تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[دعاء الخوف والأرق وطرقه]

ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[20 - 01 - 10, 07:40 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حديث الخوف له طرق وشواهد وألفاظ متعددة، فروي عن عبد الله بن مسعود t عند الخرائطي في (مكارم الأخلاق: ص339ر1047) بلفظ: إذا تخوفت من أحد شيئاً فقل: "اللهم رب السموات السبع وما فيهن ورب العرش العظيم، رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، كن لي جاراً من فلان وأشياعه أن يفرطوا علي، أو أن يطغوا علي أبداً، عز جارك وجل ثناؤك، ولا إله إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك. ورواه أيضاً الطبراني في (الدعاء: ج1ص323ر1057) ورواه أيضاً بنحوه في (المعجم الكبير: ج10ص15ر9795) بلفظ: إذا تخوف أحدُكم السلطانَ فليقل اللهم رب السمواتِ السبعِ ورب العرشِ العظيمِ كن لي جارًا من شرَّ فلانِ بنِ فلانٍ وشرِّ الجنِّ والإنسِ وأتباعِهم أن يَفْرُطَ علىَّ أحدٌ منهم عزَّ جارُك وجَل ثناؤك ولا إله غيرك. وقال عنه الحافظ المنذري (ج3ص133) رجاله رجال الصحيح إلا جنادة بن سَلَم وقد وُثِّق، ورواه الأصبهاني وغيره موقوفاً على عبد الله ولم يرفعوه. وقال عنه الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد: ج10ص137) فيه جنادة بن سلم وثَّقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح. وقال عنه العلامة الألباني: ضعيف (ضعيف الجامع الصغير: ر427) وهو بنحوه في (مصنف ابن أبي شيبة: ج6ص22ر29176) عن ابن مسعود قال: إذا كان على أحدكم إمام يخاف تغطرسه وظلمه فليقل "اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم كن لي جاراً من فلان وأحزابه وأشياعه من الجن والإنس أن يفرطوا علي وأن يطغوا عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك فإنه لا يصل إليكم منه شيء تكرهونه". ورواه الإمام البخاري في (الأدب المفرد:548/ 707) بدون قوله "فإنه لا يصل إليكم منه شيء تكرهونه". وقال عنه العلامة الألباني: صحيح.

وروي أيضاً بنحوه من حديث سيدنا خالد بن الوليد t في (المعجم الكبير: ج4ص115ر3839) عن خالد بن الوليد قال: كنت آرق من الليل فقال لي النبي r: ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن نمت؟ قل "اللهم رب السماوات وما أظلَّت ورب الأرضين وما أقلَّت ورب الشياطين وما أضلَّت كن لي جاراً من شر جميع الجن والإنس وأن يفرط علي أحد منهم أو أن يؤذيني عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك". وقال عنه المنذري (ج2ص303): رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط وإسناده جيد إلا أن عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من خالد ورواه الترمذى من حديث بريدة بإسناد فيه ضعف. قلت: والذي في (سنن الترمذي: ج5ص538ر3523) عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: شكا خالد بن الوليد المخزومي إلى النبي r فقال يا رسول الله ما أنام الليل من الأرق؟ فقال النبي r إذا أويت إلى فراشك فقل "اللهم رب السموات السبع وما أظلت ورب الأرضين وما أقلت ورب الشياطين وما أضلَّت كن لي جاراً من شر خلقك كلهم جميعاً أن يفرط علي أحد أو أن يبغى علي عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك ولا إله إلا أنت". وقال عنه الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بالقوي والحكم بن ظهير قد ترك حديثه بعض أهل الحديث، ويروى هذا الحديث عن النبي r مرسلاً من غير هذا الوجه. والحديث قال عنه العلامة الألباني: ضعيف. وقال عنه الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد: ج10ص126) رواه الطبرانى فى الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا أن عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من خالد بن الوليد ورواه فى الكبير بسند ضعيف. وقال عنه العلامة الألباني في (السلسلة الضعيفة: ج5ص424ر2403): ضعيف جداً، رواه الترمذي في "سننه" (3518)، وابن عدي (67/ 2) عن الحكم بن ظهير الفزاري عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: شكا خالد بن الوليد بن المغيرة إلى النبي r فقال: يا رسول الله: ما أنام الليل من الأرق، فقال نبي الله: فذكره. وقال الترمذي: "ليس إسناده بالقوي، والحكم قد ترك حديثه بعض أهل الحديث". وقال ابن عدي: "لا يحدث به عن علقمة إلا الحكم بن ظهير. وعامة أحاديثه غير محفوظة". قلت: وهو متروك، واتهمه ابن معين كما في "التقريب".

والحديث روي أيضاً بمعناه من حديث سيدنا عبد الله بن عباس t موقوفاً في (مصنف ابن أبي شيبة: ج6ص23ر29177) وفي (معجم الطبراني الكبير: ج10ص258ر10599) أنه t قال: إذا أتيت سلطاناً مهيباً تخاف أن يسطو بك فقل: الله أكبر، الله أكبر من خلقه جميعاً الله أعز مما أخاف وأحذر، أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو الممسك السماوات السبع أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنود وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس إلهي كن لي جاراً من شرهم جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك ثلاث مرات. وقال عنه الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد: ج10ص198ر17136) رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.

فهل ترفع هذه الطرق والألفاظ درجة الحديث.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير