تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد بن عبدالله الحلبي الأثري]ــــــــ[14 - 02 - 10, 08:02 ص]ـ

32 - حدثنا محمد بن يحيى قال ثنا صفوان بن عيسى عن الحسن بن ذكوان عن مروان الأصفر قال: رأيت بن عمر أناخ راحلته مستقبل القبلة ثم جلس يبول إليها فقلت أبا عبد الرحمن أليس قد نهي عن هذا قال بلى إنما نهى عن ذلك في الفضاء فإذا كان بينك وبين القبلة من يسترك فلا بأس.


ضعيف رواه أبو داوود (1/ 7) والدارقطني (1/ 58) البيهقي في الكبرى (1/ 92) والحاكم في المستدرك (1/ 154) وابن خزيمة (1/ 35) كلهم عن صفوان به.
قال الدارقطني: هذا صحيح كلهم ثقات
وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط البخاري فقد احتج بالحسن بن ذكوان و لم يخرجاه ووافقه الذهبي
قلت: وليس كذلك فصفوان بن عيسى لم يحتج به البخاري إنما خرج له حديثا واحدا معلقا ومتابعة في أول كتاب الرقاق وهو ثقة من رجال مسلم , وكذلك الحسن بن ذكوان له حديث واحد وهو في الرقاق أيضا من رواية يحيى القطان عنه ولم يعتمده إنما هو متابعة كما قال الحافظ في الفتح ناهيك عن ضعفه وما قيل فيه وأنه كان يدلس.
فقد قال عنه يحيى بن معين وأبو حاتم وأبو زرعة: ضعيف.
وقال يحيى مرة: صاحب الأوابد منكر الحديث قدري.
وقال الإمام أحمد: أحاديثه أباطيل وقال مرة: ليس بذاك.
وقال النسائي ليس بالقوي.
والعجب من الإمام الدارقطني كيف يقول: "هذا صحيح كلهم ثقات" وهو قد ضعف الحسن بن ذكوان في علله فقال عنه وعن عبد الواحد بن زيد: بصريان ضعيفان.
قلت: ومع ما فيه من الضعف فقد توسط فيه بعضهم وذلك لأن يحيى بن سعيد القطان قد روى عنه وهو من المعروفين بالتشدد بالرواية وأنه لا يروي إلا عن ثقة ويحيى رحمة الله عليه له من المهابة والقدر في قلوب العلماء ما يجعلهم يحطون من قدر الراوي ويتقون الرواية عنه إذا تركه يحيى فإذا روى عنه رووا , لما علموا من شدة تحريه وانتقائه , حتى أن الدارقطني في الالزامات والتتبع ذكر حديثا خالف فيه يحيى جمع من أصحاب عبيد الله , فهاب الدارقطني أن يقول إن يحيى قد وهم, فقال: "يحيى حافظ ويشبه أن يكون عُبيد الله حدث به على الوجهين".
ولذا قال ابن عدي في الكامل: " ... يحيى القطان وابن المبارك قد رويا عنه كما ذكرته وناهيك للحسن بن ذكوان من الجلالة أن يرويا عنه وارجوا أنه لا بأس به".
وذكره ابن حبان في الثقات ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
أضف أن البخاري قد استشهد به وهذا مما يقوي أمره أيضا.
ولكن قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عن رواية الثقات عن رجل غير ثقة مما يقويه؟ قال: " إذا كان معروفاً بالضعف لم تقوه روايته عنه وإذا كان مجهولا ًنفعه رواية الثقة عنه ".
وقال عبد الرحمن: سألت أبا زرعة عن رواية الثقات عن رجل مما يقوي حديثه؟ قال: " إي لعمري " قلتُ: الكلبي روى عنه الثوري , قال: " إنما ذلك إذا لم يتكلم فيه العلماء وكان الكلبي يُتكلم فيه ".
وعندي والله أعلم أنه ضعيف إذا انفرد قوي في المتابعات ويُحسن حديثه إذا روى عنه يحيى خاصة
مع العلم أن الحسن كان ضعيفا عنده وقد قال علي بن المديني: "حدثَ يحيى بن سعيد عن الحسن بن ذكوان بأحرف ولم يكن عنده بالقوي".
وهذا الحديث ليس من رواية يحيى , فلا مناص من القول بضعفه
مع أن فيه علة أخرى وهي أن الحسن بن ذكوان مدلس كما ذكرت وقد عنعنه في كل الروايات
وقد أورد له ابن عدي أربعة أحاديث دلسها عن عمرو بن خالد الواسطي , فقال يحيى بن معين: "وعمرو بن خالد لا يسوي حديثه شيئا إنما هو كذاب". والله أعلم

ـ[محمد بن عبدالله الحلبي الأثري]ــــــــ[14 - 02 - 10, 08:03 ص]ـ
باب ما يتقى من المواضع للغائط والبول
33 - حدثنا الربيع بن سليمان أن بن وهب أخبرهم قال أخبرني سليمان يعني بن بلال عن العلاء حدثه عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: اجتنبوا اللعانين قالوا وما اللعانان يا رسول الله قال الذي يتبرز على طريق الناس أو في مجلس قوم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير