تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فالتفت يمينا وشمالا لا أرى شيئا. فمر بي أعراب من كلب، فاحتملوني حتى أتوا بي يثرب، فسموني ميسرة. فجعلت أناشدهم، فلا يفقهون كلامي، فاشترتني امرأة يقال لها: خليسة بثلاث مئة درهم. فقالت: ما تحسن؟ قلت: أصلي لربي وأعبده، وأسف الخوص. قالت: ومن ربك؟ قلت: رب محمد. قالت: ويحك! ذاك بمكة، ولكن عليك بهذه النخلة، وصل لربك لا أمنعك، وسف الخوص، واسع على بناتي، فإن ربك يعني إن تناصحه في العبادة يعطك سؤلك. فمكثت عندها ستة عشر شهرا حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فبلغني ذلك وأنا في أقصى المدينة في زمن الخلال. فانتقيت شيئا من الخلال، فجعلته في ثوبي، وأقبلت أسأل عنه، حتى دخلت عليه وهو في منزل أبي أيوب، وقد وقع حب لهم فانكسر، وانصب الماء، فقام أبو أيوب وامرأته يلتقطان الماء بقطيفة لهما لا يكف على النبي صلى الله عليه وسلم. فخرج رسول الله فقال: ما تصنع يا أبا أيوب؟ فأخبره. فقال: لك ولزوجتك الجنة. فقلت: هذا والله محمد رسول الرحمة. فسلمت عليه، ثم أخذت الخلال فوضعته بين يديه. فقال: ما هذا يا بني؟ قلت: صدقة. قال: إنا لا نأكل الصدقة. فأخذته وتناولت إزاري وفيه شيء آخر، فقلت: هذه هدية. فأكل وأطعم من حوله، ثم نظر إلي، فقال: أحر أنت أم مملوك؟ قلت: مملوك. قال: ولم وصلتني بهذه الهدية؟. قلت: كان لي صاحب من أمره كذا، وصاحب من أمره كذا، فأخبرته بأمرهما. قال: أما إن صاحبيك من الذين قال الله {الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون {52} وإذا يتلى عليهم. . .} الآية، ما رأيت في ما خبرك؟ قلت: نعم، إلا شيئا بين كتفيك. فألقى ثوبه، فإذا الخاتم، فقبلته، وقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. فقال: يا بني! أنت سلمان, ودعا عليا، فقال: اذهب إلى خليسة، فقل لها: يقول لك محمد إما أن تعتقي هذا، وإما أن أعتقه، فإن الحكمة تحرم عليك خدمته. قلت: يا رسول الله. أشهد أنها لم تسلم. قال: يا سلمان، أولا تدري ما حدث بعدك؟ دخل عليها ابن عمها فعرض عليها الإسلام فأسلمت. فانطلق علي، وإذا هي تذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرها علي، فقالت: انطلق إلى أخي، تعني النبي صلى الله عليه وسلم، فقل له: إن شئت فأعتقه، وإن شئت فهو لك. قال: فكنت أغدو وأروح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعولني خليسة. فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم: انطلق بنا نكافئ خليسة. فكنت معه خمسة عشرة يوما في حائطها يعلمني وأعينه، حتى غرسنا لها ثلاث مئة فسيلة، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد عليه حر الشمس وضع على رأسه مظلة لي من صوف، فعرق فيها مرارا، فما وضعتها بعد على رأسي إعظاما له، وإبقاء على ريحه، وما زلت أخبأها وينجاب منها حتى بقي منها أربع أصابع، فغزوت مرة، فسقطت مني

الراوي: سلمان الفارسي المحدث: الذهبي - المصدر: سير أعلام النبلاء - الصفحة أو الرقم: 1/ 515

خلاصة الدرجة: شبه موضوع وأبو معاذ مجهول


5 - أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان قي حاجة له، فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه، فقال له عثمان بن حنيف: ائت الميضأة فتوضأ، ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين. ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي عز وجل ليقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتك، ورح إلي حتى أروح معك. فانطلق الرجل فصنع ما قال عثمان له، ثم أتى باب عثمان بن عفان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة، وقال: ما حاجتك؟ فذكر حاجته فقضاها له، ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة. وقال له: ما كان لك من حاجة فائتنا، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيرا، ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت حتى كلمته في، فقال عثمان ابن حنيف: والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأتاه ضرير فشكا عليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أو تصبر؟ فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي. فقال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ائت الميضأة فتوضأ، ثم صل ركعتين، ثم ادع بهذه الدعوات. قال عثمان بن حنيف: فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه - لم يكن به ضرر قط.
الراوي: عثمان بن حنيف المحدث: الوادعي - المصدر: الشفاعة - الصفحة أو الرقم: 189
خلاصة الدرجة: في إسنادها روح بن القاسم , لكن تضعيف هذه الزيادة من حيث كونها تدور على شبيب بن سعيد
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير