ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[19 - 10 - 09, 03:30 ص]ـ
ما حدث بين الصحابة يجب السكوت عنه وعدم الخوض فيه، قال تعالى:"تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون".وواجبنا هو الاستغفار لهم كما قال تعالى.
وقد كنت كتبت موضوعا في أحد المنتديات التي تعنى بالدفاع عن الصحابة الكرام في وجه الرافضة، سأنقله هنا ليعلم الاخوة الموقف الشرعي من ذلك:
بسم الله الرحمن الرحيم:
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الى يوم الدين.
أول شيء أقوله:"اذا كنا نحن نخطئ في كل لحظة، فكيف نلوم غيرنا على الخطأ؟ ".
"اذا كان هناك شخص لا يخطئ، نقول له:تفضل اذكر مثالب الصحابة"
أحببت في هذا الموضوع ذكر أقوال علمائنا وأئمتنا رضي الله عنهم ورحمهم في العقيدة الصحيحة تجاه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم،وما جرى بينهم:
قبل البداية أقول: ولهم رضي الله عنهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما صدر منهم.وقد أثنى الله عز وجل عليهم مع أنه سبق في علمه ما سيكون بينهم.
وخير ما نبدأ به آيات قرآنية تبين فضل الصحابة وأن الله تجاوز عن سيئاتهم التي يذكروها من يبغضونهم ليل نهار، الا يخشون الله؟ الله الله في انفسكم.
وسأورد الآيات القرآنية دون تفسير لأنها لا تحتاج له، بل واضحة وضوح الشمس:
قال الله تعالى:} أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيْئَاتِهِمْ فِى أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصّدْقِ الَّذِى كَانُواْ يُوعَدُونَ {[الأحقاف:16]
قال -سبحانه-: (لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:88 - 89).
قال -سبحانه-: (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (الأنفال74.
قال -سبحانه-: (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) (الفتح:26).
- قال -سبحانه-: (لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ. وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) (الحشر:8 - 10).
قال تعالى:} وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُواْ فَقَدِ احْتَمَلُواْ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً {[الأحزاب 58]. فسب الصحابة أذية لهم، وهم سادات المؤمنين.
بعد هذا نأت الى أقوال أئمتنا وعلمائنا مصابيح الهدى رضي الله عنهم ورحمهم، ولنبدأ بالصحابة:
1 - سيدنا علي رضي الله عنه:
¥