[تخريج حديث من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ويليه كلام من ضعف الحديث ورد الشيخ المنتفخى عليه]
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[02 - 02 - 10, 03:01 ص]ـ
{حديث من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية}
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، ولكن يأخذ بيده فيخلوا به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدى الذي عليه».
اولاً: التخريج:
اخرجه احمد فى (مسنده ح15369/ 3/403)، والطبرانى فى (مسند الشاميين ح1843،951/ 5/453)، والحاكم فى (المستدرك5271/ 12/180)، والبيهقى فى (السنن الكبرى/8/ 164)، والطبرانى فى (المعجم الكبير ح14415/ 12/344)، وابن ابى عاصم فى (السنة ح909،910،911/ 3/103)، وكذلك فى (الآحاد والمثاني ح 806/ 2/492)، والقاسم بن سلام فى (الاموال ح98/ 1/109).
ثانياً: طرق الحديث:
رواه ابن ابى عاصم فى السنة (ح909/ 3/101)، والقاسم بن سلام فى (الاموال ح98/ 1/109)، والطبرانى فى (مسند الشاميين ح951/ 3/327) من طريق بقية، حدثنا صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد، قال: قال عياض بن غنم لهشام بن حكيم (الحديث ..... ).
واسناده حسن ورجاله ثقات، غير بقية وهو بن الوليد ثقة يدلس وقد صرح بالسماع عند ابن ابى عاصم فى السنة، وقال ابن أبي خيثمة سئل يحيى عن بقية فقال إذا حدث عن الثقات مثل صفوان بن عمرو وغيره فاقبلوه اما إذا حدث عن اولئك المجهولين فلا وإذا كنى الرجل ولم يسمعه فليس يساوي شيئا (التهذيب/1/ 416).
وسماع شريح بن عبيد من عياض اقره الائمة، وعياض بن غنم هو القرشى الفهرى مصرى له صحبة عامل عمر مات في زمن عمر رضى الله عنه روى عنه عروة بن الزبير وجبير بن نفير وشهر بن حوشب وشريح بن عبيد سمعت ابى يقول ذلك. (الجرح والتعديل/6/ 407).
ثم رواه احمد فى (مسنده ح15369/ 3/403) من طريق ابو المغيرة ثنا صفوان حدثني شريح بن عبيد الحضرمي قال: قال عياض بن غنم لهشام بن حكيم (الحديث ..... ).
واسناده صحيح ورجاله ثقات، وهى متابعة جيدة لبقية بن الوليد، وأبو المغيرة هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، قال أبو حاتم كان صدوقا وقال العجلي والدارقطني ثقة وقال النسائي ليس به بأس وذكره ابن حبان في الثقات. (التهذيب/6/ 330).
ثم رواه ابن ابى عاصم فى السنة (ح910/ 3/102) من طريق ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، قال: قال جبير بن نفير، قال عياض بن غنم لهشام بن حكيم (الحديث ..... ).
واسناده حسن ورجاله ثقات غير ضمضم بن زرعة وهو الحضرمي وثقه يحيى بن معين، وضعفه أبو حاتم (ميزان/2/ 331)، وذكره بن حبان فى الثقات (6/ 485)، وهو شاهد جيد للطريق السابق، وشريح بن عبيد ثبت سماعه من جبير وعياض ولا ضير من احتمال ان يكون روى الحديث عن كلاهما.
ثم رواه الطبرانى (مسند الشاميين ح1843/ 5/453)، والبيهقى فى (السنن الكبرى/8/ 164)، والحاكم فى (المستدرك ح5271/ 12/180)، والطبرانى فى (المعجم الكبير ح14415/ 12/344)، وابن أبي عاصم فى الآحاد والمثاني (ح806/ 2/492)، وكذلك فى السنة (ح911/ 3/103)، والبخارى فى (التاريخ الكبير/7/ 18)، من طريق عَبْدِ اللَّهِ بن سَالِمٍ، عَنِ الزُّبَيْديِّ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بن فُضَالَةَ يَرُدُّهُ إِلَى ابْنِ عَائِذٍ , يَرُدُّهُ إِلَى جُبَيْرِ بن نُفَيْرٍ أَنَّ عِيَاضَ بن غُنْمٍ (الحديث ..... ).
واسناده حسن ورجاله ثقات، والزبيدى هو محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي، قال العجلي، وعلي بن المديني، وأبو زرعة الرازي، والنسائي: ثقة، زاد علي: ثبت. (تهذيب/26/ 590)، وعبدالله بن سالم هو الاشعري الوحاظي قال النسائي ليس به بأس وذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه الدار قطني. (تهذيب/5/ 200)، والْفُضَيْلُ بن فُضَالَةَ هو الهوزني الشامي ذكره ابن حبان في الثقات (5/ 295)، وابْنِ عَائِذٍ هو عبد الرحمن بن عائذ الأزدي الثمالي الحمصي، يقال له صحبة ولا تصح (الوافى للهروى/6/ 71).
خلاصة الدرجة: صحيح
كلام من ضعف الحديث:
"من أراد أن ينصح لذي سلطان بأمر فلا يبد له علانية"
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.
¥