تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هنا سيتم: التركيز على حديث واحد بتخريجه , وبيان درجته قبولا وردا،]

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 01 - 10, 10:16 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

الآن ولله الحمد تم فتح باب جديد في موقع شبكة السنة النبوية وعلومها ( http://www.alssunnah.com/main/articles.aspx?article_no=4221&menu_id=4221) تحت عنوان (الحديث التحليلي) وهو يعنى بالتركيز على حديث واحد بتخريجه , وبيان درجته قبولا وردا، وجمع الألفاظ التي روي بها قدر الطاقة والإمكان لأنها تساعد على فقهه وخصوصا الجمع بين ما ظاهره التعارض، وبيان معاني المفردات والجمل والبلاغة والإعراب لما لذلك من دور في إبراز المعنى وتوضيحه.

وأيضا سبب الورود إن وجد لمعرفة ما يراد به الحديث وبيان فقهه في ضوء لفظه وفي ضوء النصوص الأخرى.

ثم ما يستفاد منه من أحكام إجمالا.

[وسأقوم أنا بنقل هذه الأحاديث من موقع شبكة السنة إلى هذه الصفحة في كل مرة يضاف فيه حديث جديد]

وعلى بركة الله نبدأ:

(باب من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)

قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ـ رحمه الله ـ في كتاب العلم من صحيحه: (باب من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)

حدثنا سعيد بن عفير قال حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال: قال حميد بن عبد الرحمن سمعت معاوية خطيباً يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطي، و لا تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله)).

المبحث الأول: التخريج:

هذا الحديث رواه البخاري بتمامه في ثلاثة مواضع هذا أحدها، والثاني في (كتاب فرض الخمس) حيث قال: حدثنا حبان بن موسى أخبرنا عبد الله عن يونس عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، والله المعطي وأنا القاسم، ولا تزال هذه الأمة ظاهرة على من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون))، والثالث في (كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة) حيث قال: حدثنا إسماعيل حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أخبرني حميد قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان يخطب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم ويعطي الله، ولن يزال أمر هذه الأمة مستقيماً حتى تقوم الساعة أو حتى يأتي أمر الله)).

ورواه مسلم في (كتاب الزكاة) من صحيحه دون الجملة الأخيرة في موضعين قال في الأول:

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبه حدثنا زيد بن الحباب أخبرني معاوية بن صالح حدثني ربيعة بن يزيد الدمشقي عن عبد الله بن عامر اليحصبي قال: سمعت معاوية يقول: إياكم وأحاديث إلاّ حديثاً كان في عهد عمر، فإن عمر كان يخيف الناس في الله عزوجل، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنما أنا خازن، فمن أعطيته عن طيب نفس فيبارك الله له فيه، ومن أعطيته عن مسألة وشرَه كان كالذي يأكل ولا يشبع)).

وقال في الثاني: حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال سمعت معاوية بن أبي سفيان وهو يخطب يقول: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم ويعطي الله)).

ورواه في (كتاب الإمارة) دون الجملة الوسطى فقال: حدثني إسحاق بن منصور أخبرنا كثير بن هشام حدثنا جعفر ـ وهو ابن برقان ـ حدثنا يزيد بن الأصم قال سمعت معاوية بن أبي سفيان ذكر حديثاً رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم، لم أسمعه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم على منبره حديثاً غيره قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم إلى يوم القيامة)).

وقد روى الشيخان الجملة الأخيرة فقط في أحاديث أخرى غير هذه الأحاديث المذكورة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير