ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 11 - 04, 07:34 م]ـ
ومن ذلك قول الدكتور ربيع المدخلي في كتابه التنكيل ص11 - 13 أن الإمام مسلم صنف كتابه للعوام وأن الكتاب ليس فيه تنبيه على العلل
قال في الكتاب السابق (وهو لم يؤلف كتابه إلا إجابة لسائل لا يريد أن يشغله بالكثرة من الحديث وتكراره، فضلاً عن العلل الخفية القادحة التي لا يدركها إلا كبار الحفاظ النقاد.
ولم يؤلِّف كتابه إضافة إلى ذلك إلا لعوام الناس الذين وصفهم بالجهل، وعدم التمييز، والعجز عن معرفة القليل) انتهى.
وهذا الكلام فيه نظر، فالإمام مسلم رحمه الله ذكر في مقدمة صحيحه أنه يذكر العلل في موضعها وينبه عليها،
يقول النووي في شرح صحيح مسلم ج1/ص151
(اعلم أن مسلما رحمه الله سلك فى هذا الكتاب طريقة في الاتقان والاحتياط والتدقيق والتحقيق مع الاختصار البليغ والايجاز التام فى نهاية من الحسن مصرحة بغزارة علومه ودقة نظره وحذقه.
وذلك يظهر فى الاسناد تارة وفى المتن تارة وفيهما تارة
فينبغى للناظر فى كتابه أن يتنبه لما ذكرته فانه يجد عجائب من النفائس والدقائق تقر بآحاد أفرادها عينه وينشرح لها صدره وتنشطه للاشتغال بهذا العلم.
واعلم أنه لا يعرف أحد شارك مسلما فى هذه النفائس التى يشير اليها من دقائق علم الاسناد وكتاب البخارى وان كان أصح وأجل وأكثر فوائد فى الاحكام والمعانى فكتاب مسلم يمتاز بزوائد من صنعة الاسناد وسترى مما أنبه عليه من ذلك ما ينشرح له صدرك ويزداد به الكتاب ومصنفه فى قلبك جلالة ان شاء الله تعالى) انتهى.
وينظر للفائدة كتاب (ما هكذا تورد ياسعد الإبل) للشيخ حمزة المليباري حفظه الله ص 355 - 362
ـ[أبو غازي]ــــــــ[11 - 11 - 04, 08:05 م]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ على هذه الفوائد.
بودي لو تعرض لنا في موضوع مستقل بعض الدقائق في صحيح مسلم كما قال النووي رحمه الله.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 11 - 04, 07:08 م]ـ
بارك الله فيك أخي الشيخ أبو غازي، وقد كتب بعض أهل العلم عن منهج الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه،فلعل الله أن ييسر بوضع بعض الفوائد حول منهج الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه في موضوع مستقل.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 12 - 04, 08:17 ص]ـ
ويمكن تحميل كتاب (ما هكذا تورد ياسعد الإبل) من هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24185
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[24 - 06 - 05, 10:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ
ـ[حامد الحجازي]ــــــــ[16 - 04 - 06, 01:22 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
ففي بعض الحكايات التي يذكرها أهل العلم عن بيان منزلة أحاديث الصحيحين وصحتها وتلقي العلماء لها بالقبول- ولا شك في ذلك - تجد ذكرا لبعض الروايات عن أهل العلم حول ما يتعلق بصحة أحاديث الصحيحين وعرضها على أهل العلم وقد يكون في صحتها نظر.
ولعلي أذكر بعض هذه الروايات للفائدة
1 - عرض البخاري صحيحه على أحمد وابن المديني وابن معين والعقيلي
جاء في فهرست ابن خير ص 95
(قال مسلمة بن قاسم سمعت من يقول عن أبي جعفر العقيلي قال لما ألف البخاري كتابه في صحيح الحديث عرضه على علي بن المديني ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وغيره فامتحنوه فكلهم قال كتابك صحيح إلا أربعة احاديث
قال العقيلي والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة).
وهذه الحكاية في صحتها نظر من ناحية وجود الجهالة في سندها ثم من ناحية وجود عدد من الأحاديث ضعفها العقيلي في الضعفاء مع وجودها في صحيح البخاري (مستفاد من كلام الشيخ ابن وهب)
ومنها مارواه العقيلي في ضعفاءه (4
369)
حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا همام عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة أن أبا هريرة حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن ثلاثة في بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى .. ثم ساق الحديث بطوله
ثم قال (4/ 370)
حدثنا جعفر بن أحمد حدثنا أحمد بن جعفر المقري حدثنا النضر بن محمد حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال كان ثلاثة في بني إسرائيل فذكر مثله
¥