تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تضعيف حديث (عجوز بني إسرائيل) ..]

ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[19 - 11 - 09, 06:16 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه .. وبعد،،،،

فقد اطلعتُ على موضوع الشيخ أبي المظفر السناري: تضعييف حديث: (عصفور من عصافير الجنة ... ) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194136) وهو موضوع متين بحقّ. وقد لفتَ نظري فيه قولٌ للشيخ في ابن كثير، أحببتُ أن أقتبسه بشكل مستقلّ وبخاصّة كلامه في حديث عجوز بني إسرائيل:

وأظن أن سلف هؤلاء في هذا الصنيع من المتأخرين: هو الحافظ العماد ابن كثير! فإنه كثيرا ما كان يذكر الحديث في (كتبه) بالإسناد النظيف، ثم يقول: (غريب جدًا، والأشبه أنه موقوف) ونحو ذلك من التخرُّص الذي لم يسبقه إليه أحد!! مع خواء يده عن برهان يؤيِّد دعواه سوى ما في متن الحديث من الغرابة أو النكارة في ذوقه وحده!!

........................................

وسيأتي المزيد من هذا: في تعقُّبنا على العماد ابن كثير في تضعييفه لحديث (عجوز بني إسرائيل) عند المؤلف [برقم/7254/رحمات]. وقد كنتُ بحثتُ عن طُرق هذا الحديث، وأحببتُ أن أسوقَ ما وقفتُ عليه، ولعلّ الشيخ أبا المظفر يصحّح لنا حَفظه الله.

حديث عجوز بني إسرائيل

((أتى النبيُّ صلى الله عليه وسلم أعرابياً، فأكرمه. فقال له: "ائتنا". فأتاه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سل حاجتك". فقال: "ناقة نركبها وأعنزاً يحلبها أهلي". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل؟ " قال: "إن موسى لمَّا سار ببني إسرائيل من مصر، ضلوا الطريق. فقال: ما هذا؟ فقال علماؤهم: إن يوسف لما حضره الموت، أخذ علينا موثقاً من الله أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا. قال: فمَن يعلم موضع قبره؟ قال: عجوز من بني إسرائيل. فبعث إليها فأتته، فقال: دلّيني على قبر يوسف. قالت: حتى تعطيني حكمي. قال: ما حكمك؟ قالت: أكون معك في الجنة! فَكَرِهَ أن يعطيها ذلك، فأوحى الله إليه: أن أعطها حكمها. فانطلقَتْ بهم إلى بحيرة - موضع مستنقع ماء - فقالت: أنضبوا هذا الماء. فأنضبوا. قالت: احتفروا واستخرجوا عظام يوسف. فلما أقلوها إلى الأرض، إذا الطريق مثل ضوء النهار")).

هذا حديث يُروى مرفوعاً وموقوفاً وموصولاً ومرسلاً، عن أبي موسى الأشعري، وعلي بن أبي طالب، وابن عباس، والحسين بن علي، وسماك بن حرب، وعكرمة، ومجاهد، وقتادة، وعروة بن الزبير، وكعب الأحبار.

أولاً: حديث أبي موسى الأشعري

- أخرجه أبو يعلى في مسنده (7254) وعنه ابن حبان في صحيحه (723)، عن محمد بن يزيد الرفاعي. وأخرجه الحاكم في المستدرك (4088)، والخطيب في تاريخ بغداد (4928، 9/ 326) من طريق أحمد بن عمران الأخنسي. وأخرجه ابن أبي حاتم (تفسير ابن كثير، الشعراء 52) من طريق عبد الله بن عمر بن أبان.

ثلاثتهم (الرفاعي، والأخنسي، ومشكدانة): عن محمد بن فضيل. واختلف عنه: فقال الرفاعي والأخنسي: يونس عن أبي بردة، وقال مشكدانة: يونس عن ابن أبي بردة عن أبيه.

- وأخرجه الحاكم في المستدرك (3523) من طريق أبي نعيم.

.. وكلاهما (ابن فضيل، وأبو نعيم): عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري مرفوعاً.

الحكم على سنده: سنذكره إن شاء الله.

ثانياً: حديث علي بن أبي طالب

- أخرجه الطبراني في الأوسط (7767، 7/ 374) من طريق المنهال بن عمرو، عن حبة العرني، عن عليّ مرفوعاً.

الحكم على سنده: ضعيف جداً لا يصحّ عن عليّ. فيه: محمد بن كثير القرشي. قال الإمام أحمد: ((خرقنا حديثه ولم نرضه)). وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث، وكان يحيى بن معين يُحسن القول فيه)). وقال ابن المديني: ((خططتُ على حديثه)). وقال البخاري: ((منكر الحديث)). وقال ابن عدي: ((الضعف على حديثه بيّن)). وقال ابن حجر: ((ضعيف)). وفيه: حبة العرني. قال ابن معين: ((ليس بثقة) وقال: ((ليس بشيء)). وقال الجوزجاني: ((كان غير ثقة)). وقال النسائي: ((ليس بالقوي)). وقال ابن حبان: ((كان غالياً في التشيع، واهياً في الحديث)). وقال الدارقطني: ((ضعيف)). وقال ابن حجر: ((صدوق له أغلاط)).

ثالثاً: حديث الحسين بن علي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير