ـ[وائل دخيل]ــــــــ[18 - 01 - 10, 09:25 ص]ـ
وقفت الآن على أمر جديد ليس في مظانه!!!
قال الخطيب البغدادي في المتفق والمفترق عن رجاء هذا: "
(569) أخبرني الحسن بن أبي طالب أخبرنا طاهر بن محمد بن سهلويه النيسابوري قال قرئ على مكي بن عبدان وأنا أسمع قال سمعت مسلم بن الحجاج ذكر رجاء بن أبي رجاء الباهلي في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة وكان ثقة رحمه الله"
ولم يقف على هذا لا المزي ولا الذهبي ولا ابن حجر، ولا من أعرف من المعاصرين!!!
وعليه فحديث صعود النبي r حجة، لكن يبقى الكلام على صعود الدجال، وهو من رواية ابن شقيق، عن محجن، وكما ذكرت لم أقف له على سماع له عنه، وقد يقول قائل إنهما بصريان، وهو مظنة اللقاء، وإن كان ليس صريحًا وإن تسمح جمع في هذا، لكن لا يؤمن معه من الإرسال الخفي.
وقد نقل ابن أبي حاتم عن أبيه أن ابن شقيق روى عن محجن، فهل يقصد مع عدم الانقطاع؟ هذا وارد.
وقال البخاري في التاريخ الكبير: " محجن بن الأدرع الأسلمي له صحبة قاله جعفر بن أبي وحشية وعبدالله بن شقيق " كذا وقع في التاريخ الكبير، ويحتمل"عن عبدالله بن شقيق" فإن كان كذا فإن جعفرًا كما تقدم يرويه عن ابن شقيق، عن رجاء، فلا يكون تصريحًا بسماع ابن شقيق من محصن.
وإن كان بالواو كما في المطبوع فليس فيه إلا إثبات الصحبة له من ابن شقيق.
ولما ذكر أبو نعيم أن محصن يروي عنه رجاء، وابن شقيق، وأورد حديث صعود النبي r، رجح رواية رجاء عن محصن، فالإشكال قائم في ثبوت الحديث،
وأرجح عدم ثبوت هذه اللفظة (فيصعد أحدًا) تحديدًا وأراها منكرة، لمخالفتها الأحاديث القاضية بأن أحدًا من الحرم، مع عدم الجزم بسماع ابن شقيق من محجن
فمن يصحح الحديث يتأول فيه لأنه في صحيح مسلم: " المدينة حرم ما بين عير إلى ثور" وهناك أربعة أقوال في تحديد جبل ثور:
1 - جبل صغير مدور، خلف جبل أحد من شماليه، تحته، وجبل وَعَيرة شرقيه.
2 - جبل صغير مستدير خلف جبل أحد من جهة الشمال على يمين المتجه إلى المطار من الطريق المار خلف جبل أحد المسمى " طريق الجامعات"
3 - يقع شمالي أحد من جهة الغرب على يمين الماشي في الطريق إلى الخليل، ويحده وادي النقمي من شماليه، ومبنى مصلحة الصرف الصحي من جنوبيه.
4 - يقع عند طرف جبل أحد من جهة الشرق يفصل بينها طريق المطار، وعليه خزان ماء، ويعرف بمقعد مطير.
فيحتاجون إلى تأويل مكان الصعود، والله أعلم بالصواب وأحكم
ومن عنده علم فليفدني، جزاه الله خيرًا
ـ[ابن سعد التيمي]ــــــــ[24 - 01 - 10, 02:17 م]ـ
رفع للفائدة
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[29 - 01 - 10, 08:52 ص]ـ
وقفت الآن على أمر جديد ليس في مظانه!!!
قال الخطيب البغدادي في المتفق والمفترق عن رجاء هذا: "
(569) أخبرني الحسن بن أبي طالب أخبرنا طاهر بن محمد بن سهلويه النيسابوري قال قرئ على مكي بن عبدان وأنا أسمع قال سمعت مسلم بن الحجاج ذكر رجاء بن أبي رجاء الباهلي في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة وكان ثقة رحمه الله"
ولم يقف على هذا لا المزي ولا الذهبي ولا ابن حجر، ولا من أعرف من المعاصرين!!!
[/ B]
أخي الفاضل: أنا في شك من ثبوت هذا التوثيق من الخطيب البغدادي، فلعله كان في الحاشية فأدخله المحقق أو الناسخ في صلب الكتاب.
لأن الحافظ مغلطاي في إكمال التهذيب قد نقل تفريق الحافظ البغدادي هذا في ترجمة رجاء بن أبي رجاء ولم ينقل هذا التوثيق من الخطيب، وهو حريص كل الحرص على أن يستدرك على الحافظ المزي مثل هذا.
والله أعلم.
ـ[وائل دخيل]ــــــــ[29 - 01 - 10, 09:15 ص]ـ
أخي الفاضل هادي، جعلك الله هاديًا مهديًا، وشكر الله لك مداخلتك، فهذا الحديث له أهمية لمن له معرفة بحدود المدينة.
النص في المتفق والمفترق مثبت كما رأيت، وليس عندي مخطوطة الكتاب حتى أقارن ما ذكرته، وأما عدم ذكر مغلطاي لهذا فإن نسخة إكمال تهذيب الكمال ليست بذاك الإتقان، وقد يكون مغلطاي لم ينقل هذا، أو سقط من نسخته كل هذا وارد.
وإني لأفرح بالوقوف على دقة المتقدمين وأن لا يفوتهم مثل هذا غير أن له نظائر عندي بعضها، وليس هذا كمال فيّ ونقص فيهم والعياذ بالله، لكن أبى الله أن يكون الكمال إلا لكتابه.
وعودًا على حديثنا فإنه ثبت وجود واسطة في غير هذا الحديث بين ابن شقيق ومحجن وهو رجاء، ولم نر سماعًا لابن شقيق من محجن، وهذا كافٍ عند المحدثين في وجود انقطاع بينهما، وإنما ذكرت الحديث عن رجاء استطرادًا، فقد يكون في حديثنا واسطة أخرى غيره، غير معروفة لنا. والله أعلم
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[31 - 01 - 10, 03:55 ص]ـ
شيخي الفاضل: وائل دخيل
لقد كتبت ما كتبت من باب المشاركة ومدارسة العلم وليس من باب التعقب، وإني لأفرح جدا إذا وقف أحد إخواني على فائدة لم يقف عليها المتقدم، لأن العلم لا يقبل الجمود.
ولكن من باب المدارسة ذكرت ما قلت.
حفظك المولى تعالى، وجعلكم من أوليائه الصالحين، وجعلك دائما مفيدا لإخوانك.