أولا عرضت و الآن شككت في نيته
اتق الله فالظلم ظلمات يوم القيامة
أنا لم أشكك في نيته , و لم أقل أنه قصد بذلك - لا سمح الله -صرف الناس عن صوم يوم عرفة , و لكن ما أقصده أن ذلك يمكن ان يحدث دون قصد منه ,و كان عليه مراعاة التوقيت , و أعتذر إن كان فهم من كلامي غير الذي قصدت.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 11 - 10, 05:44 م]ـ
الحديث لا يصح وأصله مرسل. وكلام الدكتور الغانم فيه تكلف وكذلك ما كتبه الأخ خالد الردادي.
وقد صنفت كتاباً كاملاً بفضل الله في هذا الحديث وبينت علله منذ عرفة الماضي، وقد عرضته على بعض الأساتذة والإخوة من طلبة العلم فأعجبهم بحمد الله.
وقد ضمنته ما وقع للدكتور الغانم والأخ الردادي من تحمس شديد في الدفاع عن الحديث لأنه في صحيح مسلم، وكذلك الرد على فوزي البحريني في مبالغاته الكثيرة غير المنطقية والبعيدة عن قواعد أهل النقد من أهل الحديث.
وكنت وعدت بأن أرفع الكتاب في موقعي، وأسأل الله أن ييسر ذلك قريباً من أجل أن يتحفني أهل الحديث برأيهم.
ولا يفهم من كلامي أنني أطعن في صحيح مسلم، فإن اتهام النيات الآن على أشده بين طلبة العلم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كلام الإمام البخاري في سماع عبدالله بن معبد الزماني من أبي قتادة الأنصاري له وجه وهذا ما أعله به البحريني وغيره.
ومن دافع عن رأي الإمام مسلم من أنهما تعاصرا فلا ينكر أبداً، وإنما الأمر في ثبوت اللقاء، وهذه مسألة معروفة عند أهل الحديث.
على كل حال:
الذي ظهر لي بالأدلة أن الحديث من رواية عبدالله بن معبد الزماني عن أبي قتادة -وهو التابعي العدوي البصري- وليس: "عن أبي قتادة الأنصاري"!!
وإنما جاءت المشكلة من هنا حيث نسب في بعض الأسانيد خطأ فمشى هذا الخطأ على كثير من الأئمة. وهنا يستقيم الكلام لأن عبدالله بن معبد بصري وأبو قتادة بصري، فالحديث أصله بصري، وهو مرسل. وقد أيدت كل ذلك بأدلة علمية من كلام أهل النقد بحمد الله.
وكل يؤخذ من قوله ويرد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولم أجد بحمد الله ومنه وكرمه عليّ من أشار إلى هذه العلة الخفية.
وأنا بانتظار رد شيخنا الأستاذ الدكتور العلامة عبدالمجيد محمود المصري لأني أرسلت الكتاب له ليقرأه، ولن أنشره إلا إذا أذن لي بذلك، فأنا أحترم رأيه وهو أستاذي الذي أعتز برأيه، حتى وإن خالفته، فهو دائما يوصيني بأن أرجح المصلحة العامة وإن كنت على صواب. فلله دره من أستاذ، فالله يحفظه.
د. خالد الحايك
بارك الله فيك أخي الفاضل ونفع بك
الحقيقة أن حرصك على نظر مشايخك ثم طلبة العلم في ما توصَّلت إليه في بحثك يدلُّ على صدقك واهتمامك، فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه.
والجميع يعلم أن الصحيحين انتقد فيهما بعض حديثهما، وأن الإجماع على صحتهما إنما هو من حيث الجملة، وقد انتقد عدد من أئمة العلل بعض أحاديثهما، فمن كان معروفا بتعظيم السنن، والفهم للعلل، ثم سار على خطى الأئمة في بيان ضعف بعض الطرق أو الروايات فلا لوم عليه، شريطة أن يكون حريصا على الوصول إلى الحق، فالصحيحان لهما شأنهما عند المسلمين، ولو فتحنا باب الاجتهاد لدراسة أحاديثهما للملأ لضعفت هيبتهما وذهب تعظيمهما من نفوس المسلمين.
