تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فمثله لا يحتمل أن يتفرَّد عن العلاء بمثل هذا الخبر، وهذا رسْمُ المنكر كما ذكر الإمام مسلم: في ((مقدمة صحيحه))، والله أعلم بالصواب.

وقد خولف محمد بن الأزهر في روايته عن زيد بن الحباب.

أخرجه أبو الشيخ في ((الأمثال)) (70) قال: حدثنا القاسم بن سليمان الثقفي، حدثنا أبو غسان مالك بن خالد الواسطي، حدثنا زيد بن الحباب، عن طلحة ابن عمرو الحضرمي، عن عطاء، عن أبي هريرة ط عن النبي ج مثله.

ولكن شيخ أبي الشيخ لم أعرفه.

سادسًا: حديث أنس ط.

أخرجه ابن عساكر (57/ 8) عن ناعم بن السري، عن قبيصة، عن الثوري، عن ابن أبي ذئب، عن مالك، عن الزهري، عن أنس ط مرفوعًا به.

وهذا شاذٌّ، فقد خولف فيه ناعم؛ خالفه السري بن يحيى، وابن أبي غرزة، فروياه عن قبيصة، عن الثوري، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء عن ابن عباس م، أن النبي ج قال: ... فذكره.

ولهذا استغربه واستعجبه ابن عساكر:، وقد مضى الكلام على طريق ابن عباس م هذا.

وقد خولف الثوريُّ.

فأخرجه ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/ 79) عن سليمان بن سلمة، عن عبد العظيم بن حبيب، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن أنس ط مرفوعًا به. فأسقط ((مالكًا)).

قال الدارقطني في ((الأفراد)) (2/ 197 - 198 أطرافه): ((تفرد به سليمان بن سلمة، عن عبد العظيم بن حبيب، عن ابن أبي ذئب، عنه)).

وهذا واهٍ جدًّا؛ وسليمان هذا هو الخبائري، وهو متروك، وكذبه ابن الجنيد.

وشيخه عبد العظيم ليس بذاك.

وله طريقٌ آخر عن أنس بن مالك ط.

فأخرجه الخطيب - ومن طريقه ابن الجوزي (2/ 79) - عن أبي سعيد العدوي، عن خراش، عن أنس ط به.

وهذا موضوعٌ، والعدوي هذا كذَّابٌ، وخراشٌ مما قدمت يداه! كما في ((الميزان)).

سابعًا: حديث أبي خصيفة.

مرَّ في حديث أبي هريرة ط.

ثامنًا: حديث أبي مصعب الأنصاري.

أخرجه ابن أبي شيبة في ((الأدب)) (48)، وابن راهويه (1651)، ومسدَّد في ((مسنده)) - كما في ((اللسان)) (7/ 106) -، والبرجلاني في ((الكرم والجود)) (18)، وأبو نعيم في

((المعرفة)) (7026) - ومن طريقه في ((أسد الغابة)) (6/ 306) - عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبي مصعب الأنصاري، عن النبي ج به.

قال الحافظ: في ((اللسان)) (7/ 106):

((أبو مصعب الأنصاري مجهول لا يعرف اسمه، أرسل هذا الخبر المنكر ... فذكر الحديث؛ قال أبو نعيم في ((معرفة الصحابة)): ((وأبو مصعب مختلف في صحبته) قلت: لو كان صحابيًّا لكان هذا الخبر صحيحًا لصحة إسناده إليه، وقد حكم أئمة الحديث بأن هذا المتن باطلٌ، فوجب الحكم بأنه غير صحابي، وهو غير معروف في التابعين أيضًا)).

تاسعًا: حديث أبي بكرة ط.

أخرجه تمام في ((الفوائد)) (864) حدثنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب، عن أحمد بن خليد الكندي، ثنا أبو يعقوب الأفطس، عن المبارك، عن الحسن، عن أبي بكرة ط، عن النبي ج به.

وهذا سندٌ ضعيفٌ جدًّا.

شيخ تمام، قال الكتاني: ((كان يتهم)).

وأحمد بن خليد هذا ذكره ابن حبان في ((الثقات))، وترجمه الذهبي في ((السير)) (13/ 489) و ((التاريخ)) (21/ 56) وقال: ((له رحلة واسعة، ومعرفة جيدة)) وقال أيضًا: ((ما علمت به بأسًا)).

قلت: ونقل صاحب ((تراجم شيوخ الطبراني)) (ص 211) عن الدارقطني أنه قال: ((ثقة))، ولم أقف عليه، ولكن أخرج الدارقطني في ((سننه)) (2/ 178) حديثًا من طريق الكندي هذا، وقال: ((إسنادٌ صحيحٌ، وكلهم ثقاتٌ))، والله أعلم.

وأبو يعقوب الأفطس قال ابن عدي: ((كل ما روى عن الثقات منكر))!

وقال الذهبي: ((ليس بثقة ولا مأمون)).

والمبارك والحسن كلاهما مدلِّس.

عاشرًا: حديث الحجاج بن يزيد، عن أبيه.

أخرجه ابن منيع في ((مسنده)) - كما في ((المطالب)) (2661) -، ومن طريقه أبو الشيخ في

((الأمثال)) (72) وابن قانع في ((معجم الصحابة)) (3/ 227) عن عباد بن عباد. وأخرجه أبو نعيم في ((المعرفة)) (6631) عن عمار بن هارون؛ كلاهما عن هشام بن زياد، عن الحجاج بن يزيد، عن أبيه، عن النبي ج به.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير