[ما المقصود بكلام الشيخ شعيب الأرنؤوط أن الحديث صحيح غير أنه منقطع؟]
ـ[فرزانةالطالبة]ــــــــ[09 - 12 - 09, 06:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها المشائخ الأفاضل، أحتاج إلى إرشادكم في مسئلة تتعلق بصحة الرواية رغم انقطاعها.
فقد جاء في مسند الإمام أحمد الحديث التالي:
22081 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح ثنا زهير بن محمد ثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن معاذ بن جبل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: من لقي الله لا يشرك به شيئا يصلي الخمس ويصوم رمضان غفر له قلت أفلا أبشرهم يا رسول الله قال دعهم يعملوا
وعلق عليه المحقق الشيخ شعيب الأرنؤوط كما يلي:
تعليق شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير أنه منقطع
فما المراد بكلام الشيخ؟
هل يقصد أن الحديث صحيح رغم انقطاعه؟
أم يريد أن الحديث ثابت من طرق أخرى صحيحة وأما الرواية بهذا السند فمنقطعة؟
وإذا كان الاحتمال الثاني مراده فحبذا لو ذكرتم بعض طرق آخرى صحيحة لها.
وجزاكم الله تعالى خيرا على خدمتكم للسنة المطهرة
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[10 - 12 - 09, 09:14 ص]ـ
نعم هو يقصد الثاني لأن عطاء بن يسار لم يسمع من معاذ كما ذكر الترمذي والبزار وغيرهم (تحفة التحصيل ص 230).
وينظر كلام الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة 1314.
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[10 - 12 - 09, 04:04 م]ـ
نعم، مراد الشيخ الثاني.
وقد أخرجه البخاري في كتاب العلم، باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا، عن مسدد عن معتمر عن أبيه قال: سمعت أنسا قال: ذكر لي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ: من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة. قال: ألا أبشر الناس؟ قال: لا، إني أخاف أن يتكلوا.
وروى بنحوه البخاري في نفس الباب ومسلم في صحيحه في كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا، واللفظ له، عن قتادة قال: حدثنا أنس بن مالك أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، ومعاذ بن جبل رديفه على الرحل، قال: يا معاذ. قال: لبيك رسول الله وسعديك. قال: يا معاذ. قال: لبيك رسول الله وسعديك: قال يا معاذ. قال لبيك رسول الله وسعديك. قال: ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار قال يا رسول الله أفلا أخبر بها الناس فيستبشروا قال: إذا يتكلوا فأخبر بها معاذ عند موته تأثما. وروى مسلم بمعناه في باب من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات مشركا دخل النار، من حديث جابر وأبي ذر.
وكذا أخرج بمعناه أبو نعيم في المسند المستخرج على صحيح مسلم وأبو عوانة في مسنده من حديث جابر وحديث أبي ذر.
وغيرهم من الأئمة
فالحديث صحيح، ولكنه بهذا السند منقطع، لأن عطاء لم يسمع من معاذ على الراجح، لذا قال المزي: روى عن معاذ بن جبل، وفي سماعه منه نظر.
ـ[فرزانةالطالبة]ــــــــ[10 - 12 - 09, 04:37 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا على إفادتكما
إذن، فهل نستطيع أن نقول إن هذه الرواية صحيحة لغيرها؟
ثم عندى سؤال آخر:
في الطرق الأخرى للحديث لم ترد هذه الألفاظ: " يصلي الخمس ويصوم رمضان ". فهل يحكم علي هذه الألفاظ المنفرد بها أيضا بأنها صحيحة لغيرها أم يقال إن الحديث صحيح (لغيره) ما عدا هذه الألفاظ؟ إذ لم يرد شاهد أو متابع لها في هذا السياق؟
أرجو مساعدتكم، بارك الله فيكم
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[10 - 12 - 09, 06:41 م]ـ
لك أن تقولي: هذا حديث صحيح، سوى عبارة: يصلي الخمس ويصوم رمضان، فإنها لم ترد في طرق أخرى. والله أعلم
ـ[فرزانةالطالبة]ــــــــ[10 - 12 - 09, 07:02 م]ـ
جزاك الله خيرا ايها الشيخ الفاضل،
وأعتذر لكثرة سؤالي، ولكن هل يمكن أن نقول إن هذه الزيادة مدرجة، قد يكون هذا الإدراج من قبل أحد الرواة للتوضيح؟ أم لا بد من شروط أخرى حتى نستطيع أن نقول بان الزيادة مدرجة؟
بارك الله فيكم
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[10 - 12 - 09, 09:15 م]ـ
الإدراج من قول الراوي، ويعرف ذلك بوروده في طريق آخر مصرحا بذلك أو هناك قرينة تدل على أنه من قول الراوي، وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم، وأظن هذا من وهم الراوي حين يروي الحديث بالمعنى، فلم يف به. والله أعلم