تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فطريقته فيه إذا: أنه يشير إلى طرف الحديث مع ذكر الصحابي و صفحته الوارد فيها من الرسالة؛ و لما كانت هذه الطريقة مفيدة لمن يملك التخريج مع الأصل ليرجع إليه مباشرة فإنه يصعب على فاقد الأصل-رسالة المودودي- التعرف على لفظ الحديث كما ورد هنالك؛ لذا رأيت أنه من المفيد للقارىء حذف الإشارة المذكورة واستبدالها بذكر نص الحديث كما أورده المودودي , وجعله بين معكوفين هكذا [] , مع الإشار إلى رقم صفحته من الرسالة, مشفوعا مباشرة بتخريج الشيخ. و كذلك كل ما أضيفه من كلام لتنسيق العبارة أو زيادة توضيح أو بيان.

و قد أضفت إليها بعض التعليقات التي لا مناص منها؛ كالإشارة إلى تخريج الشيخ للحديث نفسه في كتبه الأخرى إن وجد , و كذا بعض التعقيبات اللازمة لاستكمال تخريج الحديث و الكلام عليه, بعبارات توخيت فيها عدم الإطالة, لتبقى السمة العامة لهذا التخريج كما أرادها صاحبها موجزة مقتضبة و دقيقة. و علامة ما أضيفه من عندي أن أقول في أوله ٌ قلت ٌ و في آخره ٌ الله أعلم ٌ.

هذا , و مما تجدر الإشارة إليه أن الناشر قد علق على تخريج للشيخ فقال في (ص 133 - 134):

ٌ هذا الحديث و أمثاله مما ورد في باب (التحقيق اللغوي) –و فيها ما هو ضعيف- لم يورده الأستاذ المودودي لبيان حكم من أحكام الدين أو نظرية من نظرياته و إنما أوردت نقلا عن كتب اللغة لبيان معنى لفظ من الألفاظ .... و هذا يصح به الإستئناس بما لم يبلغ الصحة من الأحاديث ... ٌ.

فأقول: إن رسالة المودودي كلها –من أولها إلى آخرها- إنما تدور حول نظرية من نظريات الدين , بل أصوله؛و تحدد مفهوم المصطلحات الأربعة التي حام حولها كلامه: +الإله-الرب-العبادة-الدين" , و كان حقيقا بالأستاذ ألا يستدل لها من كتب اللغة فقط , و أن ينقل أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم من مظانها.و لقد استدل بما نقل من كتب اللغة سواء كان شرحا أو حديثا ليثبت معنى من معاني تلك المصطلحات , و ينفي معنى آخر؛ و لا شك أن إثبات معاني تلك الكلمات أصل لإثبات ما يترتب على ذلك المعنى من تنظير و تقعيد , و لا شك كذلك أن معانيها المستنبطة من كلام صاحب الشرع أقوى و أسلم في التنظير و التقعيد من تفسير اللغويين و شرحهم؛ فلا مجال و لا أثر لهذا التعقيب, لأن ما صح مما أضيف إلى النبي صلى الله عليه و سلم أجدر بالتتبع , و أولى بالتنقيب عنه , عند الكلام على مثل هذه الأصول –أو المصطلحات- , مما هو ضعيف يقدح في صحة نسبته إليه صلى الله عليه وسلم نقد علماء الحديث كما فعل الشيخ هنا.

ثم وجدت ثلاثة أحاديث و كلمة -مما يذكر في الأمثال و ينمى كذلك إلى النبي صلى الله عليه و سلم- في رسالة المودودي لم يعلق عليها الشيخ بشيء و أهمل الكلام عليها؛ فعقدت لها فصلا في آخر البحث أفصحت فيه عن درجتها , بعد البحث و التحقيق , و أشرت إلى مظانها , تتميما للفائدة , و ليكون هذا البحث قد شمل كامل أحاديث الر سالة فحصا و تدقيقا , مما أرجو أن أكون قد وفقت فيه, و ما توفيقي إلا بالله و هو المستعان , و على الله قصد السبيل.

كتبه: بن يوسف العمري

الجزائر: 18 شعبان 1430 هـ / 09 أوت 2009 م

تخريج أحاديث: "المصطلحات الأربعة في القرآن"

محمد ناصر الدين الألباني

اعتنى بها و علق عليها:

بن يوسف العمري

1 - [ما رواه الإمام أحمد بن حنبل –رحمه الله –عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: ٌأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ هذه الآية ذات يوم على المنبر +و ما قدروا الله حق قدره و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة و السماوات مطويات بيمينه سبحانه و تعالى عما يشركون" و رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول هكذا بيده و يحركها يقبل بها و يدبر يمجد الرب نفسه أنا الجبار أنا المتكبر أنا العزيز أنا الكريم , فرجف برسول الله صلى الله عليه و سلم المنبر حتى قلنا: ليخرن به ٌ] (ص33)

تخريج الحديث:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير