تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حديثُ العَمَاءِ رِوَايَةً وَدِرَايَةً

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[11 - 01 - 10, 01:58 ص]ـ

حَدِيثُ

العَمَاءِ رِوَايَةً وَدِرَايَةً

حَقَّقَهُ

وَلِيدُ بنُ حُسْنِي بنِ بَدَوِي بنِ مُحَمَّدٍ الأُمَوِيُّ

عَفَا اللهُ عَنْهُ

مُقَدِّمَةٌ

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فهذا جزءٌ جَمَعْتُهُ من كلامِ أهلِ العلمِ في حديثِ أبي رُزَينٍ العُقَيلِيِّ المشهورِ والذي فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى إنه كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء، أسميته (حديث العماء رواية ودراية) وجعلت الكلام فيه في فصلين:

الفصل الأول: طرق الحديث، وذكر من صححه أو ضعفه من العلماء، ثم ذكر الترجيح.

الفصل الثاني: ذكر معنى الحديث عند أهل السنة، وذكر كلام بعض الفرق فيه.

والله أسأل أن يجعل عملي هذا مقبولًا وفي سبل الخير مصروفًا، وهو حسبي ونعم الوكيل، وصلى الله على نبينا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

الفصل الأول: طرق الحديث، وذكر من صححه وضعفه من العلماء، ثم ذكر الترجيح.

طرقه

رواه أحمد بن حنبل في مسنده (26/ 108) قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقَهُ؟ قَالَ:" كَانَ فِي عَمَاءٍ مَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ وَمَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ، ثُمَّ خَلَقَ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ".

وأيضًا رواه (26/ 117) من طريق بهز قال: حدثنا حماد به.

ورواه كذلك من طريق يزيد بن هارون: ابن بطة في الإبانة الكبرى (2536). وكذلك ابن ماجه (1/ 64)، والترمذي (5/ 288)، وابن أبي شيبة في العرش (ص 313 برقم 7).

ورواه ابن الجوزي في تاريخه المسمى "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" (1/ 122) وهو إسناد أحمد في المسند.

ورواه الطبراني (الكبير 19/ 207) من طريق أسد بن موسى، وحجاج بن منهال قالا: حدثنا حماد بن سلمة به.

وابن حبان (14/ 8) من طريق حجاج وحده قال حدثنا حماد به. وكذلك ابن جرير في تفسيره (15/ 246، 246 - 247) من طريق حجاج، ويزيد بن هارون قال حدثنا حماد به.

ورواه كذلك ابن أبي عاصم في السنة (331) من طريق حجاج بن منهال.

ورواه أبو الشيخ في العظمة (1/ 363) من طريق أبي داود الطيالسي قال حدثنا حماد به. وأصل تلك الرواية في مسند الطيالسي (ص 147). وكذلك رواه البيهقي في الأسماء والصفات (2/ 235).ورواه أيضًا في الأسماء والصفات (2/ 303) من طريق ابن أبي إياس عن حماد به.

ورواه ابن عبد البر في التمهيد (7/ 137) من طريق محمد بن عبد الله الخزاعي قال حدثنا حماد بن سلمة به.

ورواه ابن الجوزي في تاريخه المسمى "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم" (1/ 122).

فلم يروه عن النبي صلى الله عليه وسلم أحد غير أبي رزين، ولم يروه عن أبي رزين أحد غير وكيع بن عُدُس، ولم يروه عن وكيع أحد غير يعلى بن عطاء- ووكيع لا يرو عنه غير يعلى-، ولم يروه عن يعلى غير حماد بن سلمة، ورواه عن حماد نفر منهم: يزيد بن هارون، وأبوداود الطيالسي، وأسد بن موسى، وحجاج بن منهال، وبهز بن أسد العمي، وابن أبي إياس.

ذكرُ من صحَّحهُ من العُلماءِ

(1) الإمام إسحاق بن راهويه: قال فيما رواه ابن بطة في الإبانة عنه بسنده الصحيح ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1)) :" قوله في عماء قبل أن يخلق السموات والأرض تفسيره عند أهل العلم أنه كان في عماء يعني سحابة"اهـ

وحكاية إسحاق ذلك التفسير عن العلماء ورضاه به يدل على اقتناعه بصحة الحديث وإلا صار كلامه من القول في الله بغير علم.

(2) الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام: قال بعد تفسيره غريب ذلك الحديث ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2)):" وإنما تأولنا هذا الحديث على كلام العرب المعقول عنهم ولا ندري كيف كان ذلك العماء وما مبلغه والله أعلم وأما العمى في البصر فإنه مقصور وليس هو من معنى هذا الحديث في شئ"اهـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير