تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - وإن كنتَ لا تعرفه معرفة المقربين: فالسكوت أولى بك! لا سيما واندفاعك هنا هو أول مشاركة لك في هذا المنتدى كله! فحذار أن تكون باقي المشاركات كأختها هنا! وهب ان الدكتور الحايك ابتكر هذا النوع من العلل فما المانع في هذا؟

المانع: أن الشيخ يرى أنه ينتهج مسلك المتقدمين في النقد والتعليل، والجرح والتعليل، وابتكاره تلك العلل الشاذة في تعليل حديث جرى عمل الأمة على تصحيحه = لا يكون إلا مصادمًا لمنهج المتقدمين أنفسهم!

لأنه غير مسبوق بتضعييف هذا الحديث من أحدهم قط!

ومن زعم أن البخاري وابن معين: قد ضعفا الحديث بكلامهما في إسناده = فقد جازف بلا ريب!

وما نقله الطبري عن بعضهم مما ربما فُهِمَ منه تضعييف الحديث: سيأتي الإجابة عليه مفصلا!

وهو نفسه قد اتاك بمثال من الجنس نفسه عند الامام مسلم ايضا ولكنك طلبت منه الا يذكر هذه الامثلة لانك لا تريد التشعب، فهل هذا يعتبر تشعبا وهو يعالج القضية نفسها؟

وفي هذا المثال الذي ذكره الدكتور الحايك لك يتبين انه لم يبتكر هذا النوع من العلل وانما له فضل في الكشف عنه والتنبيه اليه

نعم: لكنه أخطأ في تطبيقه هذا النوع مع هذا الحديث الشريف هنا!

ثم يا اخي ما زلت تردد وتقول كما ذكرت في كتابي "الرحمات" تحيل على معدوم! فما شاننا وكتابك هذا الذي لا نعرفه؟!

ربما يكون لك بعض الحق في هذا!

لكني لم أذكر: (الرحمات) هنا سوى مرتين وحسب! وكان مرادي الإشارة إلى تخريجي لهذا الحديث فيه، مع مناقشة من أعله هناك.

وسوف أنقل بعضًا من كلامي هناك بعد قليل إن شاء الله.

ثم: إني رفعتُ جملة كثيرة من تخاريجي في هذا الكتاب على الشبكة

لا سيما هذا المنتدى. ويمكنك الوقوف عليها دون عناء.

والمراد: أنني لستُ مغرمًا بالإحالة على مجهول يا رعاك الله.

وبالمناسبة: قريبًا جدًا سوف يصدر (الرحمات) مُشَوَّهًا جدًا عن (دار الحديث /بالقاهرة)، وأنا بريء من تبعة ما في تلك الطبعة من الأخطاء والتصحيفات! فهم يطبعونها قسرًا عني! ويكاد قلبي يتقطع عليها حسرات!

ولكن: ما حيلتي وأنا لا أملك من الأمر شيئًا! فيا لحسْرتي وتعبي مع سهر الليالي الطوال في العمل في هذا الكتاب!

وما زلت تقول انا لم انهي ردي بعد: فاسالك بالله هل اشتغلت على هذا الحديث

نعم والله، قد اشتغلتُ بتخريج هذا الحديث والرد على من أعله منذ أكثر من خمس سنوات! وذلك في كتابنا (الرحمات) فهل لا زلتَ غير مصدق؟ أم أنك لا تريد أن تصدق؟

من قبل ام انك كما ذكر بعض الاخوة تجلس امام الموسوعة الحاسوبية وتتابع هذا الحديث؟

وهل في ذلك عيب بضوابطه يا عبد الله؟

وأكثر مشيخة أهل الحديث اليوم: يجلسون إلى الموسوعات الحديثية للاستفادة منها، ولكن بضوابط معروفة مع اليقظة التامة.

والشيخ الحايك نفسه: لا أراه يستغني عن تلك الموسوعات الحاسوبية في الوقوف على مظان وجود الحديث كما نفعل تمامًا. فلعلك تسأله عن هذا أيها المنافح دونه؟

وكان ينبغي عليك أولا: أن تعرف حقيقة مَنْ تخاطب قبل أن تجابهه بمثل هذا الكلام الذي لا يقال إلا للصغار الذين كثرت أخطاؤهم الحديثية في التخريج؛ لتعويلهم على تلك الموسوعات رأسًا!

