تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الأعرابي الذي ابكي النبي]

ـ[احمد حلمى]ــــــــ[29 - 01 - 10, 07:21 ص]ـ

بينما النبي عليه الصلاة والسلام في الطواف اذ سمع اعرابي يقول:يا كريم ..

فقال النبي خلفه::يا كريم ..

فمضى الاعرابي الى جهة ((الميزاب)) وقال:: ياكريم ..

فقال النبي::يا كريم ..

فالتفت الاعرابي الى النبي وقال:: يا صبيح الوجه , يارشيق القد , اتهزأ بي لكوني اعرابي؟

والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك لحبيبي محمد ..

فتبسم النبي وقال:: اما تعرف نبيك يااخا العرب ??

قال الاعرابي:: لا

فقال النبي:: فما ايمانك به؟

قال:: امنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه ..

فقال عليه السلام::يا اعرابي اعلم اني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخره ..

فاقبل الاعرابي يقبل يد الرسول عليه الصلاة والسلام

فقال عليه السلام:: مه يا اخا العرب لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها , فان الله سبحانه وتعالى بعثني لا متكبرا ولا متجبرا بل بعثني بالحق بشيرا ونذيرا

فهبط جبريل على النبي وقال له::يا محمد ... السلام يقرئك السلام ويخصك بالتحية والاكرام

ويقول لك قل للاعرابي:: لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا , فغدا نحاسبه على القليل والكثير والفتيل والقطمير ..

فقال الاعرابي::اويحاسبني ربي يا رسول الله؟

فقال:: نعم يحاسبك ان شاء ..

فقال الاعرابي:: وعزته وجلاله لان حاسبني لاحاسبنه ..

فقال عليه الصلاة والسلام:: وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا العرب؟

فقال:: ان حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته وان حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه وان حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه ..

فبكى النبي حتى ابتلت لحيته

فهبط جبريل عليه وقال:: يامحمد ... السلام يقرئك السلام

ويقول لك::قلل من بكائك فلقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم

وقل لاخيك الاعرابي:: لا يحاسبنا ولا نحاسبه فانه رفيقك في الجنه ..

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[29 - 01 - 10, 07:32 ص]ـ

هذا الحديثُ لا تحلُّ روايتُهُ عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , ومن ذا الذي يُحاسبُ ربَّ العالمين تعالى الله علواً كبيراً وتقدَّسَ عن المساءلةِ والمُحاسبةِ , وفي هذا الحديثِ مناكيرُ عقديةٌ متعددةٌ لا يحلُّ اعتقادها , وهذا من آفةِ التواصلِ التقني الميسَّرِ اليومَ الذي أنتجَ انتشار مثل هذه الأكاذيب على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , وقد نصَّتِ اللجنةُ الدائمةُ في الفتوى رقم

(12430) على عدمِ صحةِ هذا الحديثِ , والدعاءُ تحت الميزابِ لا يثبتُ في فضلهِ نصٌّ صحيح , والله تعالى أعلمُ.

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[29 - 01 - 10, 08:20 ص]ـ

أخي الكريم الفاضل أحمد حلمي ـ حفظه الله ورعاه ـ:

هذا الحديث الذي ذكرته لا أصل له في كتب السنة المعتمدة، ولقد بحثت عنه طويلاً ولم أجده، فهو من الأحاديث التي تتناقلها بعض المواقع والمنتديات دون علم أو معرفة لما ينسب للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الأحاديث الصحيحة أو المكذبوية عليه.

والحديث لاتجوز روايته وذكره ـ كما ذكر أخي الكريم أبو زيد الشنقيطي ـ؛ لأنّه مكذوب على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، عن سمرة بن جندب ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، قال: "من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين " رواه مسلم.

والحديث تظهر على ألفاظه علامات الوضع والكذب، وفيه من ركاكة اللفظ، وضعف التركيب، وقلة الأدب مع الله تعالى ما لا يَشُكُّ من له علم ومعرفة بدين الله أن يكون حديثاً صحيحاً ثابتاً عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهذا الأعرابي كيف له أن يخاطب ربه بهذا الخطاب المنافي للأدب: (وعزته وجلاله لإن حاسبني لاحاسبنه) وما كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليقر هذا السوء وقلة الأدب في التعامل مع الله سبحانه وهو القائل ـ عز وجل ـ (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) [الأنبياء23] والرسل يوم القيامة يقولون تأدباً مع الله: (يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ) [المائدة 109].

ومع ذلك فالنصوص الدالة على سعة رحمة الله وعظيم عفوه ـ سبحانه ـ وقبوله لتوبة التائبين، واستجابته لاستغفار المستغفرين كثيرة في الكتاب وصحيح السنة.

فيجب على جمبع المسلمين عدم النقل والإخبار عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا ما صح عنه، والحذر كل الحذر من الأحاديث التي تنسب إليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهي كذب وافتراء عليه. ففي صحيح البخاري (1268) عنِ المُغيرةِ بن شعبة ـ رضيَ اللَّهُ عنه ـ، قال: سمعتُ النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلّم ـ يقول: " إنّ كذِباً عليَّ ليسَ ككذِبٍ على أحد، من كذبَ عليَّ متعمداً فليَتبوَّأْ مَقعدَهُ منَ النارِ ".

وحديث: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ من النارِ» من الأحاديث المتواترة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.

قال النووي ـ رحمه الله ـ في شرح مسلم (1/ 64):

" يحرم رواية الحديث الموضوع على من عرف كونه موضوعاً، أو غلب على ظنه وضعه، فمن روى حديثاً علم أو ظن وضعه ولم يبين حال روايته وضعه فهو داخل في هذا الوعيد مندرج في جملة الكاذبين على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ ويدل عليه أيضاً الحديث السابق: «من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين» ولهذا قال العلماء: ينبغي لمن أراد رواية حديث أو ذكره أن ينظر، فإن كان صحيحاً أو حسناً قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ: كذا أو فعله أو نحو ذلك من صيغ الجزم، وإن كان ضعيفاً فلا يقل: قال أو فعل أو أمر أو نهى وشبه ذلك من صيغ الجزم بل يقول: روي عنه كذا أو جاء عنه كذا أو يروى أو يذكر أو يحكى أو يقال أو بلغنا وما أشبهه والله سبحانه أعلم ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير