تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد بن عبدالله الحلبي الأثري]ــــــــ[07 - 01 - 10, 09:46 ص]ـ

باب القول عند دخول الخلاء

28 - حدثنا أبو جعفر أحمد بن سعيد الدارمي قال ثنا النضر قال ثنا شعبة قال حدثنا عبد العزيز يعني بن صهيب قال سمعت أنسا رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دخل الخلاء قال اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث.


رواه البخاري في صحيحه (1/ 149) وفي الأدب المفرد (برقم 692) ومسلم (1/ 195) وأبو عوانة (1/ 216) وأبو داوود (برقم 4) والنسائي (1/ 20) والترمذي (برقم 5و6) وابن ماجه (1/ 109) البيهقي في الكبرى (1/ 95) وأحمد (3/ 99 - 101) والدارمي (1/ 171) وأبو يعلى (3902) وابن حبان (4/ 253) وابن أبي شيبة (برقم 1) كلهم عن عبدالعزيز به.
قال أبو عيسى: "حديث أنس أصح شيء في هذا الباب و أحسن".
وقد رواه عن عبد العزيز: شعبة والحمادين وعبدالوارث بن سعيد وسعيد بن زيد وهشيم وابن علية ووهيب , إلا أن وهيبا شذ عنهم فقال: "فليتعوذ بالله" ولأن هذا الحديث لا يُعرف إلا من فعله عليه الصلاة والسلام.
وللحديث طريقين عن أنس:
الأول: ما رواه الطبراني في معجمه الصغير (2/ 44):
"حدثنا محمد بن الحسن بن كيسان المصيصي، حدثنا إبراهيم بن حميد الطويل حدثنا صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث.
قال الطبراني:لم يروه عن الزهري إلا صالح ولا عنه إلا إبراهيم، تفرد به محمد بن الحسن بن كيسان".
قلت: وفيه صالح بن أبي الأخضر وهو ضعيف اختلطت عليه أحاديث الزهري وكان يأتي عنه بالمقلوبات وحدث عنه بأحاديث ثم قال لم أسمعها
قال عنه يحيى بن معين: "ليس بشيء".
و سُئل عنه أبو زرعة فقال: "ضعيف الحديث كان عنده عن الزهري كتابين أحدهما عرض والآخر مناولة فاختلطا جميعا فلا يعرف هذا من هذا".
قال الدارقطني: "لا يعتبر به" ثم قال نحو قول أبي زرعة.
وقال ابن حبان: "يروي عن الزهري أشياء مقلوبة روى عنه العراقيون اختلط عليه ما سمع من الزهري بما وجد عنده مكتوبا فلم يكن يميز هذا من ذاك , فحدث بالكل فلا ينبغي أن يُحدث عنه".
والثاني: ما رواه ابن أبي حاتم في العلل (167):
حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن بكار قال حدثنا أبو معشر عن حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس.
وأبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندي قال علي بن المديني: كان ضعيفا ضعيفا وقال الإمام أحمد: حديثه عندي مضطرب لا يقيم الإسناد وقال ابن معين: ليس بشيء وقال البخاري وغيره: منكر الحديث.
_فائدة: وربما يتوهم مُتَوهم أن في الحديث ما يدل على جواز ذكر الله جل وعلا في الخلاء وليس كذلك , فالفعل الماضي يُطلق ويُراد به الفراغ من الفعل وهو الأصل ويُطلق ويُراد به الشروع في الفعل ويُطلق ويُراد به إرادة الفعل وهنا يُراد به إرادة الدخول لا أنه إذا دخل قال: "اللهم إني أعوذ بك" وهذا معروف في اللغة وهو نظير قوله تعالى {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل: 98]
أضف أن هذه الرواية جاءت مفسرة هكذا فقد قال البخاري في الصحيح: "وقال غندر عن شعبة عن عبد العزيز إذا أتى الخلاء وقال سعيد بن زيد عن عبد العزيز إذا أراد أن يدخل"
وبهذا جاء الأمر كما في حديث زيد بن أرقم. والله أعلم

ـ[محمد بن عبدالله الحلبي الأثري]ــــــــ[08 - 01 - 10, 05:59 ص]ـ
29 - حدثنا يوسف بن موسى القطان قال ثنا أبو معاوية ووكيع ومحمد بن فضيل قال يوسف واللفظ للضرير قالوا ثنا الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد قال قيل لسلمان رضي الله عنه: قد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة قال أجل لقد نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول أو نستنجي بأيماننا أو يستنجي أحدنا بأقل من ثلاثة أحجار وأن لا يستنجي أحدنا برجيع أو عظم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير