تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أربعين صباحًا، فإن مات فيهن مات كافرًا، وان تاب تاب الله عليه، فإن عاد نجس ونجست صلاته أربعين صباحًا، فإن مات فيهن مات كافرًا، فان تاب تاب الله عليه، فإن عاد كان حقًّا على الله ع أن يسقيه من طينة الخبال)) قيل: يا رسول الله! وما طينة الخبال؟ قال: ((ماء يسيل من صديد أهل النار)).

وهذا موضوعٌ أو شبه موضوعٍ، وإبراهيم كان يسرق الحديث، ويسوِّي.

وقد روي موقوفًا على ابن عمر بلفظ: من شَرِبَ الْخَمْرَ فلم يَنْتَشِ لم تُقْبَلْ له صَلَاةٌ ما دَامَ في جَوْفِهِ أو عُرُوقِهِ منها شَيْءٌ وَإِنْ مَاتَ مَاتَ كَافِرًا وَإِنْ انْتَشَى لم تُقْبَلْ له صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَإِنْ مَاتَ فيها مَاتَ كَافِرًا.

وقد مضى له طريقان صحيحان عنه.

ثالثًا: حديث أبي هريرة س.

أخرجه البخاري في ((الكبير)) (1/ 1/129) عن فروة، وابن ماجه (3375) عن محمد بن الصباح، وابن ماجه والدارقطني في ((الأفراد)) - وعنه الآبنوسي في ((المشيخة)) (6) - عن أبي بكر بن أبي شيبة، وهذا في ((مصنفه)) (5/ 97)، وأبو الشيخ في ((الطبقات)) (2/ 45) عن محمد بن بكير، وابن عدي (6/ 229) عن أحمد بن حاتم الطويل، خمستهم عن محمد بن سليمان بن الأصبهاني، عن سهيل، عن أبي صالح،

عن أبي هريرة، أن النبي ج قال: ((مُدْمِنُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ وَثَنٍ)).

وخولف ابن الأصبهاني.

فأخرجه البخاري في ((الكبير)) (1/ 1/129) عن ابن أبي أويس، عن أخيه، سليمان بن بلال، عن سهيل، عن محمد بن عبد الله، عن أبيه، عن النبي ج.

ورواه البيهقيُّ في ((الشعب)) (5/ رقم 5597) عن ابن أبي مريم، عن سليمان، عن سهيل، عن محمد بن عبيد الله - مصغَّرا - عن أبيه، عن النبي ج، ولكن في إسناده أبو بكر أحمد بن إسحاق؛ وهو الصبغي الفقيه فيما أحسب، ولم أقف على ما يدلُّ على ضبطه.

وقد قال البخاريُّ:: ((ولا يصحُّ حديث أبي هريرة)).

وجزم ابن عدي بخطأ ابن الأصبهاني فيه.

وسئل عنه الدارقطني في ((العلل)) (10/ 114 - 115) فقال:

فقال: يرويه سهيل بن أبي صالح واختلف عنه، فرواه محمد بن سليمان الأصبهاني، عن سهيل، عن أبيه عن أبي هريرة. وخالفه سليمان بن بلال؛ رواه عن سهيل، عن محمد بن عبيد الله، عن أبيه، عن النبي ج، قاله ابن أبي مريم عنه. وقال حماد بن سلمة: عن عاصم، عن أبي صالح، عن عبد الله بن عمرو قوله. قاله عنه عبد الرحمن بن مهدي)).

رابعًا: حديث جابر س.

ومضى بطريقيه في حديث ابن عباس.

خامسًا: حديث أم الدرداء ك.

أخرجه مؤمل بن أحمد أبو القاسم الشيباني في ((السادس من الفوائد)) (46) - ومن طريقه الخطيب في ((الموضح)) (1/ 360) - قال: حدثنا ابن صاعد، حدثنا محمد بن منصور الجواز المكي، حدثنا يحيى بن سليم، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، عن أم الدرداء، أن النبي ع قال: ((من شرب الخمر لم يرض الله عنه أربعين صباحًا، وإن مات مات كافرًا)).

قال أبو القاسم: ((هذا حديث عال حسن الإسناد)).

وقال الخطيب: ((حسن الإسنا د)).

قلت: وخولف يحيى في روايته عن ابن خثيم.

أخرجه أحمد (6/ 460)، وابن أبي شيبة وأبو يعلى - كما في ((الإتحاف)) (3787) -، والطبراني في ((الكبير)) (24/ رقم 428)، وابن أبي الدنيا في ((ذم المسكر)) (25) عن داود بن

عبد الرحمن العطار، والرافعي في ((التدوين)) (1/ 110) () عن علي بن عاصم، كلاهما عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، أن النبي ج قال:

((من شرب الخمر لم يرض الله عنه أربعين ليلة، إن مات مات كافرًا، وإن تاب تاب الله عليه،

فإن عاد كان حتمًا على الله أن يسقيه من طينة الخبال؟)). قالت: قلت: يا رسول الله! وما طينة الخبال؟! قال: ((عصارة أهل النار)).

وداود العطار، ويحيى؛ كلاهما ثقة، والأول أرفعهما، أما يحيى فقد ليَّنه أحمد، والنسائي، وابن حبان، وغيرهم.

ولكن قال أحمد: ((كان قد أتقن حديث ابن خثيم، فقلنا له: أعطنا كتابك، فقال: أعطوني رهنًا)).

فهذا يدلُّ على مزيد خصوصية، كما يدلُّ على أن روايته عن ابن خثيم من كتابٍ، وقد قال يعقوب: ((كتابه لا بأس به، وإذا حدث من كتابه فحديثه حسن)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير