الحديث المتواتر يفيد العلم الضرورى الذى يضطر الإنسان إلى التصديق به تصديقاً جازماً كمن يشاهد الأمر بنفسه وعلى هذا يكون المتواتر كله مقبول ولا حاجه إلى البحث عن أحوال الرواة.
الدرس الثالث: خبر الآحاد
تمهيد
خبر الآحاد هو ما لم يجمع شروط المتواتر ((ما سوى المتواتر))
وينقسم خبر الآحاد إلى:-
أولاً) - من حيث الطرق ((السند)).
ثانياً) - من حيث الرتبة
أما من حيث الطرق ((السند)) فينقسم إلى ثلاثة اقسام وهي:-
(1) - الغريب (2) - العزيز (3) - المشهور
وأما من حيث الرتبة فينقسم إلى خمسة أقسام وهي:-
(1) - الصحيح لذاته (2) - الصحيح لغيره (3) - الحسن لذاته (4) - الحسن لغيره (5) - الضعيف
ولكل منها تفاصيل سوف نقوم بشرحها إن شاء الله تعالى.
الفصل الاول من حيث الطرق ((السند))
القسم الأول الحديث الغريب
س1) - عرف الحديث الغريب؟
هو الحديث الذي يستقل برواية شخص واحد إما فى كل طبقة من طبقات السند أو في بعض طبقات السند ولو في طبقة وأحده لأن العبرة للأقل, ويطلق كثير من العلماء على الحديث الغريب اسماً آخر وهو الفرد.
ومثاله
حديث) إنما الأعمال بالنيات) تفرد به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب، ورواه عن عمر علقمة بن وقاص الليثي، ورواه عن علقمة بن وقاص الليثي محمد بن إبراهيم التيمي، ورواه عن محمد بن إبراهيم التيمي يحيى بن سعيد الأنصاري.
س2) - ماهي أقسام الحديث الغريب؟
ينقسم الحديث الغريب إلى قسمين هما:-
1 - الغريب المطلق
2 - الغريب النسبي
س3) - عرف كل من الغريب المطلق والغريب النسبي؟
1 - الغريب المطلق:
هو ما كانت الغرابة في أصل سنده (أى ما تفرد في روايته شخص واحد فأ أصل سنده وقد يستمر التفرد إلى آخر السند).
2 - الغريب النسبي:
وهو ما كان الغرابة في أثناء سنده (أى أن يرويه أكثر من راو في أصل السند ثم ينفرد بروايته راو وأحد عن أولئك الرواة).
س4) - ما حكم الحديث الغريب؟
لا يحكم على الحديث الغريب بالصحة أو الضعف فمنه ما هو صحيح ومنه ما هو ضعيف ولكن يعتبر من مظان الحديث الضعيف.
القسم الثاني الحديث العزيز
س1) - عرف الحديث العزيز؟
الحديث العزيز:
هو الحديث الذي لا يقل عدد رواته عن أثنين في جميع طبقات السند, بمعنى إنه لا يوجد في طبقة من طبقات السند أقل من أثنين أما إن وجد في بعض طبقاته ثلاثة فأكثر فلا يضر بشرط أن تبقى ولو طبقة واحدة فيها أثنين لأن العبرة لأقل طبقة من طبقات السند.
س2) - ما حكم الحديث العزيز؟
لا يحكم على الحديث العزيز بصحة أو بضعف , وإن كان أكثر مظاناً للصحة من الحديث الغريب.
القسم الثالث الحديث المشهور
س1) - عرف الحديث المشهور؟
الحديث المشهور:
هو مارواه ثلاثة فأكثر فى كل طبقة مالم يبلغ حد التواتر.
س2) - ماالفرق بين الحديث المشهور والحديث المستفيض؟
اختلف العلماء فى تعريف الحديث المستفيض إلى ثلاثة أقوال وهي:-
القول الأول:- هو مرادف للمشهور.
القول الثاني:- أخص من المشهور (لأنه يشترط فى المستفيض أن يستوي طرف إسناده ولا يشترط ذلك فى المشهور).
القول الثالث:- أن يكون المستفيض أعم من المشهور (أن يشترط في المشهور أن يستوي طرف إسناده ولا يشترط ذلك في المستفيض)
س3) - ما حكم الحديث المشهور؟
الحديث المشهور لا يحكم عليه بكونه صحيحاً أو غير صحيح بل منه ما هو صحيح ومنه ما هو ضعيف ومنه ما هو موضوع كالحديث الغريب والعزيز وإن كان الحديث المشهور أكثر مظاناً للصحة من الحديث الغريب والعزيز, وعلى هذا إن صح الحديث المشهور فتكون له ميزة ترجيحه على العزيز والغريب.
الفصل الثاني من حيث الرتبه
القسم الأول الحديث الصحيح لذاته
س1) - عرف الحديث الصحيح لذاته؟
الحديث الصحيح لذاته:
هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة.
س2) - ما هي شروط الحديث الصحيح لذاته؟
شروط الحديث الصحيح لذاته هي:-
1 - اتصال السند:
ومعناه أن كل راوى من رواته قد أخذه مباشرة أو حكماً عمن فوقه من أول السند إلى منتهاه.
ومعنى أخذه مباشرة أن يتلقى من الراوى عنه فيسمع منه أو يرى ويقول حدثنى أو سمعت أو رأيت فلاناً.
¥