فمثل هذا التقرير والتحرير هنا: لا يعجبه! ولو أعجبه ما خالفه! ولو خالفه ما ناقشه! ولو ناقشه ما انشقَّ عن جماعة المسلمين بمخالفتهم فيما زعم هو بنفسه أنهم أجمعوا عليه! وحسبنا الله ونعم الوكيل.
البرهان الثاني على صحة كون صاحب هذا الحديث: هو أبو قتادة الأنصاري فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تابع البقية: ....
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[20 - 11 - 10, 12:43 م]ـ
الأخ أبو المظفر: أنت قد خرجت عن شروط المناقشات ولن اقول "حدود الأدب" وحتى مع المخالف.
فما زلت ترمينا بالغفلة والتناسي والنسيان والهفوات والزلات وغير ذلك انتصاراً لرأيك.
أهكذا تكون المناقشة العلمية؟!
أستطيع أن أقول لك: أنت الذي تتناسى أو تنسى وفي كلامك تناقض وغفلات وليس غفلة واحدة، ولو أردت مناقشتك الآن لبينت لك ذلك.
أنت يا أيها الكريم لم تطلع على بحثي كاملاً حتى تتهمنا بهذه الاتهامات بأنني غفلت عن هذه الطريق أو تلك!! فوالله إني لم أنس طريقاً مما ذكرت ولا رواية ولا قول، وقد قلت لك فيما سبق: لم اترك شاردة ولا واردة، وتخرج علي وتقول: غفل كما غفل قبل. اتق الله في إخوانك أيها الكريم.
واكبح من جماح حماسك هذا وزن ما تكتبه بأصول أهل العلم لئلا لا تنزل إلى الاستشهاد بالضعيف -كما ذكرت أنت في بعض الروايات، بل نزلت إلا الاستشهاد بالشاذ من الأقوال التي أطلقها بعض الأئمة اعتماداً على روايات ضعيفة وشاذة.
فيا أخي:
إذا أردت أن تناقش نقاشاً علمياً فهناك شروط يجب أن تلتزم بها:
1 - أن تلتزم الأدب مع إخوانك في عدم التعريض والتسفيه والاستهزاء، وما نجده من مخالفات من بعض الإخوة في شخصكم إنما مرده إلى كلامك أنت فيهم.
2 - البعد عن السجع الذي تحسنه -كما أخبرتك من قبل- ونستطيعه نحن إن شاء الله، ولكنه غير محبب هنا في مثل هذه المسائل العلمية، وكأنك معتاد عليه للتقليل من الخصم، والله اعلم.
فالنقاش يجب ان يكون بذكر الأدلة ومناقشتها دون هذه السجعات والكلام الإنشائي فالمقام ليس لذلك، وقد ذكرت لك إن ذلك يبعد القارئ عن الموضوع الأصل ويشتته.
3 - لا تنسب لخصمك ما تعتقده في نفسك دون ان يكون عندك أدلة على ذلك من كلامه.
4 - البعد عن الظنون ولن أقول: التخرصات - كما قال بعضهم. فأنت تتهم غيرك بهذا وأنت متهم به.
وأخيراً:
أقول لك أخي كما قلت أيضاً من قبل: ما زلت عند رأيي -ليس تعصباً- وإنما اتباعاً للأدلة، ولم يزدني كلامك إلا تمسكاً برأيي الذي خالفت فيه الكثير حتى يثبت لي خلافه.
د. خالد الحايك
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[20 - 11 - 10, 01:26 م]ـ
[تذييل] ومن القرائن الدالة على أن أبا قتادة في هذا الحديث هو الأنصاري لا محالة!
1 - أنه وقع هكذا منسوبًا في رواية حرملة بن إياس عنه. فقال الفاكهي في (أخبار مكة): (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ شَابُورَ، عَنْ أَبِي قَزَعَةَ، عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ أَبِي حَرْمَلَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ: سَنَةٍ هَذِهِ وَسَنَةٍ مُسْتَقْبَلَةٍ).
قلت: وهذه الرواية ترد على المخالف قوله: (وأسانيد حرملة لم ينسب فيه أبا قتادة بأنه الأنصاري)!
كذا وقع في تلك الغفلة! كما وقع سابقا في أختها بدعواه أن رواية قتادة لم يُنْسَب فيه أبو قتادة أيضًا!
وما أدري كيف كان المخالف ستطيب له نفسه بنَشْرِه بحثه في تضعييف هذا الحديث وفيه ما فيه من تلك الهفوات والغفلات؟
ثم ترى من يتَنَفَّجُ علينا منتصرًا لغيره، حاطبًا في حبْلِ فلان من الأفاضل! بكونه مكث في تحرير هذا الحديث عامًا من الأعوام! كأنه يريد أن يقطع علينا سبيل الاعتراض بإلزامنا بأن التعقب على من يتعصب دونه معدود من أبواب الحرام! والله المستعان على أقوال هذا وذاك من أصناف الأنام.
ولا يتعللنَّ أحد في رواية الفاكهي: بكون جماعة من أصحاب ابن عيينة قد خالفوا - كما يحلو للبعض أن يقول - الحافظ الصدوق ابن أبي عمر العدني فيها! وسكتوا عن زيادته في روايتهم هذا الحديث عن ابن عيينة؟
¥