[تخريج أحد أحاديث رزين التي في جامع الأصول]
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[03 - 12 - 09, 03:49 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على انبياء الله ومن تبعهم.
وبعد:
فإن إحدى دور النشر قد رأت ان تنشر تخريجي للأحاديث التي أوردها ابن الأثير في جامع الأصول وعزاها إلى رزين وسكت عنها.
وقد كنت كتبت مقدمة في التخريج (دراسة في منهج رزين) في إيراده الأحاديث في تجريده عبر ما اورده ابن الأثير في الجامع.
وهذا أحد الأحاديث التي خرجتها. وهو الحديث (502)
- سعيد بن المسيب - رحمه الله -: قال: «أقبلَ صهيبٌ مهاجرا من مكّةَ، فاتَّبعه رجالٌ من قريشٍ، فنزل عن راحلته، وانتَثلَ ما في كنانَتِهِ، وقال: واللَّهِ، لا تَصِلُونَ إِليَّ أَو أَرميَ بكلِّ سهمٍ معي، ثم أضرِبُ بسيفي ما بقي في يديَّ، وإن شئتم دَللتُكم على مالٍ دفنتُهُ بمكَةَ، وخَلَّيْتُم سبيلي، ففعلوا»، فلما قدمَ المدينةَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نزلتْ: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ... } الآية، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «رَبِحَ البيعُ أَبا يحيى»، وتلا عليه الآية: [البقرة: 207]
قال الن الأثير: ذكره رزين، ولم أجده في الأصول.
التخريج:
قلت: لا يصح.
رواه علي بن زيد عن سعيد بن المسيب به. أخرجه الحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث (ح/ 677) والمطالب العالية (ح/3634) وابن أبي حاتم في التفسير (ح/1972)
علي بن زيد ضعيف، والحديث مرسل.
ومن طريق:
هوذة بن خليفة قال: أخبرنا عوف عن أبي عثمان النهدي قال: بلغني أن صهيبا حين أراد الهجرة إلى المدينة قال له أهل مكة: ... الطبقات الكبرى لابن سعد - (ج 3 / ص 227)
منقطع بين أبي عثمان النهدي وصهيب.
ومن طريق:
عفان بن مسلم وسليمان بن حرب وموسى بن إسماعيل قالوا:
أخبرنا حماد بن زيد قال: أخبرني علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال: أقبل صهيب مهاجرا نحو المدينة .. الطبقات الكبرى لابن سعد - (ج 3 / ص 228)
ومن طريق:
محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن جعفر عن عبد الحكيم بن صهيب عن عمر بن الحكم قال: قدم صهيب ... الطبقات الكبرى لابن سعد - (ج 3 / ص 228)
محمد بن عمر هو الواقدي متروك متهم.
ومن طريق:
عفان ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب .. الحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث (ح/ 677) والمطالب العالية (ح/3634)
ومن طريق:
موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة، ابن أبي حاتم في التفسير (ح/1972)
ومن طريق:
عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، به أخرجه الحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث (ح/ 677) والمطالب العالية (ح/3634) وابن أبي حاتم في التفسير (ح/1972)
علي بن زيد ضعيف.
وقال ابن أبي حاتم: وروي عن أبي العالية، والربيع بن أنس، نحو ذلك.
ومن طريق:
مُحَمَّدُ بن يَزِيدَ بن سِنَانٍ الرَّهَاوِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بن أَبِي رَبَاحٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بن الْمُسَيِّبِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ صُهَيْبًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ، يَقُولُ:"مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ". الطبراني في الكبير (ح/7142)
منكر.
مُحَمَّدُ بن يَزِيدَ بن سِنَانٍ الرَّهَاوِيُّ وأبوه: ضعيفان.
وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: أبو فروة الجزري ليس بشيء، وابنه ليس بشيء.
وقال البخاري: مقارب الحديث، إلا أن ابنه محمدا يروي عنه مناكير. انظر ترجمتهما: سؤالات الآجري: 5 / الورقة 30، والجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1120، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 9705 وتهذيب التهذيب: 11/ 335.
وقال عبد الرحمن: سألت أبى عنه فقال: ليس بالمتين هو اشد غفلة من أبيه، مع انه كان رجلا صالحا، لم يكن من أحلاس الحديث، صدوق وكان يرجع إلى ستر وصلاح وكان النفيلى يرضاه. الجرح والتعديل (ترجمة/ 1120)
¥