تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الرايه]ــــــــ[14 - 10 - 09, 08:00 م]ـ

الحديث الرابع

قال الإمام الترمذي

(جامع الترمذي 4/ 670 (2521).)

.

حدثنا عباس الدوري، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن أبي مرحوم: عبد الرحيم بن ميمون، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

" من أعطى لله، ومنع لله، وأحب لله، وأبغض لله، وأنكح لله، فقد استكمل إيمانه ".

قال أبو عيسى: " هذا حديث منكر " (2)

(وقع في الطبعة التي إليها العزو: " هذا حديث حسن "، و كان التصويب من طبعة دار الغرب 4/ 288، و تحفة الأشراف 8/ 395 (11301)،

وكذا نقله عن الترمذي: المنذري في الترغيب والترهيب 4/ 23،

وابن كثير في جامع المسانيد 7/ 443،

والعيني في عمدة القارئ 1/ 127.

وقال المباركفوري 7/ 189: " قوله: هذا حديث منكر، وفي بعض النسخ هذا حديث حسن ".

وقال محقق طبعة دار الغرب: " في م وهامش س (حسن) وما أثبتناه من ت و س و ي، ومما نقله المنذري في الترغيب والترهيب.)

.

تخريج الحديث:

أخرجه أحمد 24/ 399 (15638).

وأبو يعلى في مسنده 3/ 60، 68 (1485، 1500)، وفي المفاريد (3)، عن هارون بن معروف، وأبي عبد الله أحمد بن إبراهيم الدورقي.

والمروزي في تعظيم قدر الصلاة 1/ 405 (395)، عن هارون بن عبد الله البزاز.

والحاكم 2/ 164 - وعنه البيهقي في شعب الإيمان 1/ 47 (15) -، من طريق السري بن خزيمة.

كلهم عن عبد الله بن يزيد، عن أبي مرحوم به مثله.

وقال الحاكم: " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ".

وتوبع أبو مرحوم:

أخرجه ابن عدي في الكامل 3/ 1011، من طريق رشدين بن سعد، عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ، به نحوه.

وفيه رشدين بن سعد، وهو ضعيف.

وقال ابن عدي: " وهذه الأحاديث بهذا الإسناد، ومنها ما لم أذكر بهذا الإسناد عن زبان بن فائد يرويها رشدين عنه، وبعضه يرويه ابن لهيعة ... ورواه عنه أبو مرحوم ... وفي بعض هذه الأحاديث متون مناكير " (3)

(الكامل 3/ 1012.)

.

وتابعهما ابن لهيعة:

أخرجه أحمد 24/ 383 (15617)، عن حسن «وهو ابن موسى الأشيب).

والطبراني في الكبير 20/ 188 (412)، من طريق أسد بن موسى.

كلاهما عن ابن لهيعة، عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ به نحوه.

ولكن في ثبوت هذه المتابعة نظر:

فقد أخرج أحمد 36/ 445 (22130)، والطبراني في الكبير 20/ 191 (426) من طريق رشدين بن سعد.

والطبراني 20/ 191 (425)، وابن عبد الحكم في فتوح مصر (201)، من طريق ابن لهيعة. كلاهما عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ، عن معاذ (4)

(ورد هذا الحديث في المسند ضمن مسند معاذ بن جبل، ولعله وهم ممن رتب المسند، فهو من رواية معاذ بن أنس، وقد ذكره الحافظ ابن حجر في مسند معاذ بن أنس في أطراف المسند 5/ 248، وفي إتحاف المهرة 13/ 212، وكذا أورده الطبراني في المعجم الكبير، وقد أشار إلى هذا ابن عساكر في ترتيب أسماء الصحابة في المسند (100) حيث قال في ترجمة معاذ بن أنس: " في الثاني من المكيين، وحديث واحد في خامس الشاميين، وابن كثير في جامع المسانيد 7/ 440، حيث قال: حديثه في ثاني المكيين، وجاء واحد في خامس الشاميين، إضافة إلى ... )

< أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أفضل الإيمان، قال: أن تحب لله، وتبغض لله، وتعمل لسانك في ذكر الله ".

قال: وماذا يا رسول الله؟

قال: " وأن تحب للناس ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك > (5)

(وقد روي الحديث عن معاذ بن جبل ولكن من طريق ضعيف، فقد أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة 1/ 295، والبيهقي في شعب الإيمان 1/ 415، وابن منده (كما في أسد الغابة 1/ 155)، من طريق سعيد بن سلمة عن موسى بن جبير قال: سمعت من حدثني عن إياس الجهني، عن معاذ، نحوه. وفيه جهالة الراوي عن إياس، وضعف سعيد بن سلمة. وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة 1/ 101: "إسناده منقطع.)

.

قلت: ولعله اختلط الحديثان على ابن لهيعة أو زبان، وكلاهما ضعيف، فلم يميزا بينهما، وعليه ففي ثبوت هذه المتابعة نظر، والله أعلم.

ومما تقدم يتبين أن مدار الحديث على زبان بن فائد عن سهل.

وفيما يلي ترجمة لكل منهما:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير