تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - الوليد بن مزيد (الدارقطني 1/ 191 , البيهقي 1/ 227)

4 - محمد بن شعيب (أبو داود 337)

5 - عبدالحميد بن حبيب بن أبي العشرين (ابن ماجه 572)

6 - هقل بن زياد (أبو يعلى 2420 , الدارقطني 1/ 190 , الحاكم 1/ 178)

7 - يحي بن عبدالله (الدارقطني 1/ 192)

8 - الوليد بن مسلم (العلل لابن أبي حاتم 77)

أما مَن روى الحديث عن الأوزاعي سماعاً من عطاء , فهو بشر بن بكر , رواه الحاكم (1/ 178) وقد شذ بذكره سماع الأوزاعي من عطاء , وأشار الحاكم إلى هذه المخالفة لبشر بن الحكم بقوله عقب روايته للحديث: و قد رواه الهقل بن زياد و هو من أثبت أصحاب الأوزاعي و لم يذكر سماع الأوزاعي من عطاء. ا. هـ

وبشر بن الحكم , قال عنه الحافظ في (التقريب): ثقة يُغرب.

قلت: وقد أغرب في هذه الرواية. وخالف الثقات الأثبات من أصحاب الأوزاعي.

أما من روى الحديث عن الأوزاعي عن رجل عن عطاء , فهو عبدالرزاق , (المصنف 867) ومن طريقه الدارقطني (1/ 191).

وقد بيَّن الإمامان الحافظان أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان الواسطةَ بين الأوزاعي وعطاء بن أبي رباح , حيث قال ابن أبي حاتم في كتابه (العلل 77): سألتُ أبي وأبا زُرعة، عن حديثٍ، رواه هقل والوليد بن مسلم وغيرهما عن الاوزاعي عن عطاء، عن ابن عباس أن رجلا أصابته جراحة فأجنب فأمر بالاغتسال فاغتسل فكز فمات وذكرت لهما الحديث.

فقالا روى هذا الحديث ابن أبي العشرين عن الأوزاعي عن إِسماعيل ابن مسلم عن عطاء، عن ابن عباس وأفسد الحديث. ا. هـ

قلت: وإسماعيل بن مسلم هو المكي. قال عنه في (التقريب): ضعيف الحديث.

وأنبه إلى أن الإمام ابن ماجه روى الحديث من طريق ابن أبي العشرين عن الأوزاعي عن عطاء , ولم يذكر إسماعيل بن مسلم. وقد نقل الدارقطني كلام أبي زرعة وأبي حاتم في سننه , و وقع في النسخة المطبوعة من (سنن الدارقطني) تحريف في عبارة (وأفسد الحديث) حيث حُرِّفت إلى (وأسند الحديث)!

وحاصل ما تقدم أن طريق الأوزاعي عن عطاء في رواية هذا الحديث طريق ضعيف؛ للانقطاع بين الأوزاعي وعطاء , وقد بيَّن الأئمة الحفاظ أن الواسطة بينهما هو إسماعيل بن مسلم , وهو ضعيف الحديث. أما الرواية التي فيها اتصال السند بسماع الأوزاعي للحديث من عطاء فهي رواية شاذة , لا يُعوَّل عليها , وبالله التوفيق.

الطريق الأخرى عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما

هي من طريق الوليد بن عبيد الله بن أبي رباح أن عطاء عمه حدثه عن ابن عباس أن رجلا أجنب في شتاء فسأل فأمر بالغسل فمات فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال: (ما لهم قتلوه؟ قتلهم الله - ثلاثا - قد جعل الله الصعيد - أو التيمم - طهورا)

قال: شك ابن عباس ثم أثبته بعد.

من هذا الوجه أخرجه ابن الجارود في (المنتقى 128) , وابن خزيمة (273) , وابن حبان (1314) , والحاكم (1/ 165) , والبيهقي (1/ 226)

قال الحاكم: هذا حديث صحيح فإن الوليد بن عبيد الله هذا ابن أخي عطاء بن أبي رباح و هو قليل الحديث جدا و قد رواه الأوزاعي عن عطاء.

قلت: الوليد بن عبيد الله بن أبي رباح , ليس من رجال (التهذيب) , ترجمه الحافظ الذهبي في (الميزان 4/ 341) فقال: ضعَّفه الدارقطني.

قلت: وضعَّفه البيهقي أيضاً في (السنن لكبرى 6/ 6) , ولم أجد للوليد بن عبيدالله ذكراً في (لسان الميزان) للحافظ ابن حجر , فإما أن يكون سقط من النسخة المطبوعة , أو فات الحافظ أن يذكره , وهو على شرطه في الكتاب.

وعلى فرض ثبوت هذا الإسناد كما ذهب إليه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم , فليس فيه شاهد لحديث صاحب الشَّجَّة , لاختلاف الواقعة والحكم , ففي هذا الحديث شرعيةُ التيمم في اليوم البارد الذي يخشى فيه استعمال الماء , وهذا حكم ثابت في أحاديث أخرى صحيحة , أما حديث صاحب الشَّجَّة ففيه شرعية المسح على الخرقة الموضوعة على الشجة , أو الجمع بين المسح والتيمم , وهذا الحكم لم يأت في أحاديث أخرى صحيحة كالحكم الأول. وعليه فحديث الوليد بن عبيد الله بن أبي رباح ليس شاهداً لحديث صاحب الشَّجَّة , سواء أكان صحيحاً أم ضعيفاً , وهو إلى الضعف أقرب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير