تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ٌ ما تلف مال في بر و لا بحر إلا بمنع الزكاة فحرزوا أموالكم بالزكاة و داووا مرضاكم بالصدقة , و ادفعوا عنكم طوارق البلاء بالدعاء , فإن الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل , يكشفه و ما لم ينزل يحبسه ٌ

قال ابن أبي حاتم في ٌ العلل ٌ (1/ 511):

ٌ قال أبي: هذا حديث منكر و ابراهيم لم يدرك عبادة و عراك منكر الحديث ٌ

و كذا قال الطبراني في ٌ مسند الشاميين ٌ أن ابراهيم لم يسمع من عبادة.

و إليه مال الألباني في ٌ الضعيفة ٌ (رقم 6162) و قال: ٌ منكر ٌ

3 - أما حديث سمرة بن جندب

فأخرجه البيهقي في ٌ الشعب ٌ (2/ 283) من طريق الحسن بن الفضل بن السمح نا غياث بن كلوب الكوفي نا مطرف بن سمرة بن جندب عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله غليه و سلم:

ٌ حصنوا أموالكم بالزكاة و داووا مرضاكم بالصدقة و ردوا بائنة البلاء بالدعاء ٌ

قال البيهقي: ٌ غياث هذا مجهول ٌ

قلت: بل هو معروف لكن بالضعف الشديد , فقد ضعفه الدارقطني فقال: ٌ له نسخة عن مطرف بن سمرة ٌ , كأنه يشير إلى وضعها َ!!

أما الراوي عنه: الحسن بن الفضل , فقد نقل الذهبي في ٌ الميزان ٌ عن أبي الحسن بن المنادي أنه قال فيه: ٌ أكثر الناس عنه ثم انكشف أمره فتركوه و خرقوا حديثه ٌ.

فهذا كذلك ضعيف جدا

4 - أما حديث أبي أمامة

فأخرجه البيهقي في ٌ الشعب ٌ (2/ 282) من طريق فضالة بن جبير عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

ٌ حصنوا أموالكم بالزكاة و داووا مرضاكم بالصدقة واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء ٌ

قال البيهقي: ٌ فضالة بن جبير صاحب مناكير ٌ

واكتفى الغماري بقوله: ٌ فيه مقال ٌ , ليتدرج فيما بعد إلى تحسينه على رأي السيوطي و هي مراوغة وسفسطة لا تمت إلى البحث النزيه بصلة.

و قال ابن حبان: ٌ لا يحل الإحتجاج به بحال , يروي أحاديث لا أصل لها ٌ. و حكى الحافظ ابن حجر عنه في ٌ اللسان ٌ أنه قال كذلك:

ٌ شيخ يزعم أنه سمع أبا أمامة , يروي عنه ماليس من حديثه ٌ.

و على ضعفه , فإنه لم يرو إلا أحاديث يسيرة كما قال ابن عدي: ٌ أحاديثه غير محفوظة و هي نحو عشرة أحاديث ٌ.

فمثله لا يصلح في التقوية, و الله أعلم.

5 - أما حديث ابن عمر

فأخرجه البيهقي في ٌ الشعب ٌ (3/ 282) و الديلمي في ٌ مسند الفردوس ٌ من طريق محمد بن يونس نا المحبر بن اليربوعي نا هلال بن مالك نا يونس بن عبيد عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

ٌ تصدقوا و داووا مرضاكم بالصدقة فإن الصدقة تدفع عن الأعراض و الأمراض و هي زيادة في أعمالكم و حسناتكم ٌ

قال البيهقي: ٌ و هذا منكر بهذا الإسناد ٌ

قلت: و هو موضوع؛ علته محمد بن يونس و هو الكديمي فإنه متهم بالوضع؛ ووقع عند الديلمي بياض بين يونس بن عبيد وابن عمر , و بيض له الألباني في ٌ الضعيفة ٌ (رقم 3591)؛ أما السخاوي فقد ذكره في ٌ المقاصد الحسنة ٌ من طريق الديلمي و قال:

ٌ عن يونس بن عبيد عن راو عن ابن عمر ٌ

و قد بينت رواية البيهقي أنه ٌ نافع ٌ –أي مولى ابن عمر- , فإن كان هو الصواب فقد دلت هذه الرواية على الرجل المبهم عند السخاوي أو المبيض له عند الديلمي , و إن لم تكنه فالحديث موضوع بهذا الإسناد على كل حال.

ثم وقفت عليه في ٌ الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس ٌ (ج2ق140/ 1 - 2) للحافظ ابن حجر , و هي نسخة مسندة انتقى فيها الحافظ ٌ ما أسنده بسنده و لم يذكر من أي كتاب أو مما ذكره أبوه و لم يخرجه ٌ كما جاء على طرة الجزء الأول؛ و هو تعليق جد مفيد يسر الله خدمته. و متنه فيه:

ٌ داووا مرضاكم بالصدقة و حصنوا أموالكم بالزكاة فإنها تدفع عنكم الأعراض و الأمراض ٌ

عير أنه وقع في إسناده ٌ بدل بن المحبر ٌ بدل ٌ المحبر اليربوعي ٌ؛ و وقع فيها نفس البياض في نفس الموضع من ٌ مسند الفردوس ٌ.

6 - أما حديث أنس بن مالك

فقد رواه الديلمي في ٌ مسند الفردوس ٌ كما ذكره الغماري من طريق محمد بن السري عن الربيع بن صبيح عن عطاء عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

ٌ ما عولج مريض بدواء أفضل من الصدقة ٌ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير