ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[14 - 11 - 10, 07:28 م]ـ
لا فض فوك يا أبا صهيب والله كلام منهجي ومنطقي، ولا أدري لماذا يبقى الأخوة أسارى التقليد والتبعية! فنقد حديث بعلم ومنهجية ودون تعصب لا يعني هدم كتب الصحاح، فها هو شيخنا الألباني وسبقه الدارقطني والعقيلي وأبو حاتم وأبو زرعة وابن عمار والدمشقي وغيرهم من العلماء المعاصرين انتقدوا أحاديث في الصحيحين ولم يتهمهم أحد ولا شكك أحد في نياتهم أو في إخلاصهم، إنما هو العلم الذي لا يحابي أحدا كما قال شيخنا الألباني. والبخاري ومسلم أحباء إلى قلوبنا ولكن الحق أحب إلينا!
لا ننسى كم ترك الأول للآخر!! وأين الابداع المرجو من طلبة العلم، ولكنها الرهبة التي أدخلها مدرسو كليات الشريعة في قلوب الطلبة بقولهم الدائم .. ومن أنت حتى تتعقب البخاري ومسلم!
فبقي طلاب العلم دون تقديم جديد في أي مسألة، ووالله لقد وجدت في صفحات هذا الملتقى علما لم أجده في أي جامعة؟! فلله دره من ملتقى، ولقد زاملت الدكتور خالد الحايك في فترة الدراسة ووجدته يناطح بعض الأساتذة بعلم ومنطق ومنهجية كما قرأتم فقوبل بالعداء والحسد!!
لماذا كلما ظهر أسد نبذل الجهد لتحويله لقطة وديعة مدللة؟ ونصرّ أن يبقى الأسد هرا!
فلنبارك أي جهد يحافظ على سنة نبينا من التحريف والتأويل والتعصب الغبي، ولنخرج من تحت عباءة آبائنا، ولنفتح المجال لطلاب العلم المخلصين أن يقدموا كل جديد. والله من وراء القصد.
ونفع الله بكم جميعا
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[15 - 11 - 10, 02:59 م]ـ
بارك الله فيك أخي محمد.
تنبيه:
الحديث الذي أشرت إليه في آخر الكلام وقلت إن فيه زيادة لا تصح تبين أنه مرسل هو ما رواه:
عبدالرزاق في ((مصنفه)) (3/ 431) عن الثوري عن هشام عن ابن سيرين قال: "كان يقال: من ولي أخاه فليحسن كفنه. وإنه بلغني أنهم يتزاورون في أكفانهم".
فهذه الزيادة الأخيرة منكرة وهي مرسلة.
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[15 - 11 - 10, 03:39 م]ـ
فروى الإمام أحمد قال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ قَالَ: سُئِلَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ -وَأَنَا شَاهِدٌ - عَنْ الْفَضْلِ فِي صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ، فَقَالَ: جَاءَ هَذَا مِنْ قِبَلِكُمْ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ. حَدَّثَنِيهِ أَبُو الْخَلِيلِ عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ إِيَاسٍ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَلِمَةً تُشْبِهُ عَدْلَ ذَلِكَ قَالَ: ((صَوْمُ عَرَفَةَ بِصَوْمِ سَنَتَيْنِ، وَصَوْمُ عَاشُورَاءَ بِصَوْمِ سَنَةٍ)).
.
ثُم وجدت نصّاً لابن معين يؤيد ما ذهبت إليه –بحمد الله-.
قال العبّاس بن محمد، يقول: قال يحيى بن معين: «أبو قتادة العدوي اسمه: تميم ابن نذير». قال: وسمعت يحيى يقول: «كلّ شيء يُروى عن ابن سيرين، وعن البصريين، عن أبي قتادة، فهو أبو قتادة العَدوي».قلت: لله درّ هذا الإمام الناقد، فقوله هذا يَحسم الأمر إن شاء الله؛ لأن عبدالله بن معبد الزماني وحرملة اللذين رَويا حديث صوم عرفة عن أبي قتادة بصريان.
كلام واضح ومقنع جدا ولا يوجد فيه أي تكلف فجزاك الله خيرا
قلت: وعطاء بن يسار لم يدرك أبا الدرداء (ت32هـ) فمن باب أولى أن لا يُدرك أبا قتادة لو كانت وفاته سنة (38هـ).
؟؟
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[15 - 11 - 10, 05:00 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم الفاضل الشنقيطي المدني.
قلت: وعطاء بن يسار لم يدرك أبا الدرداء (ت32هـ) فمن باب أولى أن لا يُدرك أبا قتادة لو كانت وفاته سنة (38هـ).
العبارة تحتاج إلى إعادة صياغة، والمقصود أنه لو كان أبا قتادة توفي سنة 38هـ فكيف يسمع منه عطاء بن يسار وعطاء لم يسمع من أبي الدرداء الذي توفي سنة32هـ.
نعم، الإدراك متحقق لو كان أبا قتادة توفي سنة 38هـ، لكن السماع لا. وطبقة شيوخ عطاء من الصحابة ممن توفي بعد 40هـ، والله أعلم.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[16 - 11 - 10, 05:20 ص]ـ
وغيلان –وإن كان ثقة- لكن قوله هذا لا يستقيم مع غرابة الإسناد عن أبي قتادة الأنصاري؛ لأن أبا قتادة مدنيّ، والزمانيّ بصريّ، وكذلك حرملة بصريّ. وهذا الحديث لا يُعرف إلا في البصرة.
¥