وكلامي في المشاركة الَّتِيْ كانت قبل عام أو يزيد، والَّتِي شكرت فيها الدكتور الغانم وفقه الله كانت نصيحة عامَّة، والخلاف الَّذي وقع بينك وبين الأخ الفاضل أيمن صلاح كان بسبب الحديث عن نقطة منها، ولم تجمعاها مع ما بعدها، فقد قلت فيها:
• والواجب على من رزقه الله العلم والفهم في هذا العلم المبارك - علم الحديث رواية ودراية - أن ينظر في حجج المتكلمين نظرة فاحصة، ويعامل كل متكلم بحسبه، فلا يعامل المعظِّم للسنن الذي تبين له حسب اجتهاده ضعف رواية أو حرف في أحد الصحيحين بحجج يراها قويَّة - وهي موافقة لكلام أهل الحديث في الجملة - كما يعامل المعتزلة وأفراخهم من العقلانيين الذين يردون أحاديث الصحيحين وغيرها من الأحاديث الصحيحة بحجج عقلية بعيدة كل البعد عن منهج المحدِّثين.
• ومن الأمور المهمَّة التي أرى أن لا نغفل عنه جميعا، أن يعرض المهتم والباحث عملة على غيره قبل الإقدام على نشره وطباعته، فقد تخفى عليه أشياء تجعله يتراجع عن كلامه، أو تجبره على أن يعيد النظر في بحثه، فالتراجع عن قول لم ينشر أولى من التراجع عنه بعد الرد عليه وتبيين خطئه على الملأ، ومتى وطَّن الواحد منا نفسه على تقبل نقد الآخرين، والأخذ بمشورتهم دون أن يجد في نفسه أي حرج - مهما كانت منزلة الناصح - فسيرتاح كثيرا.
• وقد استفدت شخصيا كما استفاد غيري من الإخوة من خلال مذاكرة الإخوة في الملتقى حول تخريج بعض الأحاديث والحكم عليها، حيث إنهم ينبهون على الخلل، ويبينون الزلل، ويدلون الكاتب على ما يفيده حول بحثه، وإن صاحب ذلك بعض الشدة أو الإساءة إلا أن الأمر لا يعدو أن يكون مذاكرة علمية في الغالب.
وفقك الله وبارك فيك ونفع بك وبجميع مشايخنا الأفاضل في الملتقى وخارجه
وقد سبق النقاش مع أحد المشاركين حول هَذَا الموضوع - الكلام على أحاديث الصحيحين - في الملتقى قديما على هَذَا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=402300#post402300
وفقك الله وسدَّدك، وسننتظر بحثك لننظر فيه ونستفيد مما سطَّرت، ونبين الخلل أو الزلل إن وجد، فالملتقى فتح للمذاكرة بين طلبة العلم، وقد استفدنا جميعا من المذاكرات الكثيرة الَّتِيْ حصلت بين المشايخ، وعرفنا فوائد كانت تخفى علينا، أو توجيهات كانت غائبة عن أذهاننا.
أخي أيمن وفقه الله
رأيت للشيخ خالد الحايك وفقه الله مجموعة من المقالات والأبحاث فرأيته حريصا على منهج المحدثين والذب عنه، وليس على طريقة العقلانيين أو المتساهلين، ونحن ننتظر منه الإفادة بما عنده، فليتك تبتعد عن اتهامه أو إلزامه ما لا يلتزم.
حفظكم الله جميعا
وأعتذر عن هَذِهِ الكلمات، فلست في مقام التوجيه، فلا زلت في بداية الطريق أستفيد من المشايخ أمثالكم.
¥