فقد ذكر عنه أنه وأد ابنة له في الجاهلية، ولم أجد من روى ذلك عن عمر فيما اطلعت عليه من المصادر، ولكني وجدت الأستاذ عباس محمود العقاد أشار إليها في كتابه " عبقرية عمر " (ص/221) فقال:"وخلاصتها: أنه رضي الله عنه كان جالساً مع بعض أصحابه، إذ ضحك قليلاً، ثم بكى، فسأله مَن حضر، فقال: كنا في الجاهلية نصنع صنماً من العجوة، فنعبده، ثم نأكله، وهذا سبب ضحكي، أما بكائي، فلأنه كانت لي ابنة، فأردت وأدها، فأخذتها معي، وحفرت لها حفرة، فصارت تنفض التراب عن لحيتي، فدفنتها حية ".وقد شكك العقاد في صحة هذه القصة؛ لأن الوأد لم يكن عادة شائعة بين العرب، وكذلك لم يشتهر في بني عدي، ولا أسرة الخطاب التي عاشت منها فاطمة أخت عمر، وحفصة أكبر بناته، وهي التي كني أبو حفص باسمها، وقد ولدت حفصة قبل البعثة بخمس سنوات فلم يئدها، فلماذا وأد الصغرى المزعومة .. ! لماذا انقطعت أخبارها فلم يذكرها أحد من إخوانها وأخواتها، ولا أحد من عمومتها وخالاتها " انتهى." دراسة نقدية في المرويات في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية " (1/ 111 - 112).
6 - هناك رواية صحيحة شير إلى عدم وقوع الوأد من عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو ما يرويه النعمان بن بشير رضي الله عنه يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول: وسئل عن قوله: (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ) التكوير/8، قال: جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إني وأدت ثمان بنات لي في الجاهلية. قال: أعتق عن كل واحدة منهن رقبة. قلت: إني صاحب إبل. قال: (أهد إن شئت عن كل واحدة منهن بدنة) رواه البزار (1/ 60)، والطبراني في "المعجم الكبير " (18/ 337) وقال الهيثمي: " ورجال البزار رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي وهو ثقة " انتهى. " مجمع الزوائد " (7/ 283)، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/3298)، يشير هذا الحديث – وهو من رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه – إلى كفارة من وقع منه الوأد في الجاهلية، ولما لم يذكر عمر بن الخطاب عن نفسه ذلك، وإنما رواه من فعل قيس بن عاصم، دل على عدم وقوع الوأد المنسوب إليه رضي الله عنه.
والذي أراه أن هذه القصة من إختلاق الروافض.
http://www.hewarona.com/vb/showthread.php?t=5714
ـ[أحمد أبو الأنوار]ــــــــ[16 - 10 - 09, 02:36 م]ـ
ظاهر جدا ان
هذه قصة مختلقة من سنوات قليلة ابتدعها العقاد ربما بعد منام او ما شابه ذلك
ـ[أبو عبد الله الإيراني]ــــــــ[25 - 10 - 09, 05:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنا قرات القصه ولكن كان قى كتب بأن سيدنا عثمان رضي الله عنه اراد ان يدفن ابنته
علي كل حال بارك الله فيكم علي تبيين بطلان القصه
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[27 - 11 - 09, 10:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[وذان أبو إيمان]ــــــــ[27 - 11 - 09, 11:19 م]ـ
القصة لم يختلقها العقاد
إنما هي موجودة في الكتب القديمة
وكم من ضعيف وموضوع في الكتب القديمة
عيد مبارك للجميع
ـ[بندر الظفيري]ــــــــ[27 - 11 - 09, 11:34 م]ـ
سبحان الله القصة منتشرة بين آوساط طلبة العلم واحياناً يكون جِل الحوار عليها ..
ـ[عجب الرويلي]ــــــــ[28 - 11 - 09, 12:39 ص]ـ
سبحان الله
ـ[محمد سعيد طه]ــــــــ[30 - 11 - 09, 04:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيكم
ـ[أنس صبري]ــــــــ[27 - 12 - 09, 06:38 ص]ـ
وجدت في بعض المواقع تعليقا على القصة ما يلي:
وإنني من خلال تصفحي لمواضيع هذا الموقع لاح لي بارق موضوع ألح علي وميضه بالاقتراب منه , ألا وهو " ما يتعلق بوأد عمر لابنته في الجاهلية " وإنني أراها واهية , حيث لا وجود لها في المصادر المعتبرة , لكن هذا لا يلغي وجودها حيث من الممكن أن تكون قد حصلت , وفي حال حصولها لا تقلل من مكانة عمر رضي الله عنه , حيث كان جاهليا والوأد كان ظاهرة عامة في مجتمع وصف الله أهله بالضلالة " وإن كنتم من قبل لفي ضلال مبين " ومما يقوي حصولها ما ذكره شيخ المسلمين في عصره " محمد النبهان " رحمه الله تعالى و, حيث قارن مرة في إحدى دروسه المسجلة بين عمر في جاهليته وبين عمر في إسلامه , فذكر أنه مر بلحام قام بسلخ شاته قبل خروج روحها , فقال له " ما أقسى قلبك " ثم ذكر حادثة دفن عمر لابنته , فإذا كنتم قد حكمتم على الحادثة بالبطلان فأين تضعون ما قاله الشيخ سيدي محمد النبهان رحمه الله تعالى , وأما أن نقوم بإنكار شيء لأن فئات من المسلمين قد ألصقواهذا الأمر بعمر رضي الله عنه فهذا ليس من البحث في شيء , فأرجو التريث في طرح مثل هذه المواضيع , لأن كثيرا من الأمور كنا نعتقد بعدمها ثم تبين وجودها , وخلاصة القول في هذا الأمر أن هذه الحادثة سواء ثبتت أو لم تثبت فإن هذا الأمر لا يضير ولا يقلل من مكانة من كان إسلامه فتحا وهجرته نصرا وخلافته عزا. رضي الله عنه وصلى على نبيه سيدنا محمد رمز الكمال وكمال الوجود " رد " محمد نور العلي " مرحلة الدكتوراه .... (تأكد) .. ما رأيكم من هذا النبهان ومن أين جاء بهذه القصة