تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[19 - 11 - 10, 01:47 ص]ـ

أرسلت رسالة خاصة للأخ أبي المظفر حفظه الله أطيب فيها خاطره وأعتذر له إن كان صدر مني ما يمس شخصه الكريم.

ودعوته أيضاً إلى إكمال ما بدأ في بيان ما هو حق فيما يراه، وكما وعدت فلن أدخل في النقاش حتى لا يكون هناك حساسية كما حصل من قبل، وسأرد على ما يقوله إن شاء الله بالدليل في أثناء كتابي المشار إليه في هذا الحديث. وإن أقنعني الأخ الكريم برأيه فلن أتوانى لحظة في الرجوع إلى الحق إن شاء الله.

وفي هذا النقاش بين الأخ الكريم أبي المظفر والإخوة الأكارم ربما أدخل لأنبه على أشياء فقط.

الأخ أبو المظفر:

كنت اود ان لا اعلق حتى تنتهي ولكن هنا عدة اسئلة اطرحها حتى لا نبعد عن دليلك الأول:

- الدكتور الحايك لم يقل بأن شعبة لقن غيلان هكذا مطلقاً كما قلت، وعبارته: "ولكن يبقى السؤال: هل أصاب غيلان في نسبته؟ أو لو لم يقل شعبة له: الأنصاري، فماذا كان سيقول؟! ففعل شعبة هذا أشبه ما يكون بالتلقين، وإن فارقه في عدم تقصد شعبة لذلك، وإنما خطر في ذهنه الأنصاري ظناً منه أن أبا قتادة هذا صحابي، وأشهر الصحابة الذين يعرفون بهذه الكنية هو الأنصاري، فذكره له، فوافقه شيخه غيلان".

فهو قد قيد ذلك، وأنت هنا أطلقت الكلام في أن شعبة لقنه بالمعنى الاصطلاحي المذموم عند الائمة!

فهلا يا اخي لا تقتطع الكلام

- حديث سعيد بن ابي عروبة رواه الحاكم في المستدرك عن عبد الوهاب بن عطاء أنبأ سعيد عن قتادة عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة الأنصاري أن أعرابيا سأل النبي.

ولا يوجد لفظ: بينما نحن عند رسول الله الذي اعتمدت عليه!

بل رواه ابن عدي في الكامل عن عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة قال سأل عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم عاشوراء.

فلم ينسبه الانصاري

ورواه ابن حبان عن يزيد بن زريع حدثنا سعيد حدثنا قتادة عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة ان رجلا سأل النبي.

وهنا ايضا لا يوجد هذا اللفظ بل ان ابا قتادة غير منسوب بالانصاري!!!!!!!!!!!

فانت اخي اعتمدت رواية الطبري وهذه الروايات عن سعيد بن ابي عروبة نفسه وبعضها ليس فيه النسبة ولا اللفظ الذي اغتمدته "بينما نحن عند رسول الله ... "

افلا نقول ان الاختلاف في هذا الحديث على ابن عروبة فكيف نرجح ما رجحت وبعض الرواة عن ابن ابي عروبة يخالفون عبدالاعلى الذي رجحت روايته؟!!

بارك الله فيك

شكر الله لك أخي الحبيب العزيز "الشوكة" على هذه الملحوظات الطيبة الكريمة، فأنا لم أقل أن شعبة لقن شيخه غيلان وكلامي واضح فيما نقلت عني أيها الفاضل.

أما ما ذكرت من الروايات عن سعيد بن أبي عروبة فلتعلم أخي أن أثبت الناس في سعيد هو يزيد بن زريع وحديثه عن سعيد مقدم عند البخاري ومسلم. فهو أثبت من عبدالأعلى في حديث سعيد كما نص الأئمة النقاد، وكلاهما سمع منه قبل الاختلاط.

فلو جئنا إلى الترجيح فنرجح رواية يزيد التي رواها ابن حبان على رواية عبدالأعلى التي رواها الطبري.

ويؤيد رواية يزيد بن زريع رواية عبدالوهاب الثقفي وعبدالوهاب كان ابن معين سأله هل سمع من ابن أبي عروبة قبل الاختلاط أم بعده؟ فقال له: سمعت منه قبل الاختلاط وبعده.

بالإضافة إلى أشياء أخرى في رواية قتادة أصلاً لا أريد أن أتعرض لها الآن.

جزاكم الله خيراً أيها الإخوة.

ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[19 - 11 - 10, 04:25 ص]ـ

أرسلت رسالة خاصة للأخ أبي المظفر حفظه الله أطيب فيها خاطره وأعتذر له إن كان صدر مني ما يمس شخصه الكريم ..

.

بارك الله في الشيخ الحايك. وأحسن إليه على فضل أدبه وخلقه.

وقد وافيناه برسالة على الخاص نرد اعتذاره إلينا باعتذارنا له! لأنه ما تعدى في كلامه معنا، ولا تجازو حدَّ الأدب في ردوده علينا. فعلى أي شيء يطلب منا قبول عذره؟ بل نقول له:

ولا تعزم لنا عذرًا فإنا ... نجلك عن مقام الاعتذار.

بل نحن المعتذرون إليه وغيره مما ربما يكون صدر عن غُلواء حروف كلماتنا فأصاب خواطر الفضلاء، فترك بها ما كدَّر صفوها، وعكِّر عَذْبَها ونَمِيرَها.

ورجائي إليه وإلى الأخ الشوكة: أن لا يتعجلا الرد علينا في أمر ربما يكون لهما فيه بعض أناة، لكوننا ما انتهينا بعد من تسطير حروف الكلمات فضلا عن تَوْشِِيَتها وتنقيحها!

ولسنا بالذي نغفل مثل تلك الانتقادات التي ذكراها في كلامهما الأخير ونحن بصدد الأخذ والرد! بل سيجدا الإجابة عليها بما فتح الله علينا به، ولهما بعد ذلك القبول أو التنكب عن سبيله.

وقضية تلقين شعبة لغيلان: قد أخطأ من خال أنني مشيتُ على ظاهرها من حُسْبانها من التلقين المذموم عند أهل الفن!

وإنما أنكرتُ منها: أن تُساق في صدد كون غيلان كان لا يدري على الحقيقة إلى أي شيء ينتسب أبو قتادة في إسناد روايته؟ حتى ثبَّته فيه شعبة! فامتثل الشيخ لكلام تلميذه! كأنه كان لا يدري ما يُحدِّث بها الناس! حتى يُفْضي به الحال إلى جهالته بحقيقة نسبة شيخ شيخه ومن يكون؟

وسوف أرجع لتلك المسألة مرة أخرى فيما يأتي من تعقيبنا إن شاء الله. والله المستعان لا رب سواه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير