وأما حسين الجعفي: فإنه روى عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث، عن أوس بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة، أنه قال: أفضل الأيام: يوم الجمعة، فيه الصعقة، وفيه النفخة وفيه كذا وهو حديث منكر، لا أعلم أحدا رواه غير حسين الجعفي وأما عبد الرحمن بن يزيد بن تميم فهو ضعيف الحديث، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثقة.
وفي علل الترمذي - (1/ 392)
102 قال محمد أهل الكوفة يروون عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أحاديث مناكير وإنما أرادوا عندي عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وهو منكر الحديث وهو بأحاديثه أشبه منه بأحاديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
وقال ابن رجب في شرح العلل
[[وكذلك روى حسين الحعفي
عن ابن جابر عن أبي الأشعث عن أوس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حديث ((أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة ... )) الحديث، فقالت طائفة: ((هو حديث منكر، وحسين الجعفي سمع من عبد الرحمن بن يزيد بن تميم الشامي، وروى عه أحاديث منكرة فغلط في نسبته)).
وممن ذكر ذلك البخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو داود، وابن حبان، وغيرهم؛ وأنكر ذلك آخرون وقالوا: ((الذي سمع منه حسين هو ابن جابر)).
قال العجلي: ((سمع من ابن جابر حديثين في الجمعة)).
وكذا أنكر الدار قطني على من قال: إن حسيناً سمع من ابن تميم، وقال: ((إنما سمع من ابن جابر، قال: والذي سمع من ابن تميم هو أبو أسامة، وغلط في اسم جده، فقال ابن جابر، وهو ابن تميم))
وقد ذكرنا هذا الحديث والكلام عليه في أول كتاب الجمعة. وقد استنكر البخاري روايات الكوفيين جملة عن ابن جابر.
قال الترمذي في علله قال البخاري: ((أهل الكوفة يروون عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أحاديث مناكير، وإنما أرادوا عندي عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، وهو منكر الحديث، وهو بأحاديثه أشبه منه بأحاديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر)).]] اهـ
هذا يعني أن العجلي والدارقطني صححا حديث الحسين الجعفي .. في مقابل البخاري، وأبي حاتم وأبي داود، وابن حبان، وأبي زرعة ..
فكيف يكون الحديث صحيحا .. وكل هؤلاء النقاد ضعفوه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته