تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[24 - 11 - 09, 01:38 م]ـ

تأدب

اللهم اجعلني من المتأدِّبين بآداب أهل الإسلام.

وانظر ماذا يخرج من رأسك

وما يخرج من رأسي إلا ما أعتقده الصواب المحض! فلْيسْكن منك جأشُك يا أخي.

ولاتتقيأ سمك علينا

هو العسل المصفَّى لمن أراد شرابه! وربما كان السُّم الناقع لمن أغلق دونه أبوابه!

يا أخي الكريم بين حجتك بالدليل و لا تسخر من أخيك

معاذ الله من السخرية وأهلها! ولكم دعني أكشف لك ما دعاني إلى الضحك!

أخونا محمد بن وحيد: زعم أن ثمة شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه ابن منده في (التوحيد)؟!

وهو قول ابن منده: (أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ، وَخَلَقَ النَّارَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلًا، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ ".).

وهذا الشاهد المزعوم: ليس له وجود في عالم الإمكان أصلا! وما أراه قد خُلِق بعدُ!

وإنما هو من تلك الأغلاط الفاحشة التي وقعتْ في الكتب الالكترونية الموجودة بالمكتبة الشاملة!

والتي ما زال يعتمد عليها كثير من طلبة العلم في تلك الأوقات!

ومنهم أخونا المغضب مني لكوني قد التمستُ منه الضحك!

فهو لم ينقل هذا الشاهد - عنده - إلا من نسخة إلكترونية موجودة بالشاملة! فلم ينتبه إلى أن ذلك الشاهد ما يستطيع الشهادة لأنه حديث عهد بالميلاد الخطأ! بل هو شاهد مركب الإسناد والمتن جميعًا!

فهذا الإسناد الذي حدَّث به ابن منده فقال: (أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. ) إنما روى به حديثًا آخر بلفظ: (لما خلق الله الخلق - قالها ثلاث مرات، «كتب في كتابه على نفسه فهو موضوع عنده على العرش: إن رحمتي تغلب غضبي»).

أما هذا المتن الآخر: (إن الله خلق الجنة وخلق لها أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم وخلق النار وخلق لها أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم)؟

فإنما أخرجه ابن منده بإسناد آخر يرويه من طريق الحسين بن حفص عن الثوري عن طلحة بن يحيى عن عمته عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين به ....

وهذا الإسناد: قد سقط من (توحيد ابن منده) مع ما سقط من تلك النسخة الإلكترونية الموجودة بالمكتبة الشاملة! والتي نقل منها أخونا محمد هذا الشاهد المركَّب!

ولينظر أخونا محمد ومن شاء أن ينظر: في توحيد ابن منده [2/رقم/255/ 256/طبعة مكتبة العلوم والحكم]، و [ص/116 - 117/طبعة المكتبة العلمية]، و [ص/353/رقم/292/ 293/طبعة دار الهدي النبوي].

فهذه: ثلاث طبعات لكتاب (التوحيد) وقع فيها الصواب الذي ذكرناه آنفًا!

أما وجه ضحكي من هذا الشاهد: فهو كونه مرويا بأصح إسناد! مع كونك ترى الإمام أحمد وغيره قد ضعفوا حديث عائشة في هذا الباب البتة! ولو كان الحديث موجودًا عندهم من رواية أبي هريرة بهذا الإسناد العجيب! لما سكتوا عنه إلا لعلة فيه! فكيف وهو شاهد مفقود! وفي عالم الإمكان غير موجود!؟

وبعد هذا البيان: هل ما زال في إخواننا من يأبَى السماح لنا بالضحك!

ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[24 - 11 - 09, 03:12 م]ـ

أبا المظفر:

بحثك جميل، والأجمل تعلقك بنقد الأوائل ..

لكن لي ملاحظة يسيرة:

ليتك تخلي بحثك من الأسلوب الخطابي الذي تقحمه في تخريجك للحديث فهو يقطع تسلسل الأفكار ويربك القاريء وليتك تترك بعض العبارات على بعض الأئمة كابن كثير فما الفائدة من قولك: خواء .. فلو أوصلت المعلومة والفائدة بدون ذكر ألفاظ تجعل بعض القراء يغتاظ مع صحة ما تراه ولكن الأسلوب شديد ..

وجهة نظر من أخيك ..

محبك ..

ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[24 - 11 - 09, 03:15 م]ـ

أبا المظفر:

بحثك جميل، والأجمل تعلقك بنقد الأوائل ..

لكن لي ملاحظة يسيرة:

ليتك تخلي بحثك من الأسلوب الخطابي الذي تقحمه في تخريجك للحديث فهو يقطع تسلسل الأفكار ويربك القاريء وليتك تترك بعض العبارات على بعض الأئمة كابن كثير فما الفائدة من قولك: خواء .. فلو أوصلت المعلومة والفائدة بدون ذكر ألفاظ تجعل بعض القراء يغتاظ مع صحة ما تراه ولكن الأسلوب شديد ..

وجهة نظر من أخيك ..

محبك ..

جزاك الله خيرًا يا أخي.

وأنا بصدد الامتثال لتلك الملاحظة الطيبة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير