[ما صحة أثر موسى عليه السلام وعين الجبل.]
ـ[أبو مشعل العتيبي]ــــــــ[08 - 11 - 09, 08:38 م]ـ
بسم الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ولله الحمد، كنت جالساً صباح هذا اليوم عند أحد المشائخ الفضلاء، والذين شُهد لهم بالصلاح -وقد قيل لي أن له 57 عاماً يدرّس في مسجده، ويجلس من صلاة الفجر إلى الساعة التاسعة تقريباً ليعلق على قراءة الطلاب-، فذكر قصّة لا أستطيع أن أصفها بأكثر من " عبرة " ..
وأريد منكم أن تفيدوني في صحتها.
يقال: ان موسى عليه السلام قال لربه: أرني شيئاً أعتبر به، فقال الله له: اذهب إلى العين التي في الجبل الفلاني.
فذهب، فاختفى عند العين وجلس ينظر، فأتي رجل على فرس تبدو عليه علامات الغنى، فأنزل ثيابه واستحم في العين، ثم خرج ولبس ثيابه ونسي حزامه -وقد كان مليئاً بالنقود- وولى مدبراً، ثم جاء بعده بقليل غلام، فألقى ثيابه واغتسل، ثم خرج ولبس ثيابه وأخذ حزام ذاك الرجل الغني ولبسه وذهب عن العين، ثم جاء رجلٌ أعمى كبيرٌ في السنّ فألقى ثيابه واغتسل، وحينما خرج الأعمى من العين جاء إليه الرجل الغني -صاحب الحزام- فقال له: أين حزامي؟
فقال الأعمى: وأي حزام؟ ألا تراني كفيفاً؟
فكذّبه الرجل الغني وانهال على هذا الأعمى ضرباً حتى سقط.
فأوحى الله لموسى: أن هذا الرجل الغنيّ أكل مال يتيم، واليتيم هو الغلام الذي أخذ الحزام، وأن الرجل الأعمى قتل رجلاً، وهذا الرجل هو والد الرجل الغني صاحب الفرس.
انتهى.
والله لما سمعتها من في الشيخ لم أستطع إخفاء إبتسامة غشت وجهي تعجباً وعبرة من هذه القصة.
ملاحظة / أرجو ممن له علم بصحة هذه القصة أن يفيدنا.
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[10 - 11 - 09, 12:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة وجدتها في كتابين في الأول مع نبي الله موسى وفي الثاني مع نبي الله عيسى عليهما السلام وفي كلاهما بدون ذكر السند أو المصدر حتى نتأكد هل هي من الصنف الثالث من الإسرائليات الذي لا يكذب ولا يُصدق وإنما يُذكر للاستئناس ,لعل أحد الإخوة يفيدنا.
************
كتاب نزهة المجالس ومنتخب النفائس، اسم المؤلف: عبد الرحمن بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن عثمان الصفوري الوفاة: 894 هـ، دار النشر: دار المحبة - دار آية - بيروت - دمشق - 2001/ 2002، الطبعة: لا يوجد، تحقيق: عبد الرحيم مارد يني
حكاية: قال موسى عليه السلام يا رب أرني عدلك قال اذهب إلى مكان كذا ففعل فوجد عينا وشجرة فجلس تحتها مستخفيا فجاء فارس فشرب من العين ونسي كيسا فيه ألف دينار فجاء صبي فأخذه ثم جاء رجل أعمى فتوضأ من العين فتذكر الفارس كيسه فرجع وسأل الأعمى فقال ما وجدته فضربه فقتله فتعجب موسى عليه السلام من ذلك فأوحى الله إليه اعلم أن الصبي قد أخذ حقه لأن الفارس قد أخذ من والد الصبي ألف دينار وأما الأعمى فإنه قتل أبا الفارس فأوصلت إلى كل في حق حقه. . .
****************************************
كتاب سراج الملوك، اسم المؤلف: أبو بكر محمد بن محمد ابن الوليد الفهري الطرطوشي المالكي (المتوفى: 520هـ) الوفاة: 520،
وروي أن عيسى عليه السلام بينما هو في سياحته إذا بفارس قد نزل على شاطئ نهر، فأكل وشرب ثم ركب وانصرف ونسي كيساً كان معه، فأقبل صبي فأخذ الكيس ومضى، ثم أقبل شيخ فتوضأ وصلى ونام، فذكر الفارس الكيس فرجع فأيقظ الشيخ من نومه وسأله عن الكيس، فأنكر أن يكون وجد شيئاً فانتزع سيفه فقتله. فقال عيسى عليه السلام: يا أكرم الأكرمين الصبي أخذ الكيس وقتل الشيخ. فأوحى الله إليه: إن أبا الفارس ظلم أبا الصبي على الكيس والشيخ قتل أبا الفارس. وأنشدوا:
يا ذا الذي ليس له زاجر ... عن ظلم أمثاله ولا ناهي
إني لمن قوم إذا أوعدوا ... توعدوا للوعد بالله
سراج الملوك ج 1 ص 0
************************************************
ـ[أبو مشعل العتيبي]ــــــــ[11 - 11 - 09, 04:12 م]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بك ..
نريد المزيد إن تيسر يا إخوة ..
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[11 - 11 - 09, 07:56 م]ـ
إن لم نقف على سند موثوق، فهو قول على الله بغير علم، وهو من الظن، والظنّ أكذب الحديث!.
وما يدريك، لعلها تعجبنا، وتغضب الله؟؟.
ـ[أبو مشعل العتيبي]ــــــــ[12 - 11 - 09, 02:02 م]ـ
على رسلك يا رجل ..
أنا ما جئت به هنا لأعظكم به، وأنشره تذكيراً لكم!
أنا هنا لأسأل عن صحته ..
وهل هو صحيح أم لا؟
ارجوا من البقية إفادتنا، وتزويدنا بما يفتح الله.