فكيف ذلك مع قولك للدكتو ر الحايك ان هذا الحديث لا يحتاج سنة فقط من الدراسة بل سنين عددا؟

وهذا يعني بالتأكيد اننا سننتظر هذه السنين العددا حتى تاتينا بالنتيجة النهائية في هذا الحديث

لا أقصد بذلك مطلق دراسته!

وإنما أقصد: تلك الدراسة التي يخرج الباحث منها بتضعييف هذا الحديث الذي تضافرت الأمة على تصحيحه جيلا فجيلا!

فالخطب خطير يا من تظنونه هيِّنًا؟

واخيرا الاحظ اخي انك ترد على كل ما يكتبه الاخوة سواء كان ذلك حقا ام لا؟ فهل كل الاخوة على باطل وانت على حق كما صرحت انت نفسك ان كلامك هو الصواب والحق اليقين لا نحيد عنه ولا نستكين

و

وهل الإخوان الذين عارضوا الشيخ الحايك كلهم على الخطأ المحض! وهو الوحيد على الصواب!

ثم متى كان الحق يُوزَنُ بميزان الكثرة عند أهل العلم يا عبد الله؟

لو كان الأمر كذلك: فلا بد أن تعترف أنت وغيرك بخطأ كل من نال من صحة هذا الحديث! لأنهم قلة قليلة، والأكثرون من حفاظ الأمة ومحدثيها على تصحيحه والعمل به!

وهذا منطق طريف ينفرد به من يتكلم بالعجلة في أمره كله! وكذلك لم تجبني عن الرابط الذي ارجعتنا اليه وفيه ما فيه من الاستهزاء بطلبة العلم

تقصد الأخ الأقطش! الذي يكاد يكون متخصصا في تضعييف أحاديث الشيخين خاصة! اتكاء في الأصل على العقل والذوق! حتى طرق لأهل الأهواء طريقًا للسخرية والغمز من تلك الأخبار الصحاح!

لقد كان ينبغي عليك أن تغضب لأحاديث: (الصحيحين) التي صار حريمها مستباحًا لكل أحد! مع جَزْمِ غير واحد من نقاد المحدثين بانعقاد الإجماع على صحة أحاديثهما في الجملة، بدلا من أن تعود باللائمة على من ينقضُّ عليها كالباز الأشهب غير مسبوق بتضعييفها من أحد من العلماء الراسخين المتقدمين أصلا!

وأنا أعرف بالأخ المذكور من غيري، وكلامي معه قائم عن علم ومعرفة بما وراء الأكمة؟

ولم أكن أقصد به استهزاء بشخصه ونفسه، بقدر ما كنتُ أريد أن أوقظه بتعنيفي له من تلك الخُطَّة الخطيرة التي انتهجها في انتقاد ما يكاد الإجماع يكون منعقدًا على صحته عند طائفة من نقاد الأمة.

ولكن أين لك إدراك هذا المعنى من كلامنا! وأنت مضطر إلى البحث عن أيِّ عوار فيه؛ كيما تتذرع به في الانتصار للشيخ الحايك على حساب النيل من العبد الفقير وحسب! والله ربي المستعان! غفر الله لك

ما أحب أن لي مثل جبال الدنيا ذهبًا وفضة وأن يستجيب الله لك تلك الدعوة يا أخي!

هذا مُنَاي من تلك الحياة القَلِقَلة! أن أخرج منها وقد غفر الله لي! ما أريد غير ذلك أصلا!

فجزاك الله خيرًا على تلك الدعوة الطيبة. وأسألك بالله أن تزيدني منها كل مرة.

[ورجائي الأخير منك]: أن لا تشغلنا بما شغلتنا به؛ ريثما ننتهي من الجواب عما أورده الشيخ الفاضل خالد الحايك.

وهذا الرجاء: أقوله لك ولغيرك. فقد أرهقتمونا من غير محصل. غفر الله لنا ولكم.

والله المستعان لا رب سواه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير