[التعليق على "تخريج أحاديث المصطلحات الأربعة في القرآن"]
ـ[بن يوسف العمري]ــــــــ[15 - 11 - 09, 11:13 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
تنبيه هام جدا
لقد نشر هذا البحث في "مجلة إذاعة القرآن الجزائرية" خلوا من اسم المعتني و هو كاتب هذه السطور مما جعل مقدمة البحث قد تحير القاريء الكريم بنسبتها للشيخ -رحمه الله - و كذا الفصل الذي عقدته في تخريج ما فات الشيخ تخريجه و كذا ما قررته من الكلام على حديث عدي بن حاتم و هو أول حديث استدركته
فوجب التنبيه
تخريج أحاديث:"المصطلحات الأربعة في القرآن"
محمد ناصر الدين الألباني
اعتنى بها و علق عليها:
بن يوسف العمري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل لنا في كل عصر, من علماءنا, منارات للهدى , و جعلهم ورثة علم النبوة لكي بهم يقتدى, و فضلهم في كتابه, وشرفهم بحمله, و أثنى عليهم فقال: +هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون" سؤال تقرير, ليس عنهم يسأل المولى و قد أحاط بكل شيء خبرا؛ ثم حذرهم من كتمانه و طيه, فأخبر على لسان رسوله, القائل:+من سئل عن علم فكتمه ... ", أنه لا ينجو من لهذا المسلك احتذى؛ و الصلاة و السلام على محمد بن عبد الله الذي حض على العلم و رغب فيه, وأوصى صحابته بالرفق بمن أتاهم من بعده له طالبا, و على آله الطيبين و صحبه و من تبعهم بإحسان , وسار على دربهم واقتدى إلى يوم الدين؛
أما بعد؛
فلا يزال علم الإمام العلم , المحقق , المتقن , المفيد, الشيخ محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله-, ينبض في خبايا آثاره؛ و لا زلنا نستقي من معين أفكاره, و نأخذ بجيد اختياره , و نحذو في الكتابة جادين إلى حسن رصفه و جزيل عبارته؛ كما لا زلنا نتطلع إلى دقة نقده , و ثاقب فهمه , و نسمو إلى السير على منواله.
و على الرغم من شدة وطأة هذا العلم-علم الحديث- على طالبه, و قسوة معاناة راغبه, فقد رزق فيه توفيقا ربانيا و قبولا حسنا , حتى صرت لا تكاد تجد مكتبة -خاصة أو عامة- تخلو من كتبه و آثاره, التي ذاعت في حياته قبل مماته.
و مما لا يزال مخبوءا في زوايا بعض المكتبات و لم ينتشر انتشار سائر مؤلفاته المعروفة, هذه الدرة العلمية التي خرج فيها الشيخ أحاديث +المصطلحات الأربعة في القرآن" لأبي الأعلى المودودي , و التي حوت ,على وجازتها ,نفسا من الروح العلمية التي اتسم بها طيلة حياته؛ و شحنها, على تقدم تأليفها و قلة المراجع –كما تلمسه في كلامه-, تحقيقا و تدقيقا, حتى يقدم آنذاك زبدة ما توصل إليه من التخريج حيث لا يتسع المقام إلا لذلك.
و قد نشر هذا التخريج في آخر رسالة المودودي كملحق لها؛ و كانت الرسالة قد طبعت قبل ذلك التاريخ طبعات متعددة باللغة الأوردية, ثم قام (محمد كاظم سباق) بنقلها إلى العربية في سنة:1373 هـ- 1955 م , و من ثم ٌ تقديمها إلى الناطقين بالضاد ٌ؛ ولما نشر معها ملحق الشيخ علق عليه الناشر –أو المعرب- فقال (ص131):
ٌ قام بوضع هذا الملحق الأستاذ الشيخ ناصر الدين الألباني كبير رجال الحديث في ديار الشام و كنا شرعنا بوضع هذا التخريج في حواشي الصفحات التي وردت فيها الأحاديث ثم رأينا إفراده بهذا الملحق مع الإشارة إلى الموضع الذي ورد فيه الحديث ٌ.
و أشار إليه الشيخ في ٌ غاية المرام ٌ (ص2) عند الكلام على الحديث الأول من الفصل الذي عقدناه في تخريج ما لم يخرجه الشيخ؛ و سيأتي مزيد بيان هناك.
و هو مذكور في كتاب الشيباني: ٌحياة الألبانيٌ ضمن أعماله المخطوطة (2/ 862) –ثالثا: التخريجات -؛ و لم يورد مؤلفه من تخريج الشيخ شيئا يذكر , بل اكتفى بنقل فصول من رسالة المودودي و أشار في آخر بحثه إليه فقال (2/ 868):
ٌ و قد قام الشيخ ناصر بوضع ملحق بتخريج الأحاديث الواردة في الكتاب , مع الإشارة إلى المواضع التي وردت فيها الأحاديث و هي ثمانية أحاديث فقط. ٌ
¥