تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهشام بن زياد لم أجد فيه توثيقًا؛ وتركه النسائيُّ مرةً، وابن الجنيد، وضعفه أحمد، وأبو زرعة، والدارقطني، وغيرهم، وهو عندي واهي الحديث، والله أعلم.

حادي عشر: حديث عبد الله بن جراد.

أخرجه البيهقي في ((الشعب)) (10876) عن محمد بن عباد بن موسى، وابن عدي (7/ 287) عن أبي وهب الوليد بن عبد الملك، كلاهما عن يعلى بن الأشدق، عن ابن جراد، عن النبي ج قال: ((إذا ابتغيتم المعروف فابتغوه في حسان الوجوه، فوالله لا يلج النار إلا بخيل، ولا يلج الجنة شحيح، إن السخاء شجرة في الجنة تسمى السخاء، وإن الشح شجرة في النار تسمى الشح)).

وتابعهما هاشم بن القاسم، واختلف عليه، فأخرجه أبو الشيخ في ((الأمثال)) (73) عن إبراهيم بن الحسن، عنه، عن يعلى، عن ابن جراد، وكليب بن جزي، ورقاد بن ربيعة، عن النبي ج به.

وأخرجه ابن عساكر (27/ 241) عن أحمد بن عيسى بن السكين، عن هاشم بن القاسم، عن يعلى بن الأشدق، عن عمه، عن ابن جراد عن النبي ج فذكر بعضه.

ويعلى بن الأشدق متروك عل كل حالٍ، والله أعلم.

ثاني عشر: حديث عبد الله بن عمرو م.

أخرجه ابن عدي (6/ 221) عن عصام بن يوسف، عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن عنرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه به مرفوعًا.

ومحمد بن عبد الله قال البخاري وأبو حاتم: ((ليس بذاك الثقة)) زاد الثاني: ((ضعيف الحديث)). ونقل ابن عدي عن البخاري أنه قال: ((منكر الحديث))، وتركه النسائيُّ والدارقطني، وضعفه جماعة، فالحديث منكر.

ثالث عشر: حديث علي بن أبي طالب ط.

أخرجه ابن النجار - كما في ((اللآلئ)) (1/ 104) - قال: أنبأنا أبو القاسم الأزجي، عن أبي الرجاء أحمد بن محمد الكسائي، قال: كتب إلى أبو نصر عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن هارون الشيرازي، حدثنا أبو علي الحسين بن علي بن محمد التاجر، حدثنا أبو الحسن محمد بن القاسم البالباني، حدثنا أبو سعيد محمد بن أبي الفضل البصري، حدثنا علي بن القاسم الجصاص البغدادي، حدثنا محمد بن صالح السروي، حدثنا النضر بن سلمة المروزي، حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي، قال: قدم علينا سفيان بن سعيد الثوري فحدث عن عبد الله بن محرز، عن يزيد بن الأصم، عن علي بن أبي طالب ط أن رسول الله ج قال: ((اطلبوا حوائجكم عند صباح الوجوه، وإذا بعثتم إلي بريدًا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم)).

وهذا موضوعٌ، والنضر بن سلمة كان يفتعل الحديث كما قال أبو حاتم:.

ثالث عشر: حديث نبيط بن شريط.

أخرجه أبو نعيم في ((نسخة أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط)) (ق4/ 1 - 2)، وأحمد هذا كذَّابٌ، وهذه النسخة نصَّ جماعةٌ على أنها نسخةٌ موضوعةٌ، كالذهبي، والحافظ، والسخاوي.

وفي الباب مراسيل عن جماعة:

فأخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (5/ 299) وفي ((الأدب)) (49) عن عيسى بن يونس، عن طلحة، عن عطاء به.

وقد ذكر الدارقطني في ((الأفراد)) - وعنه في ((اللطائف)) (ص/ 144) - أن المحفوظ عن الثوري: عن طلحة، عن عطاء مرسلاً.

وطلحة متروكٌ كما مرَّ.

وأخرج ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (5/ 299) وفي ((الأدب)) (50) عن عبيد الله بن موسى، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري به.

وهذا هو المحفوظ عن ابن أبي ذئب، وكل ما ورد عنه بخلافه فمنكرٌ.

وقد مرَّ مرسل عمرو بن دينار في حديث ابن عباس م.

وبعد، فقد تبين من هذا التحقيق أن كلَّ طرق الحديث واهية، ولا تصلح هذه الطرق الواهية لتقوية بعضها، وقد جزم الكبار من الأئمة النقاد بأن هذا المتن منكرٌ أو باطلٌ، ولا يصحُّ من كلِّ طرقه، وإن كثرت.

فقال أحمد:: ((هذا الحديث كذب)).

وقال العقيلي (3/ 340): ((والرواية في هذا لينة)).

وفي (4/ 102): ((والرواية في هذا الباب فيها لين)).

في (2/ 320): ((ليس له طريق يثبت)). ووافقه عمر بن بدر في ((المغني)) (2/ 335).

وذكره ابن الجوزي في ((الموضوعات))، وقال في ((التلبيس)): ((لا أصل له)).

وقال ابن القيم: في ((روضة المحبين)) (124): ((فهذا، وإن كان قد روي بإسناد، إلا أنه باطلٌ، لم يصح عن رسول الله ج)).

وقال الحافظ: في ((اللسان)) (7/ 106): ((حكم أئمة الحديث بأن هذا المتن باطل)).

وقال في نفس الموضع: ((منكر)).

وفيه (6/ 152): ((باطل متنه)).

وقال السخاوي: في ((المقاصد)) (ص81): ((طرقه كلها ضعيفة)).

وقال الفيروزآبادي: ((باطل)).

وقال شيخنا - حفظه الله - في ((تنبيه الهاجد)) (5/ 362):

((لا يصح الحديث بوجه من الوجوه)).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير