تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من الثقات الى الضعفاء ..................]

ـ[د. م. موراني]ــــــــ[10 - 12 - 04, 04:45 م]ـ

لأحمد بن عبد الله بن صالح العجلي (ت261) كتاب فيه من (طمس) الرجال. الكتاب الأول فيه الطبقة العليا من البصريين وفيه كتاب طبقات أهل البصرة ومعرفة الرجال

برواية أحمد بن معتب بن أبي الأزهر (ت 277) عن العجلي.

عدد الأوراق المتبقية من هذا الكتاب الثمين والنادر 14 ورقة فقط على الرق بخط أبي العرب التميمي القيرواني (ت333 في المعركة ضد الشيعة في الوادي المالح بين سوسة والمهدية على الساحل).

قد أخذ ابن أبي الأزهر هذا الكتاب من مؤلفه مباشرة في أطرابلس , افريقيا , التي نزلها العجلي هاربا من المحنة في العراق.

يحتوي هذا الجزء المبتور في آخره على ذكر المحدثين البغداديين والخراسانيين. الى جانب أهمية الكتاب باعتباره فريدا من نوعه اذ ليس بين مؤلفه والنسخة التي بين يدينا الا الراوي الواحد المذكور , هناك عدة اضافات للناسخ (أبي العرب التميمي) على قول المؤلف باعتبارها تعليقات على متن الكتاب , فذلك ليس على هامش الكتاب بل في نصه مما يدل على أن ادخال هذه التعليقات قد تم أثناء كتابة هذا النسخة.

ذكر العجلي اسحاق بن سويد بن هبيرة العدوي التميمي البصري (ت131) كما يلي:

ثقة , وكان يتحامل على عليّ تحاملا شديدا قال: لا نحبّ عليّا , وليس بكثير الحديث.

قال ع (وهو أبو العرب) من تحامل على عليّ فمن أين يكون ثقة. اه

ولقول العجلي شاهد في تأريخ الثقات بترتيب الهيثمي (ص 61): ثقة كان يحمل على عليّ رضي الله عنه.

أما ابن حجر العسقلاني فانه ذكر قول العجلي كما ذكره الهيثمي غير أنه أضاف اليه قول أبي العرب كما يلي:

وقال أبو العرب الصقلي (كذا!) في الضعفاء: كان يحمل على عليّ تحاملا شديدا وقال لا أحب عليّا وليس بكثير الحديث ومن لم يحب الصحابة فليس بثقة ولا كرامة. اه

يتبين من خلال مقابلة نص أبي العرب في المخطوط بنص عند ابن حجر في التهذيب ج 1 , ص 236 أن هذا الأخير قد اعتمد على كتاب الضعفاء لأبي العرب , وهو كتاب لم يزل في حكم الفقود.

أما أبو العرب باعتباره ناسخا للكتاب العجلي فقد زاد على كلام العجلي متسائلا: (من تحامل على عليّ فمن أين يكون ثقة)

وأدخل رأيه هذا في كتابه في الضعفاء فيما بعد وذكر اسحاق بن سويد هذا هناك ولا بين الثقات لسبب بيّنه على صورة أدق وأعمّ وأوسع (حسب الرواية عند ابن حجر): من لا يحب الصحابة فليس بثقة ولا كرامة.

من هنا يمكن أن نعتبر التعليقات لابي العرب في كتاب العجلي مرحلة التكوين والتمهيد لكتابه في الطبقات والضعفا ء.

ربما يكمن وراء قوله في كتاب الضعفاء اعتراضه السياسي والعقائدي على موقف الشيعة (بني عبيد بالقيروان) في ذلك الوقت (نهاية القرن الثالث الهجري) الذين أظهروا سب الصحابة بالقيروان علانية , وامتحن فيها كثيرون من العامة والخاصة *

وكان ذلك الدافع الرئيسي للشيخ القابسى أن كتب بعد مقابلة نسخه للمدونة سحنون قائلا:

لعن الله بني عبيد وشيعتهم ومن يقول بقولهم.

*أنظر كتاب المحن لأبي العرب التميمي. تحقيق يحيى الجبورى. دار الغرب الاسلامي. (تنبيها الى التحريفات الكثيرة في هذا الطبع)

ـ[البقاعي]ــــــــ[10 - 12 - 04, 05:22 م]ـ

وفقك الله ...

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 12 - 04, 06:25 م]ـ

وفق الله الجميع

هناك عدة أوهام في كلام الدكتور موراني

الحافظ ابن حجر رحمه الله كان مصدره في النقل عن هو إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي (وقد ذكر ابن حجر في مقدمة التهذيب اعتماده على هذا المصدر)

ونص النقل من كتاب مغلطاي (2/ 96) (ولما ذكره أبو العرب في الضعفاء قال: كان يتحامل على علي تحاملا شديدا، وقال لاأحب عليا وليس بكثير الحديث، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي ((لايحبك إلا مؤمن ولايبغضك إلا منافق) فمن لم يحب الصحابة فغير ثقة ولاكرامة) انتهى ما ذكره العلامة مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال (2/ 96 طبع دار الفاروق)

والأمر الثاني أن أبا العرب لم يكن كلامه على الراوي نتيجه تأثره بمنهج سياسي! بل كان استدلاله بالحديث (لايحبك إلا مؤمن ولايبغضك إلا منافق) كما في النص السابق

فما يزعمه المستشرقون من الترقي والتطور في السنة وتدوينها نسخ خيال وليس بمنبي علي حقائق علمية صحيحة

ـ[د. م. موراني]ــــــــ[10 - 12 - 04, 07:41 م]ـ

اجابة على ما تكرم به عبد الرحمن الفقيه من التعليق عليه مشكورا هناك أمور:

الأمر الأول:

أن كتاب مغلطاي ليس في مكتبتي.

الأمر الثاني:

أن تعليق أبي العرب في كتاب العجلي (مخطوط) هو الوثيقة التى لها أولوية قبل أي ذكر آخر من أقواله لأن ما جاء في المخطوط هو بخط يد أبي العرب.

الأمر الثالث:

أن الفقرة التي ذكر عبد الرحمن الفقيه باحالة الى مغلطاي:

(ولما ذكره أبو العرب في الضعفاء قال: كان يتحامل على علي تحاملا شديدا، وقال لا أحب عليا وليس بكثير الحديث .... الخ ... )

هذا ليس كلام أبى العرب في المخطوط! هذا كلام العجلي! غير أن مغلطاي ينسبه بغير حق الى أبي العرب!

أما الحديث المذكور أعلاه فلا ذكر له في المخطوط , وهو الأصل.

الأمر الرابع:

كل ما يمكن أن ينسب الى أبي العرب في سياق كلام مغلطاي هو:

فمن لم يحب الصحابة فغير ثقة ولا كرامة.

جاء هذا في المخطوط ككلام أبي العرب بخطه. من تحامل على عليّ فمن أين يكون ثقة.

ومن هنا فالألفاظ التي يمكن أن تنسب فقط الى أبي العرب عند مغلطاي وابن حجر فهي فريبة بعضها عن البعض.

الأمر الخامس:

أما ما ذكره عبد الرحمن الفقيه في ملاحظته الأخيرة قائلا:

من الترقي والتطور في السنة وتدوينها نسخ خيال وليس بمنبي علي حقائق علمية صحيحة.

فانني لم ألمس هذا الأمر لمسا ما ولست بصدد التطور في السنة وتدوينها هنا لسبب واحد: الحديث غير مذكور في الأصل كما هو غير مذكور عند ابن حجر.

ان أردنا التمسك بحقائق علمية صحيحة , وأنا أرحب بذلك , فيبقى السؤال مطروحا:

كيف أدخل الحديث المذكور في ترجمة اسحاق بن سويد عند مغلطاي؟ فمن أدخله؟

اذ مغلطاي يخلط بين كلام العجلي وبين كلام أبي العرب في الموضع الذي أشار اليه عبد الرحمن الفقيه مشكورا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير