لو لم تكن هذه الأحاديث تعارض ما ثبت لقلت أن الضعيف منها ضعفا ليس بشديد يجبر مثله
ولكنها تخالف ما صح
فلزم الرجوع في هذه الحالة للأحاديث الصحيحة فقط
والله الموفق.
*************
ملاحظة:
ودر أنه صلى الله عليه وسلم رجمها بعد طهرها من الدم
من حديث أبي بكرة
ففي مسند أحمد
20436 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد ثنا زكريا بن سليم المنقري قال سمعت رجلا يحدث عمرو بن عثمان وأنا شاهد إنه سمع عبد الرحمن بن أبي بكرة يحدث أن أبا بكرة حدثهم أنه شهد رسول الله صلى الله عليه و سلم على بغلته واقفا إذ جاؤوا بامرأة حبلى فقالت إنها زنت أو بغت فارجمها فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم: استترى بستر الله عز و جل فرجعت ثم جاءت الثانية والنبي صلى الله عليه و سلم على بغلته فقالت ارجمها يا نبي الله فقال استترى بستر الله تبارك وتعالى فرجعت ثم جاءت الثالثة وهو واقف حتى أخذت بلجام بغلته فقالت أنشدك الله الا رجمتها فقال اذهبي حتى تلدي فانطلقت فولدت غلاما ثم جاءت فكلمت رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال لها اذهبي فتطهري من الدم فانطلقت ثم أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت إنها قد تطهرت فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم نسوة فأمرهن أن يستبرئن المرأة فجئن وشهدن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم بطهرها فأمر لها بحفيرة إلى ثندوتها ثم جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم والمسلمون فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم حصاة مثل الحمصة فرماها ثم مال رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال للمسلمين ارموها وإياكم ووجهها فلما طفئت أمر بإخراجها فصلى عليها ثم قال لو قسم أجرها بين أهل الحجاز وسعهم>
وهذ الحديث أيضا ضعيف منكر
قال البزار
بعد أن أخرج الحديث بنحوه
وهذا حديث بهذا اللفظ لا نحفظه عن رسول الله إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، ولا نعلم له طريقا غير هذا الطريق، وزكريا بن سليم بصري، ولا نعلم أحدا سمى هذا الشيخ
قال بن عبد البر في التمهيد
حديث أبي بكرة لا يصح لأنه عن رجل مجهول.
أتمنى من الأحبة الكرام إبداء ملاحظاتهم والتنبيه على ما فات
وجزاهم الله عنا خير الجزاء
.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 12 - 09, 01:58 م]ـ
إضافات:
.قال الإمام مسلم
4527 - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ الْهَمْدَانِىُّ حَدَّثَنَايَحْيَى بْنُ يَعْلَى - وَهُوَ ابْنُ الْحَارِثِ الْمُحَارِبِىُّ - عَنْ غَيْلاَنَ - وَهُوَ ابْنُ جَامِعٍ الْمُحَارِبِىُّ - عَنْ عَلْقَمَةَ ....... )
أقول هكذا في صحيح مسلم بدون ذ كرأبيه بعد يحيى بن يعلى
قال عياض والصواب النسخة الدمشقية عن يَحْيَى بْنُ يَعْلَى عن أبيه عَنْ غَيْلاَنَ
وقد نبه على ذلك عبد الغني في نسخة أبي العلا ء بن ماهان
وقال النووي ولم يذ كر أحدا سماعا ليحي بن يعلى هذا من غيلان بل قالو مع أباه
أقول وسقوط كلمة عن أبيه واضح ففي جميع طرق الحديث إثباتها
وفي سنده بشير بن المهجر وهو ضعيف
سبق قلم وإنما هو بشير بن المهاجر
ومن ذلك ما رواه البزار ......... )
وفي سنده من لم أميزهم
وهذ الحديث يحتاج مزيد دراسة
أقول: ومحمد بن أبان هو محمد بن أبان بن صالح القرشي ويقال له الجعفي الكوفي
قال ابن حجر عنه في لسان الميزان
حدث عن زيد بن أسلم وغيره وضعفه أبو داود وابن معين وقال البخاري ليس بالقوي وقيل كان مرجئا انتهى وقال النسائي محمد بن أبان بن صالح كوفي ليس بثقة وقال ابن حبان ضعيف وقال أحمد أما إنه لم يكن ممن يكذب وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال ليس هو بقوي في الحديث يكتب حديثه على المجاز ولا يحتج به حدثنا به حماد بن شعيب وقال الساجي كان من دعاة المرجئة وقال البخاري في التاريخ يتكلمون في حفظه لا يعتمد عليه وقد فرق ابن أبي حاتم بين محمد بن أبان بن صالح القرشي الكوفي جد مشكدانه وهو محمد بن أبان بن صالح بن عمر الجعفي الكوفي وهو الراجح فالله أعلم
فلعل العلة منه وأنه هو من أدخل سند الحديث للمتن الآخر
والله أعلم.
.