تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف نوفق بين هذين الحديثين]

ـ[طالبة الاكاديميه]ــــــــ[14 - 11 - 09, 07:30 م]ـ

سؤال للبحث

كيف نوفق بين قول الصحابي عبد الله بن مسعود:الإختلاف شر , وبين الحديث:"إختلاف أمتي رحمة". بارك الله بكم اخواني الكرام

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[14 - 11 - 09, 08:52 م]ـ

أولا يا أخي يجب التأكد من صحة حديثين للتوفيق بينهما , فإذا كان أحد الحديثين ضعيف أو دون ذلك و الآخر صحيح فلِمَ نُوفِّق بينهما؟؟ فيأخد بالصحيح.

فحديث "إختلاف أمتي رحمة" موضوع أو لا أصل له.

أخرجه الألباني في السلسلة الضعيفة الصفحة 57 و قال فيه: لا أصل له.

فأما قول ابن مسعود فالمرجو منك أخي أن تبين المصدر , لكن هناك أحاديث تدعم هذا المعنى و هي: من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، والتحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر، والجماعة رحمة والفرقة عذاب (أخرجه السخاوي في: المقاصد الحسنة إسناده ضعيف لكن له شواهد) و من هذه الشواهد: - و من لم يشكر الناس لم يشكر الله , والتحدث بالنعمة شكر , و تركها كفر , و الجماعة رحمة , و الفرقة عذاب (أخرجه العجلوني في كشف الخفاء , و إسناده لا بأس به)

ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[15 - 11 - 09, 12:21 م]ـ

قول ابن مسعود .. نقله ابن تيمية في الفتاوى فقال: (ويرى ابن تيمية ترك بعض المستحبات تأليفا قائلا: "لأن مصلحة التأليف في الدين أعظم من مصلحة فعل مثل هذا، كما ترك النبي صلى الله عليه وسلم تغيير بناء البيت لما في إبقائه من تأليف القلوب، وأنكر ابن مسعود على عثمان إتمام الصلاة في السفر ثم صلى خلفه متما، وقال الخلاف شر". (الفتاوى22 - 407).

ولعل أحد الإخوة يطلعنا على المصدر

ـ[جراح نادر العوضي]ــــــــ[15 - 11 - 09, 12:29 م]ـ

وقد وقفت على درة من درر الشيخ الفقيه بن العثيمين رحمه الله إذ يقول في ذكر فوائد قول الله "وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد":

ومنها: أن الاختلاف ليس رحمة؛ بل إنه شقاق، وبلاء؛ وبه نعرف أن ما يروى

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اختلاف أمتي رحمة» لا صحة

له؛ وليس الاختلاف برحمة؛ بل قال الله سبحانه وتعالى: {ولا يزالون

مختلفين * إلا من رحم ربك} [هود: 118] أي فإنهم ليسوا مختلفين؛ نعم؛

الاختلاف رحمة بمعنى: أن من خالف الحق لاجتهاد فإنه مرحوم بعفو الله عنه

؛ فالمجتهد من هذه الأمة إن أصاب فله أجران؛ وإن أخطأ فله أجر واحد؛

والخطأ معفو عنه؛ وأما أن يقال هكذا على الإطلاق: «إن الاختلاف رحمة»

فهذا مقتضاه أن نسعى إلى الاختلاف؛ لأنه هو سبب الرحمة على مقتضى

زعم هذا المروي!!! فالصواب أن الاختلاف شر.))

والحمد لله

ـ[طالبة الاكاديميه]ــــــــ[24 - 12 - 09, 11:58 م]ـ

كيف نوفق بين قول الصحابي عبد الله بن مسعود:الإختلاف شر ,وبين الحديث:"إختلاف أمتي رحمة".

هذا الحديث لاأصل له ,أي لاسند له ولقد جد المحدثون في أن يقفوا له على سند فلم يوفقوا ,حتى قال السيوطي في الجامع الصغير:ولعله خُرِج في بعض كتب الحفاظ التي أنتصر إليها.

وهذا بعيد عندي إذ يلزم منه أنه ضاع عن الأمة بعض أحاديثه صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهذا مما لايليق بمسلم إعتقاده.

ونقل المناوي عن السدي أنه قال:وليس بمعروف عند المحدثين ولم أقف له على سند صحيح ولا ضعيف ولا موضوع ,وأقره الشيخ زكريا الأنصاري في تعليقه على تفسير البيضاوي.

ثم إن معنى هذا الحديث مستنكر عند المحققين من العلماء ,فقال ابن حزم رحمه الله تعالى بعد أن أشار إلى أنه ليس بحديث" بإختلاف أمتي رحمة ":

وهذا من أفسد قول يقولون لإنه لو كان الإختلاف رحمة لكان الإتفاق سخطاً -وهنا أبن حزم يأخذ بالمفهوم مفهوم المخالفة -وهذا ما لايقوله مسلم لإنه ليس إلا إتفاق أو إختلاف وليس إلا رحمة أو سخط.

وقال ابن حزم في مكان آخر: باطل مكذوب وإن من آثار هذا الحديث السيئة أن كثيراً من المسلمين يقرون بسببه الإختلاف الواقع بين المذاهب الأربعة ولا يحاولون أبداً الرجوع بها إلى الكتاب والسنة الصحيحة كما أمرهم بذلك أئمتهم رضي الله عنهم ,بل إن أولئك لايرون مذاهب هؤلاء الأئمة رضي الله عنهم إنما هي كشرائع متعددة كما صرح المناوي في "فيض القدير ",يقولون هذا مع علمهم بما بينها من إختلاف وتعارض لايمكن التوفيق بينها إلا برد بعضها المخالف للدليل وقبول البعض الآخر الموافق له ,وهذا ما لايفعلون ولذلك فقد نسبوا إلى الشريعة التناقض.

وهو وحده دليل على أنه ليس من الله عز وجل لو كانوا يتأملون قوله تعالى في حق القرآن:" لو كان من عند غير الله لو جدوا فيه إختلافا كثيرا " فالآية صريحة في أن الإختلاف ليس من الله فكيف يصح إذا جعله شريعة متبعة ورحمة منزلة وبسبب هذا الحديث ونحوه ظلّ أكثر المسلمين بعد الأئمة الأربعة مختلفين في كثيرمن المسائل الإعتقادية والعملية ,ولو أنهم كانوا يرون الخلاف شر كما قال ابن مسعود رضي الله عنه وغيره ودلت على ذلك الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الكثيرة لسعوا إلى الإتفاق ولأمكنهم ذلك في أكثر هذه المسائل بما نصب الله تعالى عليها من الأدلة التي يعرف بها الصواب من الخطأ والحق من الباطل ,ثم عذر بعضهم بعضا فيما قد يختلفون فيه ولكن لماذا هذا السعي وهم يرون أن الإختلاف رحمة وأن المذاهب على إختلافها كشرائع متعددة وإن شئت أن ترى هذا الإختلاف والإصرار عليه –أكيد من كتب هذا الكلام أحد تلاميذ الشيخ الألباني تجد رائحة الشيخ الألباني الزكية_فأنظر إلى كثير من المساجد تجد فيها أربعة محاريب يصلي فيها اربعة من الأئمة.44:42

,والله اعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير