ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 01 - 10, 02:40 م]ـ
في الرابط أدناه كلام عن حديث آخر بنفس السند؛ أقصد حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين العقيلى
لعل فيه الفائدة
حديث (عجب ربنا من قنوط عباده ..... ) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15341)
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[13 - 01 - 10, 12:47 ص]ـ
نفع الله بك أبا فاطمة.
"هذه أحاديث معروفة"، يعني: الأحاديث الخمسة التي يرويها يعلى عن وكيع بن حدس معروفة، ومعروف مَنْ يرويها عن يعلى؛ شعبة، وأبو عوانة، وهشيم، وحماد بن سلمة، وأما وكيع؛ فإنه "لم يسمعها".
هذا ما بدا لي في معنى النص، والله أعلم.
هذا محتمل، بارك الله لك في فهمك ..
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[13 - 01 - 10, 01:40 ص]ـ
تحليل النص -فيما فهمته-:
أن الإمام أحمد يحكي واقعةً حصلت في مجلس وكيع بن الجراح:
حيث تذاكروا مرةً، فذكروا الأحاديث التي يرويها يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، فقال الإمام أحمد: هذا (يعني: يعلى بن عطاء) يروي عنه (يعني: وكيع بن حدس) خمسةَ أحاديث، وهي مجموع أحاديث يعلى عن وكيع بن حدس.
فكأن وكيع بن الجراح سارع، فجعل يذكر تلك الأحاديث؛ لشهرتها وكونها معروفة، فكأنه أخذ يقول: (روى يعلى عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين العقيلي كذا، وروى عنه ... إلخ).
ولما كان هذا يوهم أن وكيع بن الجراح قد تحمَّل هذه الأحاديث ورواها عن يعلى بن عطاء، نبَّه الإمام أحمد، فقال:
"لم يسمعها"، يعني: لم يسمعها وكيع بن الجراح من يعلى بن عطاء، "هذه أحاديث معروفة"، يعني: الأحاديث الخمسة التي يرويها يعلى عن وكيع بن حدس معروفة، ومعروف مَنْ يرويها عن يعلى؛ شعبة، وأبو عوانة، وهشيم، وحماد بن سلمة، وأما وكيع؛ فإنه "لم يسمعها".
هذا ما بدا لي في معنى النص، والله أعلم. جزاك الله خيراً ونفع بك أيها الشيخ الفاضل .. وإنني أختلف معك في هذا الفهم، فسامحني:
- وكيع بن الجرّاح إنما وُلد بعد وفاة يعلى بـ 9 سنين، فكيف يُخشى الإيهام في سماعه منه ومعروفٌ أنه لم يَلْحق زمانه! فهذا الافتراضُ مِنك - حفظك الله - أراه مِن البُعد بمكان.
- قولُ عبدِ الله بن أحمد: ((فجَعَلَ يَذكر ذلك)) يعني به أباه، أي ذَكَرَ أحمدُ هذه الخمسةَ الأحاديثَ. وبعد أَنْ ذَكَرَها أوضحَ حُكْمَها فقال: ((لم يسمعها. هذه أحاديث معروفة، لم يسمعها)). وقولُه ((لم يسمعها)) منصرفٌ إلى راوي هذه الأحاديث وهو يعلى بن عطاء: ((أحاديث يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس)).
- ذَكَرَ الإمامُ أحمدُ أنه قال هذا الكلامَ في مجلس وكيع بن الجراح، فتَعْيينُه للمكانِ الذي أصدرَ فيه هذا الحُكْمَ لا يعني أنَّ لوكيع بن الجراح دَخلاً في هذه الأحاديث!
هذا ما فهمتُه .. والله أعلم وأحكم
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[13 - 01 - 10, 01:46 ص]ـ
إذن من الذي لم يسمعها من وكيع بن حدس؟!
لو قيل: هو يعلى، قل لنا: كيف وهي معروفة؟! وما معنى معروفة؟ وهل نقلت إلا من طريق يعلى عن وكيع؟
والله الموفق.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[13 - 01 - 10, 02:19 ص]ـ
أما هذه فرد عليها بتوثيق ابن حبان له ووصفه له بأنه من الأثبات وهذه أعلى مراتب التوثيق عند ابن حبان وقد يفوق بها غيره كما قال المعلمي, كما صحح له جمع كالترمذي وغيره. توثيق ابن حبّان لا يَرفع عن وكيع بن حدس جهالة عينِه، ولا يَرُدّ أقوالَ مَن جهّلوه. ثم كيف بك تقول إنّ هذا المجهول في أعلى مراتب التوثيق عند ابن حبان؟! بل كان الأخ أبو قتادة أكثر تحرياً حينما قال: إنه في المرتبة الرابعة وفقاً لتقسيم المعلمي رحمه الله، وإن كنتُ أراه في المرتبة الخامسة.
هذا الكلام الظاهر أنه يقصد به أحاديث معينة فقط ((معروفة)) بدليل قوله ((هذه أحاديث معروفة)) وهذا الحديث تفرد به, فالظاهر أنه ليس منها, هذا فهمي للكلام, فمن كانت لديه فائدة فيكرمنا بها. الأحاديث ذَكَرَها أحمدُ نفسُه في حديث أبي رزين العقيلي مِن مسنده، فمن كانت لديه فائدة فلْيُكرمنا بها.
وهذا ليس دليلا, فكم من حديث لم يخرجه الشيحان هو صحيح, وكم من راو لم يرووا له هو ثقة. ما كان عُمدةً في بابه أصلاً في معناه وتركه الشيخان - أو أحدهما - ففيه عِلّةٌ خَفِيَت على مَن صحَّحه، هذا كلام ابن الصلاح.
والله أعلى وأعلم
¥