أحاديث فضائل البَرْدَقوش
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[12 - 11 - 09, 03:01 م]ـ
أحاديث فضائل البَرْدَقوش
http://alawamra.com/ashab/images/mrgdosh.jpg http://www.alriyadh.com/2005/04/18/img/184033.jpg
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالبَرْدَقوش نبات طيب الرائحة، وله فوائد كثيرة، تجدها في الآداب الشرعية لابن مفلح (2/ 392)، والجامع لمفردات الأدوية والأغذية لابن البيطار (2/ 178)، والمعتمد في الأدوية المفردة للملك الأشرف عمر بن يوسف الغسَّاني التُّركُماني (1/ 109، 207، 208)، (2/ 103، 194، 192، 197، 201)، وتاج العروس (17/ 380 - 381)، والروابط المرفقة.
ويذكرون له أسماء عدة:
البَرْدَقوش، المَرْدَقوش، المَرْدَكوش، المَرْزَنْجوش، المَزْرَنْجوش (وضبط بضم النون)، المَرْزجوش، الدوش، القوش، الوزاب، عبقر، العَنقز (وقيل: عنقر)، سَمْسَق (وضبط بضم أوله)، سمق، عترة، ريحان البر، مرو، حَبَق الفتى، حَبَقُ القثاء، (وقيل: حَبَق الفنا، حَبَق الفيل)، حَبَق الماء، أَنْجُرَك، نَمَّام، قورنفس. والمرزنجوش معرب مردكوش. وعلى خلاف في الجمع والتفريق بين هذه المسميات، وكثرة أسمائه واختلافها يختلف باختلاف موطنه.
وقد رُوي في فضله عدة أحاديث؛ عن أنس، وابن عباس، وجابر رضي الله عنهم:
1 - حديث أنس رضي الله عنه، ورُوي من عدة طرق بألفاظ مختلفة:
أ- «عليكم بالمَرْزَنْجوش، فشموه؛ فإنه جيد للخُشام».
أخرجه ابن السني في الطب النبوي- (ق 25/ب، ق 55/ب)، كما قال محقق الطب النبوي لأبي نعيم، وانظر: الجامع للسيوطي، وفيض القدير (4/ 456)، وكنز العمال (6/ 673)، وضعيف الجامع (3777) - وأبو نعيم في الطب النبوي (286، 673)، وابن بشكوال في الآثار المروية في الأطعمة السرية والآلات العطرية (117) - كما في شبكة إسلام ويب ( http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=1623&hid=117&pid=264167)- من طريق محمد بن الصلت الأسدي، عن عبد الله بن نوح، عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بِالمَرْزَنْجُوشِ فشموه؛ فإنه جيد للخُشام".
وأخرجه الديلمي في مسنده (4050).
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (2/ 516) في ترجمة عبد الله بن نوح: (مكى. عن عطاء بن أبى ميمونة. تركوه، قاله الازدي، ثم ساق له حديثًا باطلًا).
وذكر الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (3/ 369) الحديث من طريق محمد بن الصلت به.
فهذا حديث باطل لا يصح، كما قال الذهبي وغيره، وفي إسناده: عبد الله بن نوح، وهو متروك.
ب- «ليلة أسرى بي إلى السماء رأيت المَرْزَنْجوش نابتًا تحت العرش».
أخرجه الخطيب في تاريخه (8/ 165) - ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 63 - 64) - من طريق أحمد بن عبد الله الذارع: حدثنا حميد بن الربيع السمرقندى: حدثنا قتيبة: حدثنا مالك، عن حميد، عن أنس رضي الله عنه قال: أُهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم رياحين شتى، فرد سائرهن واختار المرزنجوش، فقلت: يا رسول الله، رددت سائر الرياحين، واخترت المرزنجوش! فقال: «ليلة أسرى بي إلى السماء رأيت المرزنجوش نابتًا تحت العرش».
قال ابن الجوزي: (هذا حديث موضوع، قال أبو بكر الخطيب: هو موضوع المتن والإسناد، وحميد بن الربيع فيه مجهول، وأحمد بن نصر الذارع غير ثقة.
قال ابن الجوزي: قد قال يحيى بن معين: حميد بن الربيع كذاب).
ولكن قول ابن معين: (حميد بن الربيع كذاب). ليس في حميد بن الربيع السمرقندي راوي هذا الخبر، إنما هو في حميد بن الربيع اللخمي الخزاز الكوفي؛ ففي ميزان الاعتدال (1/ 611)، ولسان الميزان (2/ 363): (حميد بن الربيع السمرقندى، مجهول. قاله أبو بكر الخطيب، وساق له خبرًا كذبًا: «رأيت المرزنجوش نابتًا تحت العرش». تفرد به عنه أحمد بن نصر الذارع، وهو متهم).
ثم أوردا حميد بن الربيع بن حميد بن مالك بن شحيم أبو الحسن اللخمي الخزاز الكوفي، وأوردا فيه قول ابن معين.
وكذلك صنع ابن الجوزي نفسه في الضعفاء والمتروكين (1/ 238) فقال: (حميد بن الربيع بن حميد بن مالك الخزاز الكوفي ... قال يحيى: كذاب ...
حميد بن الربيع أبو الحسن السمرقندي، قال الخطيب: مجهول).
ج- «أعجبني نبات رأيته ليلة أُسري بي نابتًا حول العرش، وهو المَرْزَنْجوش».
¥