أخرجه ابن وهب في ((موطئه)) (70) عن أبان بن أبي عياش، عن شهر بن حوشب، عن عبد الله بن عمرو، مرفوعًا: ((من شرب جرعة من خمر لم يقبل الله له صلاةً جمعتين، فإن تاب تاب الله عليه، فإن مات وهو يشربها مات كافرًا))، ثم قال: أزيدكم؟ قالوا نعم، قال سمعت النبي ج يقول: ((لا يدخل الجنة خمسة، مشرك، ولا كاهن، ولا منان، ولا عاق، ولا مدمن خمر)). ثم قال: والذي نفسي بيده! إنه لفي الكتاب الأول أن خطيئتها تعلو كل خطيئة كما أن شجرتها تعلو كل شجرة.
وهذا واهٍ بمرة، وأبان ساقطٌ.
7 - الوليد بن عبادة بن الصامت، عنه.
أخرجه الدارقطني (4/ 247) - ومن طريقه القضاعي في ((الشهاب)) (57) ببعضه -، والطبراني في ((الأوسط)) (3667) عن محمد بن ربيعة، عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبيه، عن الوليد، عن عبد الله بن عمرو، أن النبي ج قال: ((الخمر أم الخبائث، فمن شربها لم تقبل منه صلاته أربعين يومًا، فإن مات وهي في بطنه مات ميتةً جاهليةً)).
قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن الوليد بن عبادة إلا الحكم بن عبد الرحمن، تفرد به محمد بن ربيعة)).
وهذا إسنادٌ حسنٌ.
وابن أبي نُعْم وثقه النسائي، وابن سعدٍ، وضعَّفه ابن معين. وابنه الحكم: ضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم: ((صالح الحديث))، وذكره ابن حبان في ((ثقاته)). ومحمد بن ربيعة وثقه ابن معين، وأبو داود، والدارقطنيُّ.
ولكن ضعَّفه ابن القطان في ((بيان الوهم والإيهام)) (4/ 604 - 605) فقال: ((والوليد هذا لا تعرف له حال، بل لم أجد له ذكرًا)).
• قلتُ: رضي الله عنك!
قد ذكره البخاري في ((الكبير)) (4/ 2/148)، والعجليُّ، وابن حبان كلاهما في ((الثقات))، والأخير في ((مشاهير الأمصار)) (523)، وابن أبي حاتم في ((الجرح)) (4/ 2/5)، وابن سعد في ((الطبقات)).
وقد وثقه ابن سعد، والعجليُّ، وأخرج له الشيخان، وأصحاب السنن إلا أبا دواد.
بل عده بعضهم في الصحابة.
وقد خولف هؤلاء جميعًا.
فأخرجه ابن أبي شيبة (5/ 97) عن أبي خالد الأحمر، والحربي في ((الغريب)) (3/ 996) عن محمد بن يزيد الواسطي، كلاهما عن العوام بن حوشب، عن المسيب بن رافع، عن عبد الله بن عمرو قال: معاقر الخمر كعابد اللات والعزى.
وهذا منقطعٌ بين المسيب وعبد الله بن عمرو.
وأخرجه الطبراني - ((اللآلئ)) (2/ 171) - حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا جرير بن حازم، عن مغيرة، عن فضيل بن عمرو، عن عبد الله بن عمرو قال: إني أجد في الكتاب المنزل: من شرب الخمر فلم يسكر لم تقبل له صلاة سبعًا، فإن مات فيها مات كافرًا.
وهذا أيضًا منقطعٌ، ففضيل لم يلق أحدًا من الصحابة كما قال ابن المديني.
وقد خولف فيه مغيرة؛ خالفه العلاء بن المسيب، فرواه عن فضيل، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: من شَرِبَ الْخَمْرَ فلم يَنْتَشِ لم تُقْبَلْ له صَلَاةٌ ما دَامَ في جَوْفِهِ أو عُرُوقِهِ منها شَيْءٌ وَإِنْ مَاتَ مَاتَ كَافِرًا وَإِنْ انْتَشَى لم تُقْبَلْ له صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَإِنْ مَاتَ فيها مَاتَ كَافِرًا.
أخرجه النسائيُّ في ((الكبرى)) (5178)، و ((المجتبى)) (8/ 316).
ورواه حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن عبد الله بن عمرو قال: مدمن الخمر كعابد وثن.
ذكره الدارقطني في ((العلل)) (10/ 114 - 115).
ثانيًا: حديث ابن عمر م:
1 - مجاهد، عنه.
وقد مضى الكلام عليه في حديث عبد الله بن عمرو.
2 - نافع، عنه.
أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/ 117) أخبرناه على بن موسى بن حمزة البزيعي ببغداد، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي، قال: حدثنا الحجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن
نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ج: ((من شرب مسكرًا نجس ونجست صلاته أربعين صباحًا، فإن مات فيهن مات كافرًا، وان تاب تاب الله عليه، فإن عاد نجس ونجست صلاته
¥