تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويظهر لي أن هذا ليس خلافًا قادحًا، وأن هذه الأوجه عند إسرائيل جميعًا، وهذا الوجه الأخير ليس فيه محل الشاهد، والله أعلم.

وقد توبع سعيد بن جبير، تابعه محمد بن المنكدر، واختلف عليه.

فأخرجه عبد الرزاق في ((مصنفه)) (9 / برقم 17070) عن عبد الله ابن أبي نجيح، عنه، عن ابن عباس مرفوعًا به.

وتابع ابنَ أبي نجيحٍ: سعيدُ بن سلمة؛ ذكره البخاري في ((الكبير)) (2/ 1/515).

وخولفا في هذا، فأخرجه أحمد (1/ 272) عن أسود بن عامر، وعبد بن حميد في ((المنتخب)) (708) عن أبي نعيم، والخلعي (ج11/ ق 97/ 2) عن أحمد بن يونس، ثلاثتهم عن الحسن بن صالح، عن ابن المنكدر، حدُّثت عن ابن عباس، فذكره مرفوعًا.

وخولف هؤلاء، فرُوي عن الحسن كما رواه الأولان. ذكره البخاري في ((الكبير)) (2/ 1/515معلَّقًا)، ووصله الخطيب في ((الموضح)) (2/ 469 - 470) فقال: أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا منصور بن أبي نويرة، حدثنا الحسن بن صالح، عن محمد بن المنكدر، عن ابن عباس م فذكره مرفوعًا.

ومنصور ليس بذاك، وروايته تلك منكرةٌ.

وخالفهم يحيى بن سعيد الأنصاري، فرواه عن ابن المنكدر، عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا به!

أخرجه ابن النقور في ((فوائده)) (ج3/ ل 12) حدثنا أحمد بن الحسن الصباحي، ثنا أحمد بن المطهر المصيصي، ثنا مؤمل، ثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد به.

ولم أتبين الصباحي ولا شيخه، ومؤمل سيء الحفظ، وقد اضطرب فيه.

فرواه - مرةً - عن الثوري، عن ابن المنكدر، عن ابن عمر مرفوعًا!

ذكره ابن أبي حاتم في ((العلل)) (1591).

ورواه - مرةً - عن الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعًا بلفظ: ((من شرب الخمر فقد كفر بالله ?))!

أخرجه الدارقطني في ((الأفراد)) (2/ 408 أطرافه)، وابن بشران في ((الأول من الفوائد)) (57) عن سعيد بن المسيب بن موسى، حدثنا مؤمل، عن سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي ج فذكره.

قال الدارقطني: ((تفرد به سعيد بن أسد بن موسى، عن مؤمل، عن الثوري)).

وخالفهم سعيد بن محمد بن أبي موسى؛ فرواه عن ابن المنكدر، عن جابر!

علقه البخاري في ((الكبير)) (2/ 1/515)، ووصله ابن حبان في ((المجروحين)) (1/ 324) ثنا محمد بن عبد الرحمن، ثنا جبرون بن عيسى بن يزيد الأفريقي، ثنا سحنون بن (سعيد) () التنوخي، ثنا سعيد بن محمد بن أبي موسى به.

• قلت: وجبرون لم أجد من وثقه إلا ابن حبان، وسحنون تكلَّم فيه الخليليُّ.

وقد توبع سعيد بن محمد على هذا؛ تابعه سعيد بن خالد.

علقه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/ 326)، ووصله الدارقطني في ((الأفراد)) - وعنه ابن الجوزي في ((العلل)) (2/ 673) - قال: حدثنا أحمد بن عيسى، قال: حدثني إسحاق بن رزيق، قال: نا عبد الملك بن إبراهيم الجدي، قال: نا سعيد بن خالد الخزاعي، قال: نا محمد بن المكندر، عن جابر.

وسعيد بن خالد ضعيف أيضًا، وجرحه البخاري جرحًا شديدًا، وإسحاق بن رزيق لم أجد من وثقه حاشا ابن حبان (8/ 121).

وأخرجه الخلعي (ج11/ ق 97/ 2) عن موسى بن عبيدة، وابن أبي زمنين في ((رياض الجنة)) (178) عن المنكدر بن محمد، كلاهما عن محمد بن المنكدر، عن النبي ع بنحوه!

وهذا أيضًا لا يصحُّ، والربذيُّ فيه مقالٌ، وفي سند ابن أبي زمنين من لم أهتد إليه.

وقد رجح أبو حاتم الوجه الثاني؛ وهو الذي يقول فيه ابن المنكدر: ((حُدِّثتُ))، كما في ((علل ولده)) (1591).

ويحتمل عندي أن يكون ابن المنكدر حُدِّث به عن ابن عباس، ثم سمعه منه، لثقة الراويَيْن عنه، ولا يصحُّ توهيمهما بغير مستندٍ قويٍّ، والله أعلم.

فإن قيل: فابن أبي نجيح ذكره النسائيُّ بالتدليس.

فالجواب: أن الحافظ: ذكره في المرتبة الأولى، وفيها من لم يوصف به إلا نادرًا، ثم إنه قد توبع من سعيد بن سلمة كما مرَّ.

وله طريقٌ آخر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير