تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حول قصة أبي ذر مع بلال -رضي الله عنهما- وتعييره بلون أمه]

ـ[أحمد يس]ــــــــ[12 - 12 - 09, 01:31 ص]ـ

السلام عليكم أيها الأفاضل ........

أرسل إلي بعض من لا أرفض له طلباً هذه الرسالة وطلب مني نشرها على من استطيع من طلبة العلم:

اشتهرت على ألسنة الناس والوعاظ وكثير من الدعاة قصة سيدنا أبي ذر الغفاري مع سيدنا بلال بن رباح -رضي الله عنه- وتعيير الأول للثاني بلون أمه وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر: (إنك امرؤ فيك جاهلية) وتوبة أبي ذر من فعلته ورقاده على الأرض واضعاً خده عليها مصراً على أن يطأ بلال خده الأخر بقدمه.

ولكن بعد بحث جهيد عن هذه القصة وجدت أن أصل القصة في الصحيحين وغيرهما ليس فيها ذكر لبلال بن رباح ولا ذكر لقصة التوبة الفعلية هذه وما وجدته حتى الآن هو ما يلي:

قال ابن بطال في شرحه لصحيح البخاري (1/ 83 - 84):

(وقد روى سمرة بن جندب: أن بلالاً كان الذى عيره أبو ذر بأمه.

روى الوليد بن مسلم، عن أبى بكر، عن ضمرة بن حبيب، قال: كان بين أبى ذر وبين بلال محاورة، فعيره أبو ذر بسواد أمه، فانطلق بلال إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فشكى إليه تعييره بذلك، فأمره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يدعوه، فلما جاءه أبو ذر، قال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): تمت شتمت بلالاً وعيَّرته بسواد أمه -؟ قال: نعم، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): تمت ما كنت أحسب أنه بقى فى صدرك من كبر الجاهلية شىء -، فألقى أبو ذر نفسه بالأرض، ثم وضع خده على التراب، وقال: والله لا أرفع خدى من التراب حتى يطأ بلال خدى بقدمه، فوطأ خده بقدمه).

فما هو مصدر رواية سمرة بن جندب؟

وما هو مصدر ابن بطال الذي نقل منه سند الوليد بن مسلم السابق؟

على أني وجدت أمراً آخراً يشير لرواية ثانية رواها الوليد بن مسلم ولكنها منقطعة فقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح (1/ 86):

(وقيل أن الرجل المذكور هو بلال المؤذن مولى أبي بكر وروى ذلك الوليد بن مسلم منقطعا).

وبغض النظر عن انقطاع رواية الوليد بن مسلم هذه فنحن نريد سندها ومصدرها؟

وقد أورد الإمام القسطلاني كلام الحافظ ابن حجر في إرشاد الساري (1/ 115) -بهامشه شرح مسلم للنووي- وزاد عليه قائلاً:

(وروى البرماوي أنه لما شكاه بلال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له شتمت بلالاً وعيرته بسواد أمه قال نعم قال حسبت أنه بقي فيك شيء من كبر الجاهلية فألقى أبو ذر خده على التراب ثم قال: لا أرفع خدي حتى يطأ بلال خدي بقدمه زاد ابن الملقن فوطيء خده أ. هـ.)

وعندما ذهبت لاتصفح كتاب ابن الملقن في شرح صحيح البخاري وجدت الرواية في (3/ 28) بغير سند.

وبقي أن أعرف هل روى البرماوي في (اللامع الصبيح) هذه الرواية بسنده أو عزاها إلى مصدر ما بسندها؟

فقد بحثت عن هذا الشرح فلم أجد منه نسخة إلا نسخة مخطوطة للجزء الأخير منه ومعلوم أن الحديث يقع في بداية كتاب الجامع الصحيح للبخاري ولم اجدها ولا لي اطلاع عليها.

وبقي أن أعرف على العموم:

هل لدى أحد معرفة بمصادر هذه القصة على هذه الصورة المنتشرة؟

أخوكم.

ـ[أحمد يس]ــــــــ[14 - 12 - 09, 06:13 م]ـ

أرجو الاهتمام

ـ[أحمد يس]ــــــــ[17 - 12 - 09, 05:37 ص]ـ

أيها الإخوة أرجو الاهتمام

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[17 - 12 - 09, 08:28 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله،

جزاكم الله خيراً على الإفادة،

وقدّر الله استوقفتني القصة قبل أمس في إحدى الكتب وبحثتُ عنها جاهداً فلم أعثر إلاّ على الرواية المشهورة في الصحيحين وغيرهما وليس فيها ذكر لبلال بن رباح ولا ذكر لقصة التوبة الفعلية.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير