فائدة: أيهما أكثر تثبتاً ودقةً في النقل؛ ابن حجر أو السيوطي؟ العلامة أحمد شاكر يتوقع، فماذا كانت النتيجة؟
ـ[محمد الخواص]ــــــــ[04 - 11 - 09, 09:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
وبعد؛ فأثناء بحثي في موضوعٍ ما، وأثناء قراءتي في تفسير الطبري بتحقيق العلامة أحمد شاكر – رحمه الله – وجدت العلامة يقدم دراسة لسند يَكْثُر ذِكْره في تفسير الطبري وهو:
(أسباط بن نصر الهمداني، عن إسماعيل بن عبد الرحمن السُّدِّي، عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس - وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود - وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم).
ونقل قول الحافظ ابن حجر – رحمه الله – في تهذيب التهذيب (1: 315):
"قد أخرج الطبري وابن أبي حاتم وغيرهما، في تفاسيرهم، تفسير السدي، مفرقًا في السور، من طريق أسباط بن نصر عنه"
ثم نقل قول السيوطي – رحمه الله -:
"وتفسير السدي، [الذي] أشار إليه، يورد منه ابن جرير كثيرًا، من طريق السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مرة عن ابن مسعود، و [عن] ناس من الصحابة. هكذا. ولم يورد منه ابن أبي حاتم شيئًا، لأنه التزم أن يخرج أصح ما ورد. .. ".
ثم قال العلامة أحمد شاكر – رحمه الله -:
" وأول ما نشير إليه في هذه الأقوال: التناقض بين قولي الحافظ ابن حجر والسيوطي، في أن ابن أبي حاتم أخرج تفسير السدي مفرقًا في تفسيره، كما صنع الطبري، في نقل الحافظ، وأنه أعرض عنه، في نقل السيوطي. ولست أستطيع الجزم في ذلك بشيء، إذ لم أرَ تفسير ابن أبي حاتم. ولكني أميل إلى ترجيح نقل ابن حجر، بأنه أكثر تثبتًا ودقة في النقل من السيوطي".
قلتُ: وقد طُبع تفسير ابن أبي حاتم – والحمد لله -، وبالبحث فيه وُجِد أن قولَي الحافظين صحيحان، وتفسير ذلك: أن السند السابق لم يورده ابن أبي حاتم في تفسيره – كما قال السيوطي – أعني: (أسباط بن نصر الهمداني، عن إسماعيل بن عبد الرحمن السُّدِّي، عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس - وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود - وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم).
وأما قول الحافظ ابن حجر: "قد أخرج الطبري وابن أبي حاتم وغيرهما، في تفاسيرهم، تفسير السدي، مفرقًا في السور، من طريق أسباط بن نصر عنه"، فالذي يظهر – والله أعلم – أنه يقصد تفسير السدي نفسه من قوله هو، لا مما ينقله عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أو غيره، وهو ما تراه واضحاً بكثرة في تفسير ابن أبي حاتم؛ إذ تجد كثيراً: أسباط بن نصر عن السدي قال ...
والذي يرجح هذا: أنه لا يخفى على الحافظين الكبيرين (ابن حجر والسيوطي)، ما إذا كان ابن أبي حاتم أخرج في تفسيره هذا الإسناد أو لا، لأن هذا يظهر لأي قارئ، فضلاً عن طلاب العلم، فضلاً عن الحفاظ.
نسأل الله – عز وجل – أن يرحم الحافظيْن والعلامة أحمد شاكر وعلماءنا أجمعين، وأن يجزيهم عنا خير الجزاء.
ـ[ابو اليمن ياسين الجزائري]ــــــــ[22 - 11 - 09, 12:31 م]ـ
هل طبع تفسير ابن ابي حاتم كاملا
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[22 - 11 - 09, 06:23 م]ـ
قال الشيخ عبد الكريم الخضير: طبعة تفسير ابن أبي حاتم التي طُبعت قبل عشرة سنوات في عشرة مجلدات هي نسخة مُلفَّقة! وتَحُلْ بعض الإشكال؛ لأنَّ الكتاب ضروري لطالب العلم؛ لكنْ تحُل الإشكال إلى أنْ يُوجد نُسخ مُحقَّقة، وأعرف أنَّ الكتاب الموجُود منهُ مُحقَّق في جامعة أمُّ القرى في رسائل دُكتُوراه. انتهى.
وبيانات الطبعة هي:
تحقيق: أسعد محمد الطيب.
وصدر عن مكتبة نزار مصطفى الباز بالسعودية سنة 1417هـ / 1997م.
ويمكنك تحميل النسخة المصورة من هنا ( http://waqfeya.com/book.php?bid=1322)
أما عن مخطوطات الكتاب:
الذي أعرفه أن للتفسير ثلاث قطع مخطوطة متفرقة:
1 - قطعة من أول المصحف إلى جزء من سورة آل عمران، عدد الأوراق 248 ق، محفوظة بدار الكتب المصرية برقم 15 تفسير.
2 - قطعة أخرى فيها: سورتا آل عمران والنساء، عدد الأوراق 205ق، آيا صوفيا، تركيا.
3 - قطعة من سورة المائدة إلى جزء من سورة الأنفال، عدد الأوراق 243ق، المكتبة المحمودية 49 تفسير.
4 - قطعة من سورة الأنفال إلى سورة الرعد، عدد الأوراق 260ق، المكتبة المحمودية 50 تفسير.
5 - قطعة من سورة المؤمنون إلى نهاية سورة العنكبوت، عدد الأوراق 284ق، دار الكتب المصرية 15 تفسير.
وينظر: ص13 من مقدمة المطبوع.