فذكره البخاري في ((الأوسط)) (2/ 176 معلَّقًا). وأخرجه أحمد في ((فضائل الصحابة)) (1246) عن محمد بن بكار. والدارقطني في ((المؤتلف)) (1/ 383) عن داود بن رشيد. والخرائطيُّ في ((اعتلال القلوب)) (ج 3 / ق 65/ 2) والبيهقيُّ في ((الشعب)) (3541) عن أبي الربيع الزهراني. وأبو الشيخ في ((الأمثال)) (67)، وابن عساكر (51/ 156 - 157) عن أبي بلال الأشعري، أربعتهم عن إسماعيل، عن جبرة، عن أبيها، عن عائشة به.
ورواه أبو يعلى (8/ رقم 4759) عن داود بن رشيد. وابن أبي الدنيا في ((الحوائج)) (51) عن شجاع بن الأشرس بن ميمون. وابن عبد الباقي في ((مشيخته)) (695) عن أبي الربيع الزهراني، ثلاثتهم عن إسماعيل، عن خيرة، عن أمِّها، عن عائشة.
ولعل هذا الاضطراب من إسماعيل، فإن في حديثه عن المدنيين تخليطٌ - كما قال دحيمٌ: -، ولكنه توبع على هذا الوجه.
أخرجه البيهقي في ((الشعب)) (3542)، والكلاباذي في ((معاني الأخبار)) (1/ 91) عن خالد بن عبد الرحمن المخزومي، عن جبرة، عن أبيها، عن عائشة به.
والمخزوميُّ متروكٌ.
وجبرة، وأبوها لم أجد فيهما توثيقًا معتبرًا، ولكن توبع أبو جبرة عليه.
تابعه ابن المسيب، فرواه عن عائشة مرفوعًا به.
أخرجه ابن عدي (2/ 204) عن هنبل بن محمد، عن عبد الله بن عبد الجبار الخبائري، ثنا الحكم بن عبد الله، عن الزهري، عن ابن المسيب به.
وخولف فيه الحكم.
خالفه ابن أخي الزهري؛ فرواه عن عمِّه، عن عروة، عن عائشة به مرفوعًا.
أخرجه ابن عدي (7/ 65) عن وهب بن وهب، عنه.
ووهب هذا وضَّاعٌ.
وتابعه - أي: ابنَ أبي الزهري - عثمان بن عبد الرحمن.
أخرجه أبو الشيخ في ((الأمثال)) (68) عن نصر بن عبد الملك، عن الحارث بن أبي المفلح الضبعي، عن عثمان به.
ونصر، وشيخه لم أهتد إليهما، وعثمان هذا واهٍ بمرة.
وأخرجه العقيليُّ (2/ 121) - ومن طريقه ابن عساكر (22/ 184) - عن يزيد ابن هارون، عن شيخ من قريشٍ، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة مرفوعًا به.
وهذا الشيخ هو سليمان بن أرقم، وهو متروكٌ.
فلم يبق إلا طريق ابن المسيب عن عائشة؛ وهو واهٍ أيضًا، إذ الحكم هو ابن عبد الرحمن أبو سلمة العاملي، كذبه أبو حاتم وأبو مسهر، ووهاه النسائيُّ.
ثالثًا: حديث ابن عباس م.
وله عنه طرقٌ ...
1 - عطاء بن أبي رباح، عنه.
أخرجه تمام في ((الفوائد)) (865) عن السري بن يحيى، والخطيب في ((التاريخ)) (11/ 42) - ومن طريقه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/ 77 - 78) - عن ابن أبي غرزة، كلاهما عن قبيصة، عن الثوري، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس م، أن النبي ج قال: ((التمسوا الخير عند حسان الوجوه)).
وتوبع قبيصة؛ تابعه مالك:.
أخرجه الخطيب في ((التاريخ)) (13/ 158) عن مالك بن سلاَّم، عن مالك، عن الثوري ... فساقه سواءً.
وقد اضطرب فيه مالك بن سلاَّم، وخولف فيه.
أما الاضطراب: فقد رواه مرةً عن مالك، عن الثوري، عن طلحة، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي ج به.
أخرجه الدارقطنيُّ في ((الأفراد)) - ومن طريقه أبو موسى المديني في ((اللطائف)) (ص / 144) - قال: حدثني محمد بن عمر بن محمد، ثنا محمد بن عمر بن حمدويه بالدينور من كتابه، ثنا عباد بن عمرو التيمي، ثنا مالك بن سلاَّم به.
وقد رواه الخطيب في ((الرواة عن مالك)) - كما في ((اللسان)) (6/ 152) -، وتمام (1798) ولكن وقع عندهما: ((نصر بن سلام)) بدل ((مالك بن سلام))، وهما شخصٌ واحد.
وأما المخالفة: فقد خالفه محمد بن خليد، فرواه عن مالك، عن الثوري، عن طلحة، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله م مرفوعًا!
أخرجه الدارقطنيُّ في ((الأفراد)) - ومن طريقه أبو موسى المديني في ((اللطائف)) (ص / 144) - والمهرواني في ((الفوائد)) (16) - ومن طريقه ابن عساكر (57/ 8) - عن محمد بن خليد به.
وقد روه مالك بن سلاَّم كرواية ابن خليد هذا سواءً!
ذكره الخطيب في ((تخريج المهروانيات)).
وكلُّ هذا منكرٌ بمرةٍ عن مالك؛ وأين يقع هذان من أصحاب مالك، وأين كان أصحاب مالك: عن هذا الحديث، ومالكٌ يرويه عن الثوري!
وقال الدارقطني - كما في ((اللسان)) (5/ 158) -: ((لا يصح عن مالك)).
¥