تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما درجة هذا الحديث]

ـ[علاء الدين محمد أحمد]ــــــــ[18 - 10 - 09, 05:56 م]ـ

عن سمرة بن جندب1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (من ترك الجمعة متعمدا فليتصدق بدينار فإن لم يجد فبنصف دينار)

هذا الحديث -رعاني الله و إياكم- صححه ابن حبان و الحاكم في مستدركه ووافقه الذهبي و ذا ما جعلني أطمئن إلى أنه من باب المقبول وخاصة حينما قال لي أحد المشايخ إذا وافق الذهبي الحاكم فأنت في مأمن. و لكن شيخا آخر قال لي:إن هذا الحديث ضعيف, لأن في سنده قدامة بن وبرة عن سمرة به و قد قال أحمد في قدامة بن وبرة: لايعرف و قال فيه البخاري: لايصح سماعه من سمرة. قلت له: و لكن قدامة لم ينفرد به بل تابعه الحسن البصري فأجابني الشيخ هذا من المتابعات التي أوخذت على الحسن رحمه الله.

إلا أنني لم أجد جوابا تقر به عيني ,أي نعم استشهد الشيخ بكلام أحمد و البخاري في الرجل و لكن ابن معين و هو من المتشددين في الحكم على الرجال قال في صاحبنا قدامة بن وبرة: ثقة.

أفيدوني يرحمكم الله.

ـ[الأثري22]ــــــــ[18 - 10 - 09, 08:39 م]ـ

الحديث ضعفه جمع من العلماء من آخرهم العلامة الألباني في ضعيف أبي داود وغيره .. وأطال فيه النفس الشيخ عمرو عبداللطيف في النافلة فقال:

قلت: وهذا سند ضعيف 00 وله علتان الأولى: قدامة بن وبرة. مجهول كما قال الذهبي والحافظ ابن حجر. فإن قلت: ما فعل بتوثيق ابن معين له؟ فالجواب: أن الصواب قول أحمد وابن خزيمة ومن تبعهما، وابن معين ربما تسامح في توثيق المجاهيل من القدماء، فكان يوثق من كان من التابعين أو أتباعهم، إذا وجد رواية أحدهم مستقيمة عنده، بأن يكون له فيما يرويه متابع، أو شاهد، وإن لم يرو عنه إلا واحد، ولم يلغه عنه إلا حديث واحد، فمن أولئك مثلاً: الأسقع بن الأسلع، والحكم بن عبد الله البلوى، ووهب بن جابر الخيواني وغيرهم.

وهناك علة ثانية إن ثبتت، وهي قول البخاري فيما نقله العقيلي عنه ((لم يصح سماع قدامة من سمرة)) ولكن حمل ابن عدي في ((الكامل)) (6/ 2074) مقالة البخاري على حديث آخر رواه قتادة، عن قدامة، عن سمرة مرفوعاً في التخلف عن الجمعة، وليس في ترك الجمعة. فإن لم يثبت كلام ابن عدي فتكون هذه علة ثانية. وأبدى ابن خزيمة علة أخرى فقال: ((00 إن صح الخبر، فإني لا أقف على سماع قتادة من قدامة بن وبرة، ولست أعرف قدامة بعدالة ولا جرح)) قلت: وأما سماع قتادة من قدامة بن وبرة، فوقع في ((مسند أحمد)) (5/ 14) وعليه فلا يبقى مسوغ لقول الحاكم: ((هذا حديث صحيح الإسناد .. ، ووافقه الذهبي ورواه خالد بن قيس، عن قتادة فوافق هماماً في متنه وخالفه في إسناده أخرجه = =ابن ماجه (1128)، والبيهقي (3/ 248) من طريق نوح بن قيس، عن أخيه خالد بن قيس، عن قتادة عن الحسن، عن سمرة بن جندب به مرفوعاً. قلت: وقتادة مدلس، والحسن في سماعه من سمرة اختلاف، وعلى فرض أنه سمع منه في الجملة فنحتاج إلى إثبات أنه سمع منه هذا الحديث إذ هو مدلس معروف.

وقد اختلف في إسناده ومتنه. فأخرج أبو داود (1054) والبيهقي (3/ 248) عن أيوب أبي العلاء، والحاكم (1/ 280) عنه وعن سعيد بن بشير، كليهما عن قتادة، عن قدامة بن وبرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسلاً وزاد في متنه: ((000 فليتصدق بدرهم، أو نصف درهم، أو صاع حنطة، أو نصف صاع 00)). قال أبو داود: ((ورواه سعيد بن بشير عن قتادة هكذا إلا أنه قال: ((مدا أو نصف مد. وقال: عن سمرة.)) أ. ه‍. أي وصله مخالفاً أيوب أبو العلاء. وروى الحاكم وعنه البيهقي عن أحمد وسأل عن الحديث همام عن قتادة، وعن خلاف أَبي العلاء إياه فيهِ فقالَ: ((همام عندنا أحفظ من أيوب أبي العلاء)). قلْتُ: نعم، والراجح حديث همام عن قتادة، ولكن فيه جهالة قدامة بن وبرة، وهذا إن أخطأ طريق الحسن، وإلا فخالد بن قيس ثقة، وبه يثبت الاختلاف في الإسناد. والله أعلم.

حديث رقم 41 ..

ـ[علاء الدين محمد أحمد]ــــــــ[19 - 10 - 09, 01:45 ص]ـ

جزاك الله خيرا أيها الأخ العزيزالأثري فقد أجدت و أفدت.

و أغتنم هذه الفرصة للاستفسار عن صنيع الإمام أحمد إذأخرج هذا الحديث في مسنده عن قدامة بن وبرة. فكيف يروي الإمام عن راو هو مجهول عنده قال فيه: لايعرف؟

أفيدوني أفادكم الله.

ـ[الأثري22]ــــــــ[19 - 10 - 09, 07:38 ص]ـ

لم يلتزم الإمام أحمد بضبط من يخرج لهم في المسند

ففيه الكثير من الرواة الذين ضعفهم رحمه الله.

ولو اشترط ذلك لكان المسند صحيحاً ولكان موسعة للأحاديث فقد ضم أكثر من 40000 حديث

والله أعلم

ـ[علاء الدين محمد أحمد]ــــــــ[19 - 10 - 09, 09:55 م]ـ

أخي الأثري الفاضل

شكر الله لك و جعله في ميزان حسناتك

أريد-حفطكم الله و رعاكم- أن تعلموني لم لم يلتزم من أهل الحديث في أسفارهم بعضا من شروطهم أ كان ذلك غفلة منهم أم هو لأمر آخر

و جزاكم الله كل خير

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير