[الرد على د. محمد حبش في قوله بشذوذ حديث (أيما امرأة استعطرت)]
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[01 - 01 - 10, 07:09 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على معلم الناس الخير سيدنا محمد النبي الأمي و آله وصحبه أجمعين
أما بعد فقد سمعت الدكتور محمد حبش في احد برامجه الإذاعية يجيب سائلا عن صحة حديث:
((أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية))
فقال له _الدكتور_: هذا الحديث أخرجه النسائي و قال الألباني "حسن"
ثم توسع قليلا في تخريجه (من الحاسب فيما اظن)
ثم قال الحديث ليس في البخاري و مسلم و هو حديث شاذ لمخالفته صريح القرآن:
((والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون))
قلت _أبو جعفر الشامي_: ليت شعري كيف فهم الدكتور شذوذ الحديث عندما عرضه على الآية السابقة
حسبنا الله و نعم و الوكيل
أولا التخريج:
الحديث أخرجه أحمد (4
418) (4
400) (4
413) والنسائي_و اللفظ له_ (8
153) وأبو داود (4
79) والترمذي (5
106)، وصححه ابن خزيمة (3
91) و كذا ابن حبان (10
270) و كذا الحاكم (2
430)
و الحديث جيد الاسناد لا علة فيه.
ثانيا فقه الحديث:
قال إمام الأئمة ابن خزيمة في ترجمة هذا الحديث:
((باب التغليظ في تعطر المرأة عند الخروج ليوجد ريحها و تسمية فاعلها زانية و الدليل على أن اسم الزاني قد يقع من يفعل فعلا لا يوجد ذلك الفعل جلدا و لا رجما مع الدليل على أن التشبيه الذي يوجب ذلك الفعل إنما يكون إذا اشتبهت العلتان لا لاجتماع الاسم إذ المتعطرة التي تخرج ليوجد ريحها قد سماها النبي صلى الله عليه و سلم زانية و هذا الفعل لا يوجب جلدا و لا رجما و لو كان التشبيه بكون الاسم على الاسم لكانت الزانية بالتعطر يجب عليها ما يجب على الزانية بالفرج و لكن لما كانت العلة الموجبة للحد في الزنا الوطء بالفرج لم يجز أن يحكم لمن يقع عليه اسم زان و زانية بغير جماع بالفرج في الفرج بجلد و لا رجم))
قلت_أبو جعفر_: فالمقصود أن زنا العينين النظر وزنا اليد اللمس و كذلك خروج المرأة متعطرة من بيتها _أو في حضرة اجانب_. وليس التعطر زنا بالمعنى الذي يوجب الرجم أو الجلد بلا ريب.
قال المناوي في فيض القدير (5
27): «والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فقد هيجت شهوة الرجال بعطرها وحملتهم على النظر إليها، فكل من ينظر إليها فقد زنى بعينه. ويحصل لها إثمٌ لأنها حملته على النظر إليها وشوشت قلبه. فإذن هي سببُ زناه بالعين. فهي أيضاً زانية».
ومقصود ابن خزيمة والمناوي هو ما دل عليه الحديث الذي أخرجه البخاري (5889) ومسلم (2657) عن ابن عباس قال: ما رأيتُ شيئاً أشبه بِاللَّمَمِ (أي صغائر الذنوب) مما قال أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله كتب على بن آدم حظّه من الزنى، أدرك ذلك لا محالة. فزنى العينين النظر. وزنى اللسان النطق. والنفس تَمنّى وتَشتهي. والفَرج يُصدِّق ذلك أو يكذبه». قال الخطابي: «المراد بِاللَّمَمِ، ما ذكره الله في قوله تعالى: {الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللَّمَمَ} وهو المعفوُّ عنه. وقال في الآية الأخرى: {إن تجتنبوا كبائر ما تُنهَونَ عنه نُكفّر عنكم سيئاتكم}. فيؤخذ من الآيتين أن اللمَم من الصغائر وأنه يُكَفّر باجتناب الكبائر».
و ينظر أيضا مشكل الآثار للطحاوي.
هذا و الله اعلم
وصلى الله على معلم الناس الخير سيدنا محمد النبي الامي و على آله وصحبه أجمعين.
ـ[أبو يحيى المُسلم]ــــــــ[29 - 06 - 10, 05:36 م]ـ
جزاكم الله خيراً،
يا رجل ... لو توقف الأمر عن هذه البليّة لهانت المصيبة،
ماخفي كان أعظم،،،
جزاكم الله خيراً، نفع الله بكم
ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[29 - 06 - 10, 06:25 م]ـ
لو توقف الأمر عن هذه البليّة لهانت المصيبة،
صدقت و مثل الحبش لا يحتاج إلى رد و إلا فله طامات لا ينظر إلى مثل هذه المسألة أمامها
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[29 - 06 - 10, 07:18 م]ـ
صدقت و مثل الحبش لا يحتاج إلى رد و إلا فله طامات لا ينظر إلى مثل هذه المسألة أمامها
وهذه بالنسبة إليها سماء
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[29 - 06 - 10, 08:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت له كتاب " القراءات المتواترة " وهو مفيد بنظري .... فلو تكرمتم بمزيد من التوضيح حول الرجل حتى نكن على بينة ... جُزيتم خيرا
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[30 - 06 - 10, 04:49 ص]ـ
سمعت ان الرجل - محمد حبش- يقول بوحدة الأديان، فهل هذا ثابت عنه؟
ثم هو ليس من أهل الحديث ولا في شيء من العلم
ومن شاهده وهو يقرأ يرى عجبا، فالرجل بفعل كما يفعل المايسترو - قائد الفرقة الموسيقية- ويشير بيديه كما المغنين نسأل الله العافية
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[03 - 07 - 10, 03:04 ص]ـ
هو جاهل بالحديث وعلله ..
إلا أنه ضرب الحديث بالآية كما هو منهج المبتدعة و خصوصا أنه يخاطب العوام
فأسرع طريقة لتكذيب الحديث النبوي هي ضربه بالقرآن
عامله الله بما يستحق
¥