تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تحقيق كتاب المنتقى لابن الجارود]

ـ[محمد بن عبدالله الحلبي الأثري]ــــــــ[09 - 11 - 09, 09:41 م]ـ

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}.

{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً}.

{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}.

أما بعد:

فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي؛ هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

إخواني الأفاضل حياكم الله وبياكم إني كنت منذ زمن قد عملت بالتحقيق والتعليق (مجرد تدريب طبعا) على "كتاب المنتقى من السنن المسندة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-" للإمام الحافظ أبي محمد عبدالله بن علي بن الجارود النيسابوري المتوفى سنة (307) ه رحمه الله

المعروف ب"منتقى ابن الجارود" وقطعت به شوطا لا بأس به ولكن الهمة قد فترة وقصرت عن المقصود بسبب الانشغال بأعمال الدنيا, فرأيت أن أعيد النظر بما كنت قد سودته في الأوراق قديما وعزمت أن أطرح ما وصلت إليه من البحث في هذا الصرح المبارك مستأنساً بإخواني الأفاضل النجباء -فالمؤمن قوي بأخيه- طامعا وراجيا منهم أن يجودوا علينا بما لديهم من العلم ولو بأي تعليق أو أضافة تخريج أو فائدة أو تصحيح بما يفتح الله عليهم محتسبا الأجر عنده جل وعلا سائلا إياه أن يجعله خالصا لوجه الكريم إنه ولي ذلك والقادر عليه.

ملاحظة: استفدت كثيرا من كتاب "غوث المكدود" لشيخنا أبي إسحاق الحويني حفظه الله وتحقيقات شيخنا الإمام الألباني رحمة الله عليه فجزاهما الله عن السنة خيرا

ـ[محمد بن عبدالله الحلبي الأثري]ــــــــ[09 - 11 - 09, 09:43 م]ـ

قال الإمام الحافظ أبو محمد عبدالله بن علي بن الجارود النيسابوري رحمه الله

باب فرض الوضوء

قال الله عز و جل {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم الى الصلاة} الآية الدليل على أن هذا على بعض القائمين دون بعض

1 - ما حدثناه عبد الله بن هاشم قال حدثنا يحيى يعني بن سعيد ح وثنا إسحاق بن منصور حدثنا عبد الرحمن بن مهدي جميعا عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ عند كل صلاة فلما كان يوم الفتح توضأ ومسح على خفيه فصلى الصلوات بوضوء واحد فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله إنك فعلت شيئا لم تكن تفعله قال إني عمدا فعلته يا عمر الحديث لإسحاق ولم يذكر بن هاشم ومسح على خفيه.


صحيح (رجاله رجال الشيخين إلا سليمان فمن رجال مسلم)
رواه مسلم (1/ 232) من طريق محمد بن حاتم وابن نمير عن سفيان
والترمذي (1/ 194) وأحمد (5/ 358) من طريق ابن مهدي عنه
أبو داوود (172) وأحمد (3/ 350) والنسائي (186) وابن خزيمة (1/ 9) والبيهقي في الكبرى (1/ 271) من طريق يحيى القطان عنه
ولأحمد (5/ 351) وابن أبي شيبة (1/ 204) و (1/ 162) عن وكيع عنه
وعبد الرزاق (1/ 54) عنه
وابن حبان (4/ 607) والبيهقي في الكبرى (1/ 118) من طريق الفريابي عنه
والبيهقي في الكبرى (1/ 162) عن الضحاك بن مخلد وابن وهب عنه , وعلي بن قادم (1/ 271) عن الثوري وزاد فيه (مرة مرة) ولم يتابع عليها
ولابن حبان (4/ 607) عن قبيصة بن عقبة عنه
وللدارمي (1/ 176) عن عبيد الله بن موسى عنه
_ هكذا رووه جميعا عن الثوري عن علقمة عن سليمان بن بريدة عن أبيه مرفوعا دون خلاف
وجه أخر: ولكن رواه محارب بن دثار عن سليمان وعنه أخذه سفيان الثوري فاختلف فيه عليه
فرواه عبد الله في "العلل" (3/ 64) عن أبيه عن يحيى القطان عن سفيان عن محارب عن سليمان بن بريدة أن النبي –صلى الله عليه وسلم- .... هكذا مرسلا وتابعه عليها عبدالرحمن بن مهدي
ورواه ابن ماجة (1/ 170) وابن خزيمة (1/ 10) عن وكيع عن سفيان به مرفوعا أي بذكر (سليمان عن أبيه)
وتابعه معتمر بن سليمان كما عند ابن خزيمة (1/ 10) ,ومعاوية بن هشام كما عند ابن جريرالطبري في التفسير (6/ 73) فخالفوا ابن مهدي والقطان وهما أثبت وأحفظ في الثوري ولذلك قال أبو عيسى الترمذي في السنن (1/ 89): المرسل أصح وقال ابن خزيمة (فإن كان المعتمر ووكيع مع جلالتهما حفظا هذا الإسناد واتصاله فهو خبر غريب غريب) وهو الحق إن شاء الله فالمرسل أصح ولا يقدح في الطريق الأولى البتة لأن الضعيف لا يعل به الصحيح.

ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[09 - 11 - 09, 09:59 م]ـ
أحسن الله تعالى إليك أخي الكريم ونفع الله بك ..
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير