تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: رواية ابن مهدي لهذا الحديث أخرجها النسائي في ٌ الكبر ى ٌ (8716) و قال فيه: ٌ عن يحيى ٌ , و أبو يعلى في ٌ المسند ٌ (4/ 255) و الضياء في ٌ المختارة ٌ (10/ 390) و فيهما: ٌ عن يحيى بن فلان ٌ

أما الأشجعي –و هو عبيد الله بن عبيد الرحمان –فإنه من أثبت الناس في حديث الثوري و لذا قال الحافظ: ٌ أثبت الناس كتابا في الثوري ٌ

إلا أن قوله: ٌ أبو هبيرة ٌ خطأ قد بينه الإمام أحمد في ٌالمسند ٌ (2/ 384 - شاكر) حيث ذكر حديث أبي أسامة حدثنا الأعمش حدثنا عباد.فقال أحمد عقبه:

ٌ قال الأشجعي: يحيى بن عباد ٌ؛ و هو أحد وجوه الإختلاف في اسم يحيى بن عمارة.

ثم إن سياق القصة يدل على ذلك , لأن وجه الإختلاف على عبد الرحمان بن مهدي فيها إنما هو في تو ضيح قوله: ٌ لا أزيدك على يحيى ٌ لما سئل: من يحيى؟ واتضح أنه ابن عباد؛ ٌ و يكون أحد الرواة ذهب إلى أنه أبو هبيرة لورود الإحتمال بذلك. و لو كان كذلك-أي أبو هبيرة- لأوضحه أحمد؛ و لذكر هذا الإختلاف في ترجمة أبي هبيرة في كتب الرجال لا سيما من الحافظ في ٌ التهذيب ٌ فإنه يحرص على ذلك؛ و لذكر المزي قبله رواية الأعمش عنه لاحتمال أنها في ٌ سنن الترمذي ٌ و ٌ الكبرى ٌ للنسائي على الأقل, بل لقد أشار في ٌ التحفة ٌ (4/ 456) إلى رواية الأشجعي هذه فقال: ٌ رواه الأشجعي عن سفيان عن الأعمش عن يحيى بن عباد ٌ ولم يزد على هذا!!؛ فلما لم يترجح لديهم أنه أبو هبيرة لم يذكروه.

فتبين أنه ٌ يحيى بن عباد ٌ دون قوله ٌ ابو هبيرة الأنصاري ٌ جمعا بين هذه القصة و ماذكره أحمد بن حنبل؛ و جمعا بين هذا و ذاك و بين ما ذكرنا سابقا من أوجه الإختلاف في اسم الراوي , و أنه يعود في الأخير إلى أنه يحيى بن عمارة المجهول؛ لأن الجمع بين الأقوال أولى من ضرب بعضها ببعض أو ترجيح أحدها دون مرجح قوي. إلا أن ترجيح أنه راو وحيد اختلف في اسمه لجهالته أولى بالصواب لورودها من غير طريق سفيان الثوري؛ حيث جاء في طريق أبي أسامة التي مرت بك قريبا: ٌ عباد ٌ , بل ٌ عباد بن جعفر ٌ

ثم و جدت للشيخ الألباني كلاما على هذا الحديث ضمن تخريجه للحديث رقم (6042) من ٌالضعيفة ٌ (13/ 1/97) قال-بعد ذكر تصحيح الترمذي-:

ٌ و هذا التصحيح أبعد ما يكون عن الصواب؛لما عرفت من حال يحيى بن عمارة من الجهالة , على أن تحسينه ليس للإسناد , و إنما للمتن, و لاأعلم له شاهدا بهذا التمام , و القصة في ٌ صحيح مسلم ٌ (1/ 41) و غيره من حديث أبي هريرة مختصرا جدا؛ فهو شاهد قاصر ٌ

قلت: له شاهد ذكره ابن عساكر في ٌ التاريخ ٌ (66/ 320) من طريق ابن اسحاق و هذا في ٌ السيرة ٌ (ص 220) , لكنه بدون إسناد فلا يعتد به؛ و الله أعلم*

4 - [و من أمثال العرب: ٌ كما تدين تدان ٌ] (ص118)

*قلت: هو في ٌ الضعيفة ٌ (رقم 4124) , و عزاه لابن عدي عن ابن عمر مرفوعا بسند ضعيف , و للبيهقي في ٌ الأسماء و الصفات ٌ عن أبي قلابة مرفوعا كذلك بإسناد آخر رجاله كلهم ثقات و لكنه مرسل كما قال , و كذا هو عنده في ٌ الزهد ٌ من طريق عبد الرزاق , و هذا في ٌ الجامع ٌ مرسلا من نفس الطريق , ووصله أحمد في ٌ الزهد ٌ من نفس الوجه بإثبات أبي الدرداء من قوله , و هو منقطع مع وقفه.

هذا ملخص ما جاء في ٌ الضعيفة ٌ, و قد صدره بقوله: ٌ ضعيف ٌ. و الله أعلم*

هذا آخر ما تيسر؛ و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل؛ و لله الحمد من قبل و من بعد.

بن يوسف العمري

الجزائر: 18 شعبان 1430 هـ / 09 أوت 2009 م


ـ[بن يوسف العمري]ــــــــ[19 - 11 - 09, 04:11 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
استدراك
إن التنبيه الوارد من كاتب هذه السطور -و هو المعتني بالبحث المنشور هنا-في بداية المقال إنما يخص ما ورد على موقع المجلة المذكورة فقط و إلا فإن الطبعة الورقية قد أثبت فيها ما سقط هنا
و إني إذ أستدرك هذا على نفسي إنما أثبته رجوعا إلى الحق و انصياعا له لا غير
كتبه بن يوسف العمري

ـ[علي حسن السيد]ــــــــ[17 - 01 - 10, 09:11 ص]ـ
شكر الله لك